المخرج المسرحي محمد فؤاد يستعد لتجربة فوق مسرح دار الأوبرا خلال أسابيع عبارة عن تقديم مشروع مسرحية للكاتب المسرحي چان لاجارس، وهو الذي رحل شابا في الثلاثين من عمره وبعد وفاته بدأت شهرته الأدبية تجتاح المحافل الأدبية وبدأت وزارة التعليم هناك تدريس أعماله، المسرحية إنسانية فكرية، يبدأ محمد فؤاد بروفاتها خلال يومين. «فؤاد» قدم للمسرح من قبل كل مسرحيات صلاح عبدالصبور «مأساة الحلاج، الأميرة تنتظر، مسافر ليل، بعد أن يموت الملك، ليلي والمجنون». كما قدم لمحمود دياب مسرحية «أرض لا تنبت الزهور» وقدم لبهيج إسماعيل «حلم يوسف» وقدم لنجيب سرور «منين أجيب ناس»، و«ياسين وبهية» وقدم لعلي سالم «كاتب في شهر العسل» وفي عام 1990 أنشأ فرقة بعنوان «صعاليك المسرح» وقدمت تجارب مسرحية مغايرة عن الموجود مثال ذلك مسرحية «الخادمات» لچان چينيه الفرنسي، وقدمها محمد فؤاد فوق المسرح باللغة العربية الفصحي واللغة الفرنسية في تبادل حوار ذي مغزي فني وفكري يرمي الي رفض الطبقية في المجتمعات الحديثة. قلت لمحمد فؤاد: في البداية حدثنا عن أحدث عمل يشغلك حاليا؟ - أنا مشغول منذ ستة شهور بتجربة مسرحية أعتبرها مشروعا مميزا في تجربتي وأفتخر بأن أضعه في سلسلة أعمالي، وهي مسرحية عنوانها الأساسي «كنت في بيتي.. وكنت أنتظر أن يسقط المطر»، ولم أستقر حتي الآن علي اسم جديد يناسب العرض المصري.. وكاتب المسرحية هو چان لوك لاجارس، وقررت أن يشارك في التمثيل الممثل الفرنسي شارلي نيلسون، وسوف أقدم المسرحية بالاشتراك بين دار الأوبرا المصرية والمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة والنص الذي اخترته إنساني ليس له مكان.. يمكن أن يصلح في أي قرية مصرية أو في صعيد مصر أو في القاهرة، وهي فكرة وجدانية تدور حول خمس نساء.. أم وبناتها الأربع ينتظرن عودة الابن بعد غياب طويل، وأنا أقدم العرض بشكل مصري صميم يعتمد علي كل فنون الأداء المصري. يبدو أنك مبهور بالمسرح الفرنسي فقد أخرجت من قبل أكثر من نص فرنسي لأكثر من كاتب؟ - تبهرني النصوص الإنسانية عموما، ومن أشهر ما قدمت للمسرح الفرنسي مسرحية «الخادمات» لچان چينيه، والنص يدور حول سيدة ثرية وخادمتين ولكني استبدلت الخادمتين برجلين لأنهي فكرة الجنس أو النوع، ومثل هذه التجربة قدمت عامل التذاكر في مسرحية «مسافر ليل» لصلاح عبدالصبور امرأة لأن «عبدالصبور» كان يقصد من عامل التذاكر أن يتنكر في أكثر من شكل ولهجة ومنصب. أيضا هناك تجربة درامية مسرحية تصاحب المناهج الجديدة للغة الفرنسية للمدارس المصرية والتي ستبدأ من العام الدراسي القادم؟ - عندي تجربة مع وزارة التربية والتعليم وهي بصدد تجديد طريقة تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الثانوية وعملت لهم قصصا مصورة.. وأنا صاحب فكرة السيناريو والحوار وهي فكرة أدبية ولكني مؤمن باستخدام الدراما في التعليم، وأنا أنتظر بقية الكتب الفرنسية الجديدة لاستكمال تنفيذ التجربة. ماذا تمثل لك تجربتك مع الثقافة الجماهيرية؟ - هي تجربة ثرية ولا أزال أعمل فيها بحماس وإحساسي بقيمة الهدف الأسمي لجهاز الثقافة الجماهيرية ورسالتها في كل شبر من أرض مصر، قدمت أهم أعمالي معهم وحصلت علي جوائز من الثقافة الجماهيرية مثل أفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا مركز ثالث وأفضل عرض ثان عن مسرحية «ترنيمة الكلمة والسيف» عام 1996، وهي مسرحية «مأساة الحلاج» لصلاح عبدالصبور وحصلت علي جائزة أفضل عرض ثالث عن مسرحية «ترنيمة الذكري والانتصار» وهي مسرحية «الأميرة تنتظر»، لعبدالصبور أيضا عام 1998، ولكني عملت في أغلب مراكز الثقافة الجماهيرية وعملت في إدارات القاهرة وكليات الفنون التطبيقية وهندسة حلوان المطرية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت استشاريا لمسرح مركز استكشاف العلوم وهو يمتلك امكانيات تكنولوجية متطورة. النقاد أشادوا بأمانتك في تقديم النصوص الأدبية.. حدثنا عن ذلك؟ - الناقد الكبير الدكتور حسن عطية قال لي في أحد أعمالي: محمد فؤاد يعمل عرضا يوازي النص المسرحي، وقال عن الدكتور رضا غالب أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، محمد فؤاد يعتمد علي المستوي الأفقي والمستوي الرأسي. ماذا كان وراء إنشاء فرقة خاصة بك؟ - هي فرقة مستقلة اخترت لها عنوان «صعاليك المسرح» وقدمنا عشرات الأعمال المسرحية ذات الرؤية الفنية الخاصة التي من شأنها التعبير عن منطلق فكري وحياتي، الفرقة أنشأتها عام 1990 وأول عرض قدمته هو «كاتب في شهر العسل» لعلي سالم، وقدمتها في المقهي الثقافي بمعرض الكتاب في هذا العام، وقدمنا مسرحية «ترنيمة القداس الأسود» وغيرها ولانزال نستكمل المسيرة، وقدمنا مسرحية «ذات الرداء الأحمر» وساعدني فيها الفنان مجدي ونس في مجالي الديكور والماسكات ومسرحية «إيزيس» لتوفيق الحكيم. ماذا عن تجربتك في مسرح الطفل؟ - عملت مجموعة من المسرحيات في قصر ثقافة الطفل وفي مركز استكشاف العلوم، وكنت حريصا علي أن أقدم التكنيك المسرحي بأعلي الامكانيات، وقالوا انني من أوائل المخرجين الذين قدموا الفرجة المسرحية للأطفال الي جانب أعلي الامكانيات العلمية والتكنولوجية.