بعد حالة الانهيار الشديد الذي أصاب البلاد في مقتل ماذا تريد جماعة الإخوان؟!.. هل تريد أن تخرب البلد وتقعد علي تلها كما يقولون في المثل الشعبي، في واقع الأمر لقد حدث هذا وزيادة ومازالت «الجماعة» تصر علي السير قدماً نحو هذا الخراب الذي يمتد إلي كل شيء اقتصادياً وسياسياً وأمنياً واجتماعياً.. والرئيس الذي جاء بشرعية الصندوق يري الاحتضار لهذا البلد، ولا يفعل شيئاً.. ويوم يخرج علينا بخطاباته التي تشبه العظات الدينية، يهدد ويتوعد أو يحمل الأقلام الشريفة الوطنية التي تقف له بالمرصاد مسئولية إدارة فشل الدولة المصرية. وتظن «الجماعة» الحاكمة ورئيسها أنه بإصدار القوانين والحرب علي وسائل الإعلام والصحافة وتشويه الوطنيين في مصر، أن الناس ستخاف وأن جماهير مصر التي بلغت الفطام السياسي ستتوقف عن المناداة بسقوط هذا النظام الفاشل بكل المقاييس السياسية.. ويخطئ هذا النظام تمام الخطأ عندما يعتقد أن الاستقواء بأمريكا واسرائيل من الممكن أن يثبت عرشه،لأن المصريين بوعيهم السياسي واصرارهم علي الحرية والديمقراطية الحقيقية لن يهدأ لهم بال أو ينام لهم جفن أمام هذه المهازل السياسية التي تحدث، بل إنهم سيواصلون النضال حتي لو أصدرت «الجماعة» وأذنابها الجهلاء فتاوي القتل.. فالمصري الذي يؤمن بالحرية والديمقراطية ويلفظ الظلم والطغيان لن تثنيه كل هذه الخزعبلات عن المضي قدماً في سبيل نيل حريته كاملة دون نقصان. لقد تصور النظام خطأ أن إطلاق جهلائه علي الناس من الممكن أن يؤثر فيهم أو يثني الوطنيين من أبناء الأمة عن أداء رسالتهم، لقد جربت «الجماعة» إطلاق ميليشياتهم علي الشعب لإرهابه وترويعه وفشلت هذه الخطة فشلاً ذريعاً، وازداد الناس اصراراً علي الحصول علي حقوقهم كاملة من حرية وعيش وكرامة انسانية، وازدادت شوكة المعارضة الوطنية التي تطالب بحقوق هذا الشعب العظيم الذي يقدم روحه فداء لمصر.. وجربت الجماعة حصار القضاء والمحكمة الدستورية ووسائل الإعلام واقتحام حزب الوفد ومقر جريدته، وتصورت «الجماعة» خطأ أن هؤلاء الأذناب من الممكن أن يتركوا أثراً سيئاً ويبعدوا الوطنيين عن أداء رسالتهم. وجاءت فكرة الاغتيالات السياسية للرموز الوطنية، وأصدر جهلاؤهم فتاوي إهدار دم المعارضة والوطنيين، في محاولة يائسة منهم لزرع الخوف في قلوب شرفاء الأمة، وهذه الأفكار الشيطانية الجهنمية لن تفلح هي الأخري، فالوطنيون الذين يعملون من أجل مصر وشعبها الرائع، لن يخافوا من تهديدات القتل، لأنهم يؤدون رسالة سامية هدفها في المقام الأول هو العمل من أجل هذا الوطن الغالي علي نفوس كل شرفاء الأمة. هذه الأفعال الصبيانية التي تصدر من جهلاء لا تعني إلا أن هناك فشلاً ذريعاً يقوم به الرئيس وبطانته وجماعته وأذنابه من التيارات التي تدعي بهتاناً أنها «مسلمة» في حين أن الإسلام بريء من كل هذه التصرفات، وتاريخ المسلمين الأوائل والمتأخرين لا يعرف العنف ولا القتل، لأنهم كانوا يتبعون قول الله تعالي «ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم». وبالتالي فإن ما تقوم به «الجماعة» وأتباعها هو الإرهاب بعينه الذي مارسوه علي مدار تاريخهم الأسود عندما كانوا في الجحور.. ومهما علا هؤلاء أو تجبروا في الأرض فإن نظامهم لا محالة زائل.. وستبقي مصر شامخة رغم أنف كل هؤلاء الموتورين.