حذر نائب الرئيس الأمريكى السابق، ديك تشينى، من خطورة جماعة الإخوان، واصفا إياها ب"مصدر الإرهاب فى العالم"، مشددا على ضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدة بتصنيفها كتنظيم إرهابى، وأن تدرك أن الجماعة هى "المصدر الفكرى لمعظم الجماعات الإرهابية حول العالم"، بحسب تعبيره. وشدد تشينى، خلال كلمة ألقاها، أمس الخميس، بالمعهد الأمريكى للسياسة العامة فى واشنطن، على ضرورة توفير الدعم لدول الشرق الأوسط التى تقف ضد الإخوان. وأضاف قائلا: "جماعة الإخوان هى العباءة التى خرجت منها الجماعات المتشددة فى مصر والعالم. بما فيها تنظيم القاعدة. الذى تعود خلفيته الفكرية إلى جماعة الإخوان". وانتقد النائب السابق للرئيس بوش الابن، قرار الرئيس أوباما بتعليق المساعدات العسكرية لمصر، واصفا ذلك ب"الخطأ الفادح" فى ظل الظروف الحالية، وقال إنه يجب على الإدارة الأمريكية التوضيح أنها متمسكة بالتزاماتها إزاء حلفائها وأنها متفهمة أنهم يقفون على الخطوط الأمامية فى مكافحة الإرهاب بصورة يومية، ودعا إلى ضرورة توفير الدعم الذى تحتاجه مصر فى حربها ضد الإرهاب فى سيناء، كما أنه يتعين على الولاياتالمتحدة بذل قصارى جهودها لمساندة الأردن ضد داعش. وشن هجوما على سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه حلفاء الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط، وقال إنه يتعين على الولاياتالمتحدة طمأنة أصدقائها وحلفائها فى الشرق الأوسط، على أنها لن تتخلى عنهم، واعترف تشينى بأن الولاياتالمتحدة فقدت ثقة حلفائها التى تحتاجهم الآن فى الحرب ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، بعد أن ظلت إدارة الرئيس باراك أوباما تبعث برسائل تشير إلى التراجع واللامبالاة إزاء حلفائها طوال السنوات الخمس والنصف الماضية . وأكد تشينى فى كلمته التى جاءت بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لهجمات 11 سبتمبر ضرورة استعادة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها والتى تضررت خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال تدعيم التعاون الاستخبارى والعسكرى واستئناف التدريبات العسكرية وتعزيز الدعم الاقتصادى لدول المنطقة.