سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان فى مرمى هجوم ديك تشينى.. مصطفى السيد: إدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية يتطلب تحقيقا قضائيا.. وعبد المجيد: تصريحاته تنتظر موافقة الأغلبية.. ومحمد طوسون يرد: كلام "فارغ" ونختلف عن داعش
قالت مصادر سياسية، إن استجابة الولاياتالمتحدة لمطالبة ديك تشينى النائب السابق للرئيس الأمريكى بإدراج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية تتطلب إجراء تحقيق على غرار التحقيق الذى تجريه السلطات البريطانية حاليا حول علاقة الجماعة بالإرهاب، وفى المقابل وصفت مصادر بجماعة الإخوان تصريحات تشينى ب"الكلام الفارغ"، كما اتهمته بأنه "يناصب العداء للحركات الإسلامية" بحسب تعبيرها. وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والمهتم بالشأن الأمريكى، إن إدراج جماعة الإخوان ضمن قوائم الجماعات الإرهابية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، يتطلب أن تصدر الحكومة الأمريكية قرارًا بإجراء تحقيق حول نشاط جماعة الإخوان وعلاقتها بالنشاطات الإرهابية، كما فعلت بريطانيا، ولابد أن تبحث التحقيقات حول تورط الجماعة فى حمل السلاح ضد الحكومات العربية، أو ضد المصالح الأجنبية فى الشرق الأوسط. وأشار إلى أن ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى السابق لم يعد له صفة أو دور داخل الإدارة الأمريكة حاليا، كما أنه ينتمى إلى الحزب الجمهورى، ويعتبر واحدًا من الذين لعبوا دورًا مهمًا فى غزو الولاياتالمتحدةالأمريكية للعراق، لكنه توقع فى الوقت نفسه أن تشهد الفترة المقبلة الإفراج عن الصفقات الأمريكية لمصر، نظرًا لأن أمريكا تسعى لعمل حلف داخل الشرق الأوسط لمحاربة داعش، وبالتالى ستفرج عن المساعدات لمصر. بينما أكد الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى أن تصريحات نائب الرئيس الأمريكى السابق، ديك تشينى، حول جماعة الإخوان، غير ملزمة للسياسة الأمريكية، موضحا أن القرار داخل أمريكا يتخذ عبر عدة مراحل، وتشارك فيه عدة مؤسسات، لذلك فالقرارات هناك تتخذ بشكل معقد. وأضاف عبد المجيد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مطالبة تشينى باعتبار الإخوان جماعة إرهابية لا يعنى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتخذ هذا القرار، موضحا أنه ربما يكون للرئيس الأمريكى رأى، ولكن لا ينفذ لأنه يعد رأيا شخصيا، مشيرا إلى أن المسئولين الكبار فى أمريكا يعبرون عن أرائهم فى المناقشات الرسمية، ثم يكون القرار للأغلبية. من ناحيته قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن هناك استياءً شديدًا فى دوائر الرأى العام الأمريكى والأوروبى من تنامى من قوة وتأثير ما يدعى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى تقاعس من الحكومة الأمريكية فى التعامل مع هذه المجموعات. وأضاف "إبراهيم"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن تصريحات ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق الأخيرة، تعبر عن خيبة أمل شديدة تجاه سياسات الولاياتالمتحدة، معتبرًا أن هذه التصريحات للاستهلاك السياسى الداخلى، خاصة أن الانتخابات على وشك إجرائها فى نوفمبر القادم. وأكد رئيس مركز بن خلدون أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يحشد تحالفا أوروبيا أمريكيا شرق أوسطيا للتدخل عسكريا، لمواجهة تنظيم داعش فى العراق وسوريا، مؤكدا أن ذلك يعد استجابة متأخرة لنداءات التدخل الأمريكى. فى المقابل وصف محمد طوسون، المسئول القانونى بجماعة الإخوان، تصريحات ديك تشينى ب"الكلام الفارغ"، وأشار فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن هناك فرقا واضحا بين داعش والتنظيمات التى تشبهها، وممارستها التى تتضمن تشويها لصورة الإسلام وبين ما تدعو إليه جماعة الإخوان. واتهم طوسون، ديك تشينى، بأنه واحد من الذين يناصبون العداء الحركات الإسلامية، حسب قوله، وأضاف: "أعتقد أن الإخوان أكدوا مرارا وتكرارا وأسهبوا فى استنكار العنف وحمل السلاح، وشددوا على الدعوة إلى السلمية"، على حد قوله. كان نائب الرئيس الأمريكى السابق، ديك تشينى، حذر من خطورة جماعة الإخوان، واصفا إياها ب"مصدر الإرهاب فى العالم"، مشددا على ضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدة بتصنيفها كتنظيم إرهابى، وأن تدرك أن الجماعة هى "المصدر الفكرى لمعظم الجماعات الإرهابية حول العالم"، بحسب تعبيره.