فوجئت الاوساط الحقوقية المصرية بخبر استقبال اللواء ابوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان وفداً لمنظمة تدعي الائتلاف العالمي للحقوق والحريات والسماح لهذا الوفد بلقاء عدد من اسر المقبوض عليهم من قيادات جماعة الاخوان الارهابية.. رغم ما هو معروف عن هذه المنظمة التي شكلها تنظيم الاخوان الدولي في لندن ويتم تمويلها من التنظيم. وبالاطلاع علي صفحة هذا الائتلاف فهو يمثل منظمة منحازة سياسياً وليست منظمة حقوقية ولا تعمل إلا من اجل تبرير الارهاب الذي يقوم به أعضاء الجماعة واتباعها من جماعات جند الله وبيت المقدس وتعتبر ما يحدث في سيناء مقاومة لما تسميه بالإنقلاب وتم تأسيس الائتلاف في لندن عقب ثورة يونية 2013 بدعم قطري تركي ماليزي. والبداية عندما نشر الائتلاف بيانا عن وصول وفد يضم محامياً بريطانياً يدعي روجر جيرارج وإعلامياً امريكياً يدعي دوينج باندوا إلي القاهرة يوم الجمعة الماضي وأن الوفد جاء لحضور محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي كما التقى الوفد فور وصوله مع عدد من كبار المسئولين في وزارة الداخلية وقدموا لهم طلبات للحصول على تصاريح لمراقبة المحاكمات وإجراء سلسلة من اللقاءات مع النائب العام، هذه الزيارة تعد فضيحة للحكومة التي خضعت لابتزاز هذا التحالف. وجاء في بيان التحالف الوهمي أن المحامي روجر ساهوتا المتحدث بأسم الوفد من القاهرة قال: نقدر لمساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان أبوبكر عبدالكريم موافقته على لقاء وفد الائتلاف العالمي للحريات والحقوق خلال زيارته الحالية. وزعم انه أكد للمسئولين المصريين أن التحالف يضم محامين ونشطاء وشخصيات معنية بحقوق الانسان وحضر إلى مصر في مهمة لتقصي الحقائق تركز على حقوق الإنسان وسيادة القانون، وادعي أن المنظمة لديها هدفان رئيسان هما الاطمئنان على نزاهة ومشروعية محاكمة الرئيس -السابق - محمد مرسي لاحظ كلمة السابق في البيان وثانيا الحصول على إذن لزيارة السجون التي ذكرت العديد من جهات المراقبة انها شهدت ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وخاصة سجني وادي النطرون وطرة. وأضاف ساهوتا: «ان نجاح مهمة تقصي الحقائق يتطلب الاطلاع على أوضاع السجون بشكل مباشر والتحدث مع المعتقلين ومحاميهم وأقاربهم ونأمل أن نتمكن من زيارة معتقلات أخرى اثير حولها الجدل لانتهاكها حقوق الانسان بهدف التحقق من صحة هذه المزاعم» وزعم ان الوفد سيقدم تقريرا حول نتائج الزيارة الى وسائل الإعلام عقب انتهاء الزيارة. المعروف أن جماعة الاخوان لها تاريخ طويل في انشاء منظمات حقوقية تحت اسماء كبيرة وتستأجر محامين واعلاميين اغلبهم من اصول باكستانية وافغانية وماليزية ويحملون جنسيات دول اوروبية. ويعتبر المحامون في اوروبا جماعة الاخوان اسرع طريق للثراء خاصة انهم يحصلون علي مئات آلاف الدولارات في كل مهمة يقومون بها وفي كل تقرير يكتبونه ضد مصر، غير انهم لا يتمتعون بسمعة معروفة في المجال الحقوقي حتي علي مستوي بلدانهم. وتأتي موافقة الحكومة علي زيارة هذا الوفد وتسهيل مهمته في حين ترفض زيارات منظمات دولية حقيقية في مجال حقوق الانسان ومواقفها مهنية مما يحدث في مصر من احداث. ومن المنتظر أن يصدر الوفد تقريرا عقب انتهاء زيارته في بروكسل، وسوف يحمل التقرير إدانات شديدة للحكومة المصرية ولما يعتبره انتهاكات حقوق الانسان ضد أعضاء جماعة الاخوان وسوف يحمل كمية من الاكاذيب والمعلومات المسمومة. والغريب ان الوفد لم يطلب لقاء أي منظمة حقوقية في مصر أو حتي المجلس القومي لحقوق الانسان او بعثة تقصي الحقائق في أحداث رابعة لأن هذه المنظمات تعرف من هو هذا الاتحاد الوهمي ومن الذي أسسه؟ ومن الذي يموله فهو نفس التحالف الذي قدم شكوي ضد مصر امام المحكمة الجنائية الدولية والتي رفضت لعدم الاختصاص.