هاجم ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، موقف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، منتقدًا تصريحاته ضد الشرق الأوسط بشكل عام، قائلًا: "أوباما يحارب الإرهاب، رغم أنه يحرض عليه في عدد من البلدان العربية". وأظهر ذلك تناقضًا واضحًا في موقف الإدارة الأمريكية، بعد تناقض تصريحات أوباما مع نائب الرئيس الأسبق مع وزير الدفاع الأمريكي هيجل، الذي أكد هو الآخر رفضه لما أعلن عن أوباما، وطالب الرئيس الأمريكي بذرع قوات أمريكية في البلدان كافة التي يتوقع أن يحدث فيها إرهاب حتى لا يتكرر سيناريو داعش. وعن ذلك، قال دكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن الإدارة الأمريكية وتناقض تصريحاتها لمحاربة الإرهاب ليس أمرًا جديدًا عليها وبخاصة إنها هي التي تفعل الإرهاب ثم تحاربة وفقًا لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي وأوباما ما زلوا على خلاف مستمر بسبب محاربة داعش في العراق، مؤكدًا أن تناقض تصريحات الساسة في أمريكا يدل على التخبط الواضح، موضحًا أن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق يدرك جيدًا الخطر المحدق بالمنطقة، لذا فهو ينتقض تصريحات أوباما التى تعد تصريحات بلهاء بالنسبة لهم. فيما أكد الدكتور فهمي عبد الحميد، الخبير في الشؤون الدولية بالأهرام الاستراتيجي، أن تصريحات أوباما تتناقض مع تصريحات هيجل؛ لعدم التوافق علي كيفية محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن أمريكا تسعى لمحاربة الإرهاب على الرغم من أنها ترتكب إرهابًا داخليًّا كبيرًا في حق نفسها أو في حق الدول التي تتدخل أمريكا في شأنها الداخلي كمصر. وأوضح أن ديك تشينى، قدم درسًا لأوباما فى السياسة وهو قبل أن تفكر في ضرب الفرع فعليك بضرب الجذر، حيث إن داعش فرع من فروع الجذر الإخواني، التي أقامتة أمريكا، وتابع أن أوباما يدعم الإرهاب ووصفه للإخوان بأنهم مصدر الإرهاب في العالم ويجب إدراجها كجماعة إرهابية في أمريكا؛ لأنه يرى أن أمريكا أخطأت وأن مصالحهم في الوقت الحالي تتناسب مع محاربة الإرهاب. من جانبه، أكد دكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية أن الإدارة الأمريكية وقادتها فقدت مصدقيتها لدى شعوب المنطقة العربية وقادة العرب، مشيرًا إلى أن أوباما من أفشل الرؤساء الأمريكان الذين جاءوا إلى الحكم وقد ظهر كذب مزاعمهم منذ بداية سقوط الإخوان في الوطن العربي. وتابع أن انتقاد تشيني لأوباما جاء بشكل واضح وصريح؛ لأن تشيني كان رجلًا يدير السياسية الأمريكية بشكل صحيح بعكس أوباما الذي لا يهرتل في المخاطبات والمحادثات، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قررت أن الطريقة الوحيدة لجعل الولاياتالمتحدة آمنة من هجمات المتطرفين والإرهابيين نشر الديمقراطية والحرية في العالم الإسلامي، ولست شن حروب على العالم الإسلامي مثملًا يحاول ان يفعل أوباما.