قال جون كيرى وزير الخارجية الامريكى ان مصر تلعب دورا حاسما فى مواجهة الفكر الارهابى بالمنطقة..وان واشنطن تخوض مع القاهرة معركة مشتركة ضد الارهاب.. مصر بالفعل تواجه الارهاب بكل صوره وتدعو لمكافحة الارهاب فى اى مكان بالعالم..بينما الولاياتالمتحدة تجزئ الارهاب وتدعو دول العالم لمواجهة تنظيم داعش الارهابى وتجهز لتوجيه ضربات له فى العراقوسوريا.. الموقف المصرى واضح ..وهو العمل على مواجهة اى ارهاب..ولكن الادارة الامريكية تنتقى التنظيم الارهابى الذى تضربه وفقا لمصالحها..فهى تعلم ان تنظيم داعش خرج من رحم جماعة الاخوان الارهابية ..ورغم ذلك دعمت الاخوان لاستيلائهم على السلطة فى مصر.. وهذا ما اكده ديك تشينى نائب الرئيس الامريكى السابق والذى شن هجوما حادا على الادارة الامريكية..قائلا ان الرئيس اوباما ليس مستعدا لمحاربة الارهاب والتهديدات التى يفرضها تنظيم داعش ..وان الجيش الامريكى ليس جاهزا للتعامل مع الخطر الذى تمثله الجماعات الارهابية فى العالم.. وهاجم اوباما لدعمه للاخوان مؤكدا ان جماعة الاخوان هى الاصل الذى افرز كافة الجماعات الاسلامية ومنها تنظيم داعش. وطالب تشينى بمنع القيام بانشاء ملاذ امن لداعش ..مطالبا اوباما بعمل استراتيجية قوية وجريئة لهزيمة داعش وضرب هذا التنظيم الارهابى داخل سوريا.. والتعامل مع التهديدات قبل ان تصبح أخطاراً جسيمة وتتحول الى كوارث..والعمل بسرعة على مساعدة مصر فى حربها ضد الارهاب فى سيناء وادراج جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية.. اوباما يناور ..ويتعامل بخبث شديد وفقا لمصالحه.. واداراته..ولكن ديك تشينى كشف ألاعيب اوباما ومواقفه الغامضة والمتضاربة.. خرج تنظيم القاعدة وتنظيم داعش من رحم الاخوان بصناعة امريكية .. ولكن هناك فرقاً بين الاثنين.. داعش تخوض صراعا على رقعة محددة من اراض محصورة بين العراقوسوريا..لاقامة دولة اسلامية تطلق عليها العراق والشام بمفهومها الارهابى كنقطة انطلاق لاقامة مشروع توسعى..اما تنظيم القاعدة الارهابى فيخوض صراعا شاملا ضد الغرب وحلفائه. ولكن داعش كثفت نشاطها الارهابى بسرعة مستغلة الاوضاع المتدهورة فى سورياوالعراق..وتسعى لجذب المزيد من العناصر الارهابية التى تصفهم بالمجاهدين..ونجحت فى ضم اكثر من 2500 إرهابى تونسى لقواتها ولكن الاجهزة الامنية التونسية استيقظت مؤخرا ومنعت سفر 9000 شاب تونسى الى سوريا للانضمام لعناصر داعش الحرب على داعش ليست سهلة لان ارهابى هذا التنظيم لا يتمركزون فى منطقة واحدة لاصطيادهم..