تصدر محكمة جنايات المنيا غدا، برئاسة المستشار سعيد يوسف، الحكم علي 683 متهما إخوانيا من بينهم محمد بديع المرشد العام للإخوان في احداث العنف التي شهدها مركز العدوة، بعد ان قررت المحكمة في 24 مارس الماضى إحالة اوراقهم الي المفتي لاتهامهم بالتحريض على اقتحام وحرق مراكز شرطة العدوة، وقتل رقيب الشرطة ممدوح قطب محمد، بمركز شرطة العدوة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في القتل، واستخدام القوة والعنف مع موظفين عموميين، وتخريب منشآت مملوكة للدولة، وسرقة أسلحة وذخيرة، وإشعال النيران عمدًا بمنشآت الدولة، وإتلاف دفاتر وسجلات المصالح الحكومية، وحيازة أسلحة دون ترخيص. وتشهد مدينة المنيا إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة خلال جلسة الحكم علي المتهمين، من بينهم: محمد بديع مرشد الإخوان، وممدوح مبروك عبد الوهاب عمار مدير المكتب الإداري للجماعة وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً، ومحمد عبدالعظيم مرزوق عضو مجلس الشعب السابق، وشعبان السيد عمر نقيب المعلمين السابق، ومحمد حليم حسن، أمين حزب الحرية والعدالة بمركز العدوة، وصبحي عبدالوهاب حبيب، أمين التنظيم بالحزب، وأكثر من 600 قيادي وعضو بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بمركز العدوة. وتعقد الجلسة بدون حضور وسائل الإعلام والمحامين, وتمت الاستعانة ب210 شرطيين بينهم 62 ضابطا منهم 45 ضابطا نظاميا، و17 ضابط مباحث، بالإضافة ل148 فرد أمن من الدرجة الأولي وأمناء ورقباء شرطة, وتم نشر فرق وتشكيلات من قوات الأمن المركزى ومكافحة الشغب وفرق قتالية, وعدد كبير من المدرعات والمصفحات التي تم نشرها بجميع الشوارع المحيطة بمجمع المحاكم, وتم غلق جميع الشوارع المحيطة والمؤدية لمجمع المحاكم. كما تم التنبيه على جميع أصحاب المحال التجارية حول مجمع المحاكم بغلقها, وكان قد سبق ذلك إجراء عملية حصر لجميع أسماء السكان المقيمين بالمنازل المحيطة بالمنطقة. كما شهدت محطة سكة حديد المنيا إجراءات أمنية لم تشهدها من قبل, وتم نشر عدد كبير من رجال الشرطة السريين، حيث يتم تفتيش أمتعة الركاب القادمين والمغادرين للمحطة. وكان المستشار سعيد يوسف، رئيس الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنيا، قد أصدر حكما بالإعدام على 37 متهما، والمؤبد ل491 متهما بمركز مطاى شمال مطاى، والمتهم فيها 528 بقتل العقيد مصطفى العطار نائب مأمور مركز شرطة مطاى، واقتحام وحرق مركز الشرطة وسلب الأسلحة. ورصدت «الوفد» بين المتهمين قبطيا ويدعى ياسر رفعت عزيز، والذى يعيش فى قرية كفر مهدى، إحدى قرى مركز العدوة شمال المنيا، ويعمل نقاشاً، وبعد إحالة أوراقه للمفتى فى أحداث العنف بمركز العدوة، وتؤكد أسرته أنه جرى القبض عليه بتهمة (كسر حظر التجوال)، لكن التهمة الموجهة رسمياً للمتهم، هى المشاركة فى اقتحام قسم شرطة العدوة والتورط فى قتل رقيب شرطة ممدوح قطب محمد والاستيلاء على الأسلحة والذخائر، من مضبوطات مركز الشرطة. ويعد ياسر رفعت عزيز الابن الثانى فى أسرة مكونة من 4 أشخاص، وهو أعزب، ووالده متوفى وكان يعمل سائقاً، وفى يوم 30 من شهر سبتمبر 2013، تم القبض عليه بتهمة كسر حظر التجوال، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3023 لسنة 2013، وبعد مرور 4 أيام على حبسه جرى إخلاء سبيله، وبعد مرور أسبوعين تم ضبطه وإحضاره مرة أخرى، ووجهت إليه تهم أُحيل على اثرها لمحكمة الجنايات بالمنيا والتى قررت فى جلستها إحالة أوراقه للمفتى ضمن 683 متهماً إخوانياً. كما رصدت «الوفد» بين المدرجة أسماؤهم بقرار إحالة أوراق 683 متهماً بالعنف في أحداث مركز العدوة, لمفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في قرار إعدامهم, وجود 3 سيدات وهن: هناء جمعة قذافي مسعودة, والمدرجة في قرار الإحالة برقم 273, وهناء سنوسي فرج، والمدرجة في قرار الإحالة برقم 316, وسالي عبدالستار محمد ورقمها في قرار الإحالة 320. كما يجمع قرار الإحالة بين عدة أشقاء، هم: سيد هنطشى محمد عمران، وشقيقه «صبحى»، وراضى محمد توفيق عبدالحليم، وشقيقه «فايز»، ورجب حسن بحيرى، وشقيقه «محمود»، ورجب عبدالوهاب عبدالسلام وشقيقه «جمال». وأفادت مصادر أمنية بأن المتهمين المحالين للجنايات في أحداث مركز العدوة, أغلبهم هاربون، وبعضهم أخلي سبيلهم بضمان مالي، علي ذمة القضية, بينما المحبوسون حالياً علي ذمة القضية، عددهم 73 متهماً، بالإضافة لمرشد الإخوان، المحبوس خارج سجون المنيا ولم يحضر الجلسة السابقة، ومن المرجح عدم حضوره لجلسة النطق بالحكم غدا بالمنيا. وأضافت المصادر أن حضور «بديع» يعتبر أمرا عسيراً في ظل التدابير الاستثنائية، عقب إصدار حكم بإحالة 528 متهما بمركز مطاي للمفتي.