وصل وفد يمثل الائتلاف العالمي للحريات والحقوق (ICFR) الى القاهرة يوم الجمعة العاشر من تشرين الاول 2014، في مهمة لتقصي الحقائق وتقديم تقريرعن أوضاع حقوق الإنسان في مصر وأوضاع السجناء السياسيين وسير المحاكمات في قضية الرئيس محمد مرسي والمتهمين معه. ويضم الوفد عددا من الخبراء والقانونيين والحقوقيين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا سيقومون برفع تقاريرهم إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية اضافة الى الادلاء بتصريحات الى عدد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء حول نتائج الزيارة . والتقى الوفد فور وصوله مع عدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وقدموا لهم طلبات للحصول على تصاريح لمراقبة المحاكمات وإجراء سلسلة من اللقاءات مع النائب العام، خاصة وان جميع محاولات ICFRالسابقة لتقديم طلبات للحصول على تصاريح وفقا للتعليمات الرسمية لم يتم الرد عليها بالنفي أو الايجاب. وتحدث السيد روجر ساهوتا باسم الوفد من القاهرة قائلا: نقدر لمساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان أبو بكر عبد الكريم موافقته على لقاء وفد الائتلاف العالمي للحريات والحقوق خلال زيارته الحالية. وقد أكدنا للمسؤولين المصريين بأننا نحن تحالف دولي من محامين ونشطاء وشخصيات معنية بحقوق الانسان قدمنا إلى مصر في مهمة لتقصي الحقائق تركزعلى حقوق الإنسان وسيادة القانون، وأن لدينا هدفين رئيسين وهما كما اوضحنا في خطابات عدة أرسلناها الى كافة الجهات الحكومية المختصة في الأشهر الماضية، أولا الإطمئنان على نزاهة ومشروعية محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و ثانيا الحصول على إذن لزيارة السجون التي ذكرت العديد من الجهات المراقبة انها شهدت ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وخاصة سجني وادي النطرون وطرة”. وأضاف السيد ساهوتا: "ان نجاح مهمة تقصي الحقائق يتطلب الاطلاع على أوضاع السجون بشكل مباشر والتحدث مع المعتقلين ومحاميهم وأقاربهم ونأمل أن نتمكن من زيارة معتقلات أخرى اثير حولها الجدل لانتهاكها حقوق الانسان بهدف التحقق من صحة هذه المزاعم". وفي الختام قال السيد ساهوتا : "نأمل أن تقوم السلطات المصرية بدعم بعثة تقصي الحقائق وعدم عرقلة مهمتها كما نأمل في استجابة سريعة وواضحة لطلباتنا وسنقدم تقريرا حول نتائج الزيارة الى وسائل الإعلام عقب انتهاء الزيارة.” ومن المقرر ان يقضي الوفد ثلاثة ايام اخرى في القاهرة يقوم خلالها بمجموعة من الزيارات و اللقاءات مع مسؤولين مصريين ومحامي عدد من المعتقلين وذويهم.