ثمنت القوى والأحزاب السياسية المصرية كلمة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتى خلال الدورة ال 96 بالأممالمتحدة التى لقيت ردود فعل شعبية مرحبة بها فى الشارع المصري.، ووصفت تلك القوى والأحزاب هذه الكلمة بأنها «أمر مشرف وعظيم» وأنه موقف تاريخى لا ينسي. وأعلن ائتلاف الجبهة المصرية على لسان المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس الحركة الوطنية عضو الائتلاف أن ما فعلته وتفعله الامارات بجميع رموزها مع مصر لن ينساه المصريون على مدى العصور. وأضاف قدرى ل «الأهرام» أنه عقب أحداث معاهدة «كامب ديفيد» كان الشيخ زايد بن سلطان هو أول من دعا لعودة العلاقات مع مصر، وهذا يوضح مدلول الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية الإماراتى فى الأممالمتحدة وهو أن موقفه مستمد من أجداده. كما ثمن حزب «المصريين الأحرار» كلمة وزير الخارجية الإماراتى وأشار على لسان الدكتور محمود العلايلى عضو المكتب السياسى للحزب إلى أن هذا ليس بجديد على الإمارات التى تقف دائما بجانب الشعب المصري. ومن ناحيته قال الدكتور أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة قناة السويس إنه من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار، وتواجه حالة من الاستقطاب، إما باسم الدين أو بالاستعمار الجديد أو العثمانية الجديدة التى يمثلها أردوغان. وأشار يحيى الى أن دعم اردوغان للإخوان، ورفضه ل 30 يونيو وأنه لم يعترف بإرادة المصريين فى اختيارهم، فإن كل هذا يؤكد أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات أدرك كل هذه الحقائق، ولذلك تحدث بمصداقية للرد على كلمة أردروغان ومهاجمته مصر. من جانبه قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع : أن موقف وزير الخارجية الإماراتى يؤكد مكانة الأخوة العربية، ويترجم المعنى والمغزى الحقيقى للقومية العربية، موضحا أنه يتماشى مع الموقف التاريخى للإمارات العربية المتحدة منذ الشيخ زايد وأولاده يخطون على نهجه، وتقديرهم لمصر، وفهمهم لأهمية مصر والأمن القومى العربى وأكد زكى أن الشيخ عبد الله بن زايد سابقة لم تحدث من قبل، وأن وزير خارجية دولة يستنكر تدخل دولة أخرى فى شئون مصر، يعتبر موقفا مشرفا. وأكد الفريق حمدى وهيبة رئيس أركان القوات المسلحة سابقا أن كلمة الشيخ عبد الله بن زايد تعكس العلاقة الطيبة بين مصر ودول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين. وأشار وهيبة إلى أن كلمة أردوغان جاءت بعد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولو كان العكس لكان رد الرئيس السيسى عليه ولكن لم تكن هناك فرصة أو امكانية للرد على ما قاله ..موضحا أن كلمة وزير خارجية الإمارات جاءت لترد على ما قاله أردوغان ورفضه للتشكيك فى إرادة الشعب المصرى وأن استقرار المنطقة العربية نابع من استقرار مصر. وشدد على أن تركيا لابد أن تعلم أن من يتطاول على مصر ستصبح مصالحه فى المنطقة العربية مهددة، موضحا أن تصريحات أردوغان ستقلل من تأثير تركيا فى المنطقة العربية كلها. وأشاد الدكتور عفت السادات رئيس حزب «السادات الديمقراطي» بكلمة الشيخ عبد الله بن زايد ومطالبته بدعم الحكومة المصرية، مشيرا الى أنها تعبر عن تضامن عربى مع مصر، وأن حديث وزير الخارجية الإماراتى صريح جدا ومتميز، وله تأثير قوى على وضع مصر العالمي. وأضاف السادات أن الإمارات تدعم مصر بقوة، وخطابها أمام الأممالمتحدة بجانب الخطاب السعودى يدل على أن معظم الدول العربية تدعم الشعب المصرى والقيادة الحالية، وهذا له تأثير بالغ على مصر فى علاقاتها الخارجية. وأشار السادات الى أن العرب يقفون خلف الإرادة المصرية ويدعمون الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشاد بما قاله زايد بمدحه مصر ودعوة العالم للإسهام ودعم الحكومة، مضيفا: «ان كلمة بن زايد تعبر عن التضامن العربى فى أفضل صورة، وأن وزير خارجية الإمارات تحدث عن الأوضاع فى الدول العربية، كما انتقد الموقف التركى دون الإشارة الى كلمة رجب طيب أردوغان فى الأممالمتحدة».