البطالة تهدد اليمن مع اندلاع الاحتجاجات

انضم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن مئات الآلاف من اليمنيين إلى رصيف البطالة ، وذلك عقب قيام الشركات الخاصة بتسريح موظفيها بسبب تدهور الأوضاع في البلاد وأن خطرا كبيرا تواجهه البلاد حاليا بسبب توقف الحياة وفي ظل تردي الأوضاع.
وقال مختصون في سوق العمل باليمن بأن ارتفاعا كبيرا يشهده مؤشر البطالة حاليا بسبب تسريح عشرات الشركات لموظفيها منذ أكثر من 6 اشهر، مؤكدين أن خطرا كبيرا يواجهه اليمن حاليا بسبب توقف الحياة وفي ظل تردي الأوضاع .
ويفتقر اليمن إلى أدنى مقومات الحلول لمواجهة الاهتزازات التي قد تعترض قطاع العمالة هناك.
وتعطلت العديد من الدراسات والمشاريع التي كانت تنادي في السابق لانشاء صناديق لاستيعاب حالة العمالة المتعطلة .. وكذلك صناديق البطالة التي تعتمد على دعم الدولة والاشتراكات .
واعترف مصدر حكومي في وزارة العمل اليمنية ل(شينخوا) بأن مئات الآلاف من العمالة اليمنية انضمت إلى قائمة البطالة بسبب تدهور الأوضاع، مؤكدا أن هناك تقصيرا كبيرا من قبل الدولة في وضع المعالجات التي تتعلق بالعمالة والمتمثلة في إنشاء صناديق استراتيجية كصناديق البطالة والإعانة لموجهة مثل هذه الظروف الاستثنائية .
وأكد المصدر أن أضرارا كبيرة لحقت بقطاع العمالة في اليمن .. مشيرا إلى أن الثلاثة الأشهر الأخيرة من الأزمة اليمنية كشفت بشكل واضح عن مدى الأضرار الكبيرة التي تعرض لها قطاع العمالة في البلد، حيث استغنت معظم الشركات عن العمالة لينضم بذلك مئات الآلاف من العمال الى رصيف البطالة والانتظار.
كما شهدت الفترة الأخيرة تزايدا في قائمة طالبي العمل بشكل كبير خاصة مع تخرج ما يقارب من 270 ألفا سواء من المعاهد العلمية أو الجامعات سنويا .
وتتضاءل فرص اليمنيين للعمل في الخارج بسبب ضعف المهارات العلمية والعملية خاصة أن اغلب المناهج التعليمية في اليمن لاتتناسب مع متطلبات سوق العمل الخارجي .