ماذا تريد جماعة الإخوان المسلمين من هذه المهازل التى ترتكبها فى حق الوطن والمواطن؟.. ماذا تريد الجماعة من هذا التحرش بالدم بالمصريين المسالمين الذين خرجوا فى جماعات وفرادى بالملايين، لتصحيح أوضاع مقلوبة عندما اعتلت الجماعة سدة الحكم. هل تظن «الجماعة» أنها بهذه التصرفات الحمقاء وأفعال الصبية أن تعود إلى الحكم مرة ثانية؟.. هل بالدم يمكن للجماعة أن تجبر المصريين على حبهم والتعاطف معهم هل بالقوة وإشاعة الفوضى والخراب بالبلاد، ممكن أن تحقق شيئاً ينفعها؟ لقد أثبتت «الجماعة» أنها فاشلة فى كل شىء، فى الحكم حققت فشلاً ذريعاً، وفى محاولة كسب عطف الناس حققت فشلاً أشد وأنكى.. خلال الأيام الماضية، ومنذ عزل الرئيس محمد مرسى، و«الجماعة» تتخبط على كل الأصعدة.. وقلنا قبل ذلك إنها تنتحر سياسياً، وقد انتحرت بالفعل.. ففى اليوم الواحد، تدفع «الجماعة» وأتباعها وأذنابها بنفر هنا وهناك فى القاهرة وبعض المحافظات، لإثارة الفوضى والعنف.. ويروح نتيجة ذلك أرواح بريئة لا ذنب لها، سواء من «الجماعة» نفسها أو من المواطنين الذين قاموا بثورتين فى مرحلة لم تتجاوز الثلاثين شهراً من أجل تحقيق الحياة الكريمة والمعيشة المقبولة. إذا كانت الجماعة تريد أن تفعل شيئاً للمصريين فهل لا يتم ذلك إلا من خلال التمسك بالسلطة و التشبث بالكرسى، وبالفعل وصلت «الجماعة» إلى سدة الحكم بإرادة المصريين، ولكنهم عجزوا إلا من تحقيق الفشل والمزيد من الانهيار للبلاد والضحية فى نهاية المطاف هو المواطن الذى يئن ويجأر بالشكوى. الآن تريد «الجماعة» فعلاً تخريباً حقيقياً للبلاد فهناك جماعات تابعة لها من الميليشيات والأتباع والأذناب. تتحرك فى إطار خطة محكمة لزعزعة الشأن الداخلى، وإيصال رسالة إلى الخارج بأن أنصار الجماعة أغلبية وصوتهم عالٍ ولهم التأثير والغلبة، كما يريدون أن يثبتوا للعالم أنه لا ثورة للمصريين وأن ما حدث هو انقلاب عسكرى. ما حدث فى التحريروقليوب والمنصورة، وسقوط الشهداء والمصابين وترويع الآمنين تريد«الجماعة» أن تأخذ مقابلاً له حباً؟! هل هذا منطق أوفكر يرتضيه أى عاقل إنه «المهزلة بعينها.. والله يرحمنا من شرور هؤلاء».