تلقيت اتصالات كثيرة، ورسائل أكثر سواء على بريدى الإليكترونى أو الخطابات العادية كلها تدور حول شىء واحد هو: لماذا تسكت الدولة عن التصرفات الحمقاء التى ترتكبها جماعة الإخوان وأتباعها وأذنابها؟!.. لماذا لا تحسم الثورة العظيمة فى 30 يونية مهازل «الجماعة» وأفعالها الشنعاء التى استاء منها جموع المصريين، الناس أصابها الملل والقرف مما تفعله «الجماعة»، ومحاولتها تعطيل حياة الشعب، وإثارة الفوضى المصحوبة بالإرهاب فى كل المدن المصرية.. الناس تسأل وتنتظر إجابة شافية لماذا السكون عما تفعله «الجماعة» رغم أن الأفعال والتصرفات المشينة ظاهرة وواضحة ومرئية رأى العين أمام الجميع.. الناس تسأل لماذا هذا التبجح الشديد الذى تمارسه الجماعة وأتباعها ضد الوطن والمواطنين؟!.. والناس تسأل لماذا كل هذا ضبط النفسى الشديد الذى تمارسه مؤسسات الدولة ضد خيانة هؤلاء للوطن، ومحاولتهم إرهاب الوطن؟!....ضبط النفس وعدم الصدام بأفعال الجماعة هو قمة الوطنية، فالمصريون الذين اكتووا لمدة سنة كاملة تحت نير حكم «الجماعة»، لا يتصرفون مثل «الجماعة» لأن قلوبهم متعلقة بالوطن وحبه يملأ فؤادهم، وعقولهم متيمة به.. ولا يمكن أبداً أن نتصور أو نتخيل أن تقوم مؤسسات الدولة بممارسة نفس السياسة التى تنفذها «الجماعة». الإخوان ينفذون الآن خطة «الفوضى والدم» على الأرض المصرية، والرئيس المعزول نفسه،كان يهدد دائماً مثلما هدد «مبارك» من قبله «أنا أو الفوضى» فهو مرسى كل هدفه «الكرسى» ولا أكثر من ذلك،وبالتالى اتباعه يقومون الآن بتنفيذ مخطط يشمل عنصريين أساسيين الأول هوإشاعة الفوضى والخراب والثانى هو تنفيذ العنصر الأول بأعمال القتل والذبح.. ولا يخفى على أحد كم المذابح التى ترتكبها الجماعة في حق المصريين... ورغم أن الدولة تركت الجماعة تتظاهر وتعتصم كيفما تشاء، إلا أنها يومياً تختلق المشاكل وتثير الاحتكاكات، وتقوم بغزوات على الآمنين المطمئنين وتروعهم وتسفك دماءهم.. ثم تدعى زوراً وبهتاناً أنها هى التى تتعرض للأذى.. هم ينفذون سياسة ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى. لكن كل هذه الألاعيب وكل هذه التصرفات الحمقاء لم تعد تنطلى على أحد ولم يعد المصريون يثقون فى حرف مما تتقوله الجماعة، لقد مل الشعب المصرى من كل هذه الأفعال الحمقاء التى فاقت كل الحدود والتصرفات، لكن المصريين لن يصيبهم الإحباط أو اليأس، فهذه المفردات لا يعرفها قاموس المصريين، لأنه تم استبدالها بالأمل والإصرار والصبر على البلاء حتى تتطهر البلاد من هؤلاء الفئة الضالة التى لاتعرف سوى توجيه الطعنات والسهام للوطن والمصريين.. وهذا يقودنا بالتبعية الى الإجابة عن السؤال الذى طرحه المصريون: لماذا هذا السكوت عن كل هذه التصرفات المشينة التى ترتكب ضد المصريين؟ الصبر على تصرفات «الجماعة» ليس ضعفاً من مؤسسات الدولة ولا خوفاً من أفعالها، إنما هو ضبط للنفس، فالجميع مصريون، وعسى الله أن يعود هؤلاء الضالون الى عقولهم التى تعطلت بسبب سياسات عقيمة أبرزها على الاطلاق السمع والطاعة، وتلقى التعليمات من قيادات الجماعة الذين أصابهم الاعوجاج ولا يهمهم سوى تحقيق مصالحهم الشخصية وأهدافهم الخاصة، فلا يهمهم سوى أجنداتهم الخاصة المملوءة بالعمالة والاستقواء بالخارج... الصبر على «الجماعة» لابد أن يكون له نهاية مطاف..ومهما طال الليل فلابد أن يبزغ الفجر.. وبزوغ الفجر كان فى ثورة «30 يونية»، تلك الثورة الشعبية التى رعاها جيش مصر الوطنى دون مطمع فى السلطة ، وباركتها دول العالم أجمع لأنها ثورة من أجل تحقيق الحياة الكريمة والآدمية.. الصبر على «الجماعة» له نهاية، والدولة لن نغفر أبداً عمليات إسالة الدماء وترويع المصريين وإشاعة الخراب والدمار.. وفى دولة القانون لابد أن يعاقب المخطئ وينال جزاء ما اقترفت يداه.. الدولة لن تسكت أبداً على كل حماقات الجماعة وأفعالها.. ويا شعب مصر الذى يسأل عن دور الدولة.. إن غداً لناظرة قريب. ملاحظة: تم كتابة هذا المقال قبل نداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالحصل على تفويض شعبى بالتعامل مع الأحداث.