عواصم - وكالات الأنباء: بين غزة والضفة الغربية، لا يزال العدوان الإسرائيلى مستمرًا بقصف مناطق مختلفة من القطاع والاستمرار فى بناء المستوطنات بالضفة المحتلة واستهداف الفلسطينيين. ونسف جيش الاحتلال بالمتفجرات عددًا من المبانى السكنية، فى مناطق يسيطر عليها، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. بينما جددت المدفعية فجر أمس قصفها لشمال شرق المخيم. وشن طيران الاحتلال غارات شرقى دير البلح وسط قطاع غزة. ووصل إلى مستشفيات وزارة الصحة فى غزة 12 شهيدًا منهم أربعة جدد وثمانية انتشال إضافة إلى سبع إصابات خلال 48 ساعة الماضية. ومنذ وقف إطلاق النار فى 11 أكتوبر الماضى بلغ إجمالى الشهداء 405 شهداء و1115 مصابًا فيما جرى انتشال 649 جثمان شهيد، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى منذ بدء الحرب فى 2023 إلى 70937 شهيدًا و181192 مصابًا. فى الوقت نفسه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس بأن إسرائيل لن تنسحب مطلقًا من قطاع غزة، مؤكدًا إقامة بؤر استيطانية شمالى القطاع. وأضاف: «عندما يحين الوقت، سنقيم أنوية استيطانية فى شمال غزة بدلاً من المستوطنات التى أخليت سابقًا». وأشار وزير الدفاع الإسرائيلى إلى أنه سيتم تنفيذ تهديداته هذه «بالطريقة الصحيحة وفى الوقت المناسب. هناك من يعترض، لكننا نؤيد موقفنا». أما فى الضفة فقال: «سنبنى 1200 وحدة سكنية جديدة فى مستوطنة بيت إيل شمال رام الله».وخلال الأسبوع الأخير شن الجيش الإسرائيلى غارات مكثفة على المناطق الشرقية من خان يونس، أى تلك الواقعة شرق الخط الأصفر، حيث يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين فى خيام أو منازل تضررت جراء حرب ضروس استمرت لعامين. ويتنامى داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اعتقاد بأن غياب قرار سياسى - عسكرى حاسم سيسمح لحماس بإعادة بسط سيطرتها على غزة وتقويض إنجازات الحرب، وفى ظل ترقب لقاء نتنياهو ترامب، يحذر الجيش من أن استئناف القتال هو الخيار الوحيد لنزع سلاح الحركة بالكامل.ويضيف موقع واللا العبرى أن النظام الأمنى والسياسى فى حالة ترقب وانتظار لقرارات وتداعيات اجتماع نتنياهو وترامب فى نهاية الشهر. يتزايد إدراك المؤسسة العسكرية بأنه لا توجد قوة عسكرية، ولا عملية سياسية، قادرة على نزع سلاح حماس فعلياً، باستثناء الجيش الإسرائيلى الذى سيُجبر على العودة إلى القتال. من جهة أخرى، تُشير مصادر فى المؤسسة العسكرية فى إسرائيل إلى أن الأمريكيين لا يعتزمون التخلى عن المرحلة الثانية وهى إعادة إعمار قطاع غزة. وفى ظل استبعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض السيادة على الضفة الغربية، قال كاتس إن حكومة بنيامين نتنياهو هى حكومة استيطانية تعمل على ترسيخ الوقائع على الأرض، مؤكدًا أنه إذا أتيحت فرصة تطبيق السيادة فسيتم ذلك، وأن تل أبيب تمضى حاليًا فى تطبيقها عمليًا، مستفيدة مما وصفه بفرص غير مسبوقة أعقبت أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023. فيما خاطب وزير المالية بتسائيل سموتريتش نتنياهو بقوله: «ننتظر عودتك من واشنطن بقرار فرض السيادة على الضفة الغربية». ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم الوحشية فى الضفة الغربية، حيث كانت آخر تلك الجرائم وقعت فى بلدة السموع جنوب الخليل ليلة أول أمس، بعد أن اقتحموا منزل المواطن محمود الدغامين واعتدوا بالضرب على أفراد العائلة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين، جرى نقلهم إلى مستشفى يطا الحكومى لتلقى العلاج. وكعادة جلسات محاكمته، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو شهادته فى المحكمة أمس بطلب من القضاة إيقاف الجلسة لمدة نصف ساعة صباح أمس، للمشاركة فى «تدريب أمنى كبير» قال إنه لم يتم إجراؤه منذ 15 عامًا.