منذ أن كلف الرئيس المؤقت عدلي منصور مساء الأربعاء الموافق 26/2/2014 المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة وقام الرجل علي الفور بالاتصال بالشخصيات والمقابلات حتي تكون حكومة جديرة بإدارة المرحلة القادمة التي تحتاج إلي تضافر كل الجهود، لأن المرحلة السابقة التي كان رأسها الدكتور حازم الببلاوي زادت الأمور تعقيداً من إضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية وذلك بعد ثورة 30 يونية وخرج شعب مصر العظيم بقيامها، ومصر خرجت من النفق المظلم لكي تري النور.. هل من المعقول أن تخرج بعض الهيئات بإضرابات مثل هيئة النقل وهي مرفق حيوي تؤدي إلي إيقاف مصالح الناس، وكذا هيئة البريد التي تريد إيقاف صرف معاش أصحاب المعاشات، وكذا مصنع غزل ونسيج المحلة ومصنع مواسير حلوان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط وعدة إضرابات أخري في بني سويف والمنيا وأسوان، والسبب الرئيسي في ذلك الحد الأدني للأجور وهي الاعتصامات والإضرابات والتوقف عن العمل وتعطيل مصالح البشر هو الحل. مصر خرجت من الثورة من آثار عهود سابقة أدت إلي انهيار اقتصادنا الوطني، مطلوب من رجل وطني يحب مصر أن يتقي الله في عمله وأنتم تطلبون بحقوقكم، حق الدولة أن تأخذ حقوقها في العمل الجاد، كفانا مظاهرات وإضرابات واحتجاجات فئوية، حتي الأطباء ملائكة الرحمة، حرام ما يحدث لبلد عظيمة مثل مصر، اصبروا علي الحكومة الجديدة، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار وجود رئيس حكومة جديد نعرفه جيداً بأنه رجل عملي ولا يعرف المجاملات يعمل علي مدار ال 24 ساعة، دون تراخ أو ملل.. مشهود عنه حسن أدائه، منذ أن كان رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، وأول خطوة له تقليص عدد الوزارات وذلك للحد من الإنفاق، وأمام الرجل ملفات تحتاج الشعب بأكمله وليس الحكومة وحدها.. أمامه ملف الأمن، وملف الاقتصاد، وملف السياحة، نريد كشعب أن نساعد هذا الرجل المحترم حتي يقوم بأداء واجبه، ونطالب السيد رئيس مجلس الوزراء القادم في المرحلة القادمة سحب سفرائنا من الدول التي لا حاجة لنا بالتعامل معها، وهذا شأن الخارجية المصرية.. نريد التعاون ومساعدة هذا الرجل الذي يريد أن ينهض بهذا البلد، وأقول للمحرضين: ارجعوا إلي ضميركم.. مصر تحتاج للكل.