ردا على ما قاله ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى السابق فى الكلمة التى ألقاها أمام العديد من رجال السياسة والخبراء الأمريكيين والدوليين فى المعهد الأمريكى للسياسة العامة فى واشنطن، حيث قال تشيني: انه يجب على الولاياتالمتحدة إدراك أن جماعة الإخوان هى مصدر الفكر الايديولوجى لمعظم الجماعات المتشددة الارهابية حول العالم وإعلانها جماعة إرهابية، أكد خبراء أمنيون وبالجماعات الدينية أن تصريحات تشينى مقدمة مهمة لغييرات سياسية فى وضع الإخوان بالمنطقة العربية، حيث سيدفعون الثمن غاليا. فيقول خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية والقيادى المنشق عن الاخوان ان ما قاله تشينى كلام صحيح ويتثبت الواقع، معربا عن تمنيه أن تدرك الادارة الأمريكية هذا الكلام، مؤكدا أن كل فكر الجماعات الإرهابية الموجودة فى العالم كله واحد، وانه نابع من افكار سيد قطب سواء الاخوان أو داعش أو القاعدة كلهم تحت تنظيم لابد من التخلص منه. وأشار الزعفرانى إلى أن ما قاله تشينى لا يقنع الإدارة الأمريكية التى يمثلها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فهى مقتنعة بأن الإخوان جماعة معتدلة، ويمكن أن تحقق لهم مصالح فى المنطقة العربية. من جانبه قال اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى والاستراتيجى إن الموقف الأمريكى متعدد الأدوار يوزعها، فنجد أن لكل جهة من جهات صنع القرار تلعب دورا متناقضا عن الآخر، مؤكدا فى كل هذه الأمور لا يمكن أن نأمن لاستراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث إن هدفها الأساسى هو اشاعة الفوضى وتقسيم المنطقة العربية، بأكملها موضحا تصريحات تشينى تخدم استراتيجية أمريكية، معربا عن أسفه من أن تصريحات المسئولين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية متناقضة، لذلك لابد أن يكون لدينا وعى بهذه التصريحات. وأوضح ان تصريح تشينى أعطى الطمأنينة لدول المنطقة وبخاصة للتحالف الجديد مع الدول العربية ضد الإرهاب. وأكد أن الاخوان ليس لهم ظهير سياسى فى أمريكا، ولكن أماكن وجودهم والظهير السياسى لهم فى الاتحاد الأوروبى وتركيا. وأكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى والاستراتيجى ان ما قاله ديك تشينى مهم للغاية ولابد من الالتفات اليه من قبل الادارة الأمريكية، موضحا استبعاد ان تأخذ أمريكا بمطلب تشينى وباعتراف امريكا أن جماعة الاخوان ارهابية، حيث إن هناك خللا وتناقضا فى الادارة نفسها. وأوضح عكاشة ان ما اعلنه تشينى هو نتيجة ما توصل اليه، وللواقع غير المعترف به من قبل أمريكا، رغم تكرار الحوادث الإرهابية بصفة مستمرة. وقال عكاشة انه لو بالفعل اتخذت امريكا هذا القرار و أعلنها ان الجماعة إرهابية سيكون هذا ضربة قوية للاخوان وتكون نهايتهم، معربا عن أسفه من أن الادارة الأمريكية لها عدة أصوات، كما انها تصر على دعم الاخوان، موضحا أن تصريح تشينى جاء على خلفية التحالف الجديد بين أمريكا والدول العربية.