ربي لا أري شيئا في الدنيا يدوم ولا أري فيها حالا يستقيم. ولكن أري فيها بعض تهزه المشاعر ويغلفه الوفاء. وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. كان الوفاء يغلف تصرفاته والمشاعر الرقيقة تهزه هزا فالعطاء سمة من سمات آل زايد بن سلطان وتاريخه الناصع البياض في التأييد التام لمصر في كافة المجالات علي مدي الزمن اللي فات كله. إن ما فعلته الإمارات حكومة وشعبا مع مصر لا يمكن أن ينسي علي مر العصور وإن موقفه من مصر مستمد من مواقف أجداده فمثلا عقب كامب ديفيد الشيخ زايد بن سلطان أول من دعا لعودة العلاقات مع مصر. هذا ليس بجديد علي الإمارات التي تقف دائماً بجانب الشعب المصري. منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار وتواجه حالة من الاستقطاب إما باسم الدين أو بالاستعمار الجديد أو العثمانية الجديدة التي يمثلها أردوغان وتساعده قطر هانم. أردوغان.. غضنفر تركيا الملوث المجنون.. يدعم الإخوان ويرفض 30 يونية ولم يعترف بإرادة المصريين في اختيارهم.. وأنت مالك؟ كل هذا تدركه الإمارات وموقفها يؤكد مكانة الأخوة العربية ويؤكد المعني والمغزي الحقيقي للقومية العربية.. وتدخل وزير الخارجية في سابقة لم تحدث من قبل أن وزير خارجية دولة يستنكر تدخل دولة أخري في شئون مصر.. حيث يعتبر موقفا مشرفا والكلمة تؤكد العلاقات الطيبة بين مصر ودول الخليج العربي السعودية والإمارات والبحرين. كلمة أردوغان كانت بعد السيسي ولو كانت العكس لكان السيسي رد عليه، ولكن لا توجد فرصة أو إمكانية الرد علي ما قاله. كلمة الشيخ عبدالله ردت علي ما قاله أردوغان ورفضه التشكيك في إرادة الشعب المصري وأن استقرار المنطقة العربية نابع من استقرار مصر لا غير. أكد الشيخ عاطف البتاوي أن من يتطاول علي مصر ستصبح مصالحه في المنطقة العربية مهددة موضحا أن تصريحات أردوغان ستقلل من تأثير تركيا في المنطقة العربية كلها. نجد أن المصالح بين مصر ودول الخليج مشتركة للنهوض بمصر ومحاربة الإرهاب الذي يمس الجميع ولا نغفل الدور الإقليمي لمصر وأهميتها. رد الشيخ وزير الخارجية صريح وقوي ومتميز وله تأثير قوي علي وضع مصر عالميا والإمارات والسعودية تدعمان مصر بقوة وهذا وفاء لرصيد مصر القوي في تنمية شعوب المنطقة وهذا يؤكد ان معظم الدول العربية تدعم مصر شعبا وقيادة وتقف خلف السيسي لدحر الإرهاب في المنطقة وهذا له مردود جيد علي علاقات مصر الخارجية. بذلك نجد أن العرب يقفون خلف الإرادة المصرية ويدعمون الرئيس السيسي مطالبين العالم بدعم مصر والإسهام في دعم الحكومة وهذا إذ يعبر عن التضامن العربي في أفضل صوره.. المنتظر من الحكومة أن تطور عملها وتنقيه. وانتقد الوزير الوضع الأمريكي والأوضاع في البلاد العربية دون أن يذكر أردوغان ولا كلمته في الأممالمتحدة. إن الأوضاع في الدول العربية خطيرة جدا ويقتل يوميا المئات ويشرد الآلاف ويتعرض المشردون إلي الجوع والبرد ووسائل انتشار الأمراض ويعانون من ذنب لم يرتكبوه. لابد للعالم ان يكون عادلا ويوقف مهازل أمريكا وإسرائيل اللتين دائما وأبدا هما سبب كل مصائب الشعوب نتيجة أفعالهما من أجل السيطرة علي الموارد وحماية الأمن القومي لهما.. ولتذهب الشعوب إلي الجحيم. ينادون بتفعيل الديمقراطية.. كيف وهم يندسون ويجندون الجواسيس ويمولونهم بحجة منظمات المجتمع المدني.. وفي بلادهم لا ينظرون إلي الحق المدني لشعوبهم ولكن يهمهم مصلحة أوطانهم فقط ويدوسون بالحذاء علي كل شىء.. والمثال واضح في أمريكا بعد قتل المواطن الأسود ظلما والشعب الأمريكي ثائر ويتجمع من جميع الولايات وكذلك فضيحة السجون السرية. لابد من الشباب المصري أن يدافع عن بلده ويرفض دولارات الخيانة.. أنا عارف إن الظروف صعبة ولكن نأكلها لقمة بدقة ولا نخون الأرض. وتحضرني هذه الكلمات كل لحظة: أشكي لمين؟! دنا شكوتي تحكي السنين وفرحتي ودمعتي سنين إذا كان ضميرك نفسه ما بتقدر عليه أشكي لمين؟! المنسق العام لحزب الوفد