يمثل تنظيم داعش تهديدا للمنطقة العربية بأكملها.. فقد وصلت العراق إلي حالة من الدمار على أيديهم بعد سيطرتهم على العديد من المناطق.. ونشر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية خريطة لتصور الدولة الإسلامية التي يسعى لإقامتها.. حيث وضع الكويت ضمن دولته المرتقبة، إلى جانب العراقوالأردنوسوريا وفلسطين حتى الحدود المصرية... وقد طالب أبو محمد العدنانى، المتحدث الرسمى باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهرى بالتخلى عن تنظيم الإخوان المسلمين في مصر بعد أن خانوا البيعة وساعدوا على قتل الجهاديين في سيناء رغم وعدهم بحمايتهم. وأضاف العدنانى في كلمة مسجلة له وجهها للظواهرى: لقد كنت لعبة بين أيدى صبى خائن وهو محمد مرسي المرتد الذي قتل المجاهدين وخان البيعة وعليك الآن التبرؤ منهم والحفاظ على إرث أسامة بن لادن وإعلان الحرب على الجيش المصرى.
وقد كشفت تقارير مع بداية العام الحالي تؤكد أن داعش تضع على أجندتها سيناء، ويعتبرونها جزءاً من بلاد الشام، وأكدت مصادر أن أمير تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، يسعى لضم «أنصار بيت المقدس» التابع لتنظيم القاعدة إلى صفوف حركته، في محاولة لاستغلال التنظيمات الصغيرة كوسيلة سياسية وإعلامية في إطار الصراع الدائر بين داعش وبين زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وقد دعا أحد أعضاء حركة "داعش"، المصريين إلى الجهاد لتطبيق الشريعة قائلا: "هيهات أن يطبق الإسلام في مصر بغير جهاد طويل ومرير".
وذكر معهد الأبحاث الأمريكي " جيت ستون انستيتيوت " أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أصبح يهدد بشكل مباشر العديد من المناطق في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأردن وقطاع غزةوسيناء ولبنان.
وقال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن سيطرة داعش على رقعة كبيرة بالموصل فى شمال العراق سيؤدى إلى فتح الحدود بين سورياوالعراق، وسيتم إمدادها بالجنود والسلاح من داخل سوريا. ونفى سيف اليزل تأثير تلك العمليات الإرهابية على الأمن القومى المصرى، لافتا إلى أن ذلك التنظيم سيشعر الجماعات المتطرفة بمصر بالقوة، إلا أن الإدارة المصرية محكمة سيطرتها بقوة على الحدود، ولن تسمح باقتراب تلك التيارات العنيفة من مصر.