فى حديثه إلى «لوفيجارو» الفرنسية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه مد يده إلى الإخوان، بعد ثورة «30 يونية»، لكنهم اختاروا الإرهاب، حديث الرئيس يدل على أن مصر لم تلفظ أبناءها، ولكن الذين يختارون أن يكونوا فى صفوف الخيانة للوطن لا مكان لهم بين المصريين، ويوم قامت ثورة «30 يونية» كانت الجماعة تحكم مصر بنظام الميليشيات، وحكم فاشستى، وهذا مارفضه المصريون ولن يقبلوا به أبداً. ورغم أن سياسة اليد الممدودة للإخوان استمرت بعد الثورة لفترة طويلة، وتم مطالبتهم بالانخراط فى الحياة السياسية سواء فى الانتخابات الرئاسية أو غيرها، إلا أن الجماعة فضلت أن تسلك طريق الإرهاب وترويع الناس والحرب على المصريين فى حياتهم اليومية، وحمل السلاح فى وجه الدولة واتباع سياسة سفك الدماء والقتل والتدمير.. لقد اختارت «الجماعة» أن تتبع سياسة الأرض المحروقة، أن تفسد كل شىء علي الناس فى بر مصر. المصريون هم من لفظوا الإخوان وهم من قرروا رفض حكمهم الفاشستى، فهل بعد هذا الخيار يقف المصريون مكتوفى الأيدى أمام سياسة القتل والدمار والخراب؟!.. ولذلك فوض المصريون الدولة المصرية فى جيشها العظيم بالوقوف سداً منيعاً فى مواجهة كل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن واستقراره وكان لابد من المواجهة الحاسمة مع هذه الشرذمة القليلة التى اختارت أن يكون الإرهاب هو طريقها ومنهجها ضد تسعين مليون مصرى يسعون الى بناء دولتهم الحديثة. ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تهدأ عزيمة المصريين أو تتهاون مع كل هؤلاء الذين آثروا أن يتخذوا جانب العداء للمصريين وللدولة المصرية، وركنوا على جانب الخيانة والعمالة لصالح المشروع الصهيوأمريكى الرامى الى إشاعة الخراب والفوضى والاضطراب بالبلاد لتنفيذ مخطط شيطانى جديد بتقسيم الأمة العربية والذى بدأت ملامحه فى العراق وليبيا وسوريا، ولكن إرادة مصر القوية حالت دون تنفيذ هذا المخطط الشيطانى، وهكذا ستظل مصر عصية على كل من يريد أن يحولها إلى دمار أو خراب. يوم «28 نوفمبر» مر مثل أى يوم تعلن عنه الجماعة، لأن الإرادة الصلبة للأمة المصرية، تتحطم على عتباتها كل من يريد أن ينال من الوطن، وازداد الإخوان الشياطين فشلاً على فشل. وخيبة أمل على غيرها من خيبات الأمل التى تلازمهم وتلاحقهم.. وبالعقل والمنطق لا يمكن أن تكون قلة منحرفة أو شرذمة ينتمون إلى هذا الوطن أن تؤثر فى عزيمة الأمة، خاصة أن هذه الشرذمة القليلة اختارت طريق الإرهاب ولفظها المجتمع إلى غير رجعة.. ولا مكان لأحد فى مصر لا يحترم القانون والدستور الذى هو الآمر الناهى فى هذا الوطن الغالى.