تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء بمحافظة القليوبية وسادت حالة من الاستياء بين مواطنى المحافظة وخاصة بالقرى التى يتزامن فيها انقطاع مياه الشرب مع انقطاع الكهرباء لعدم تشغيل ماكينات رفع المياه وضخها فى المواسير والتى تزيد عن 3 ساعات يوميًا. ووصل الأمر إلى تهديد الأهالى بتقديم بلاغات ضد وزير الكهرباء ووكيل وزارة الكهرباء بالقليوبية؛ والمطالبة بإقالتهما لفشلهما فى مواجهة الأزمة وعدم اتخاذهما تدابير لحلها أو تطبيق نظام عادل فى قطعها حيث تزيد معدلاتها بالقرى عن المدن. وأكدوا أن تخفيف الأحمال لا يطبق على أماكن سكن مسئولى المحافظة. فى سياق متصل قدم محمد ياسين رئيس غرفة الأزمات والطوارئ بمحافظة القليوبية مذكرة للمهندس محمد طنطاوى سكرتير عام المحافظة تفيد بعدم التعاون والتواصل بشركة الكهرباء بالقليوبية وعدم الرد على المواطنين بالطوارئ والخط الساخن وعدم استجابة غرفة العمليات بالمحافظة فى حل الأزمة ويفاجأ المواطن برسالة "الرقم المطلوب مرفوع مؤقتا من الخدمة" . وسادت حالة من الاستياء بين التجار بسبب تلف بضائعهم فى الثلاجات وطالبوا الحكومة ووزارة الكهرباء بتحمل تلك التلفيات. وقال عدد من المواطنين إنه يجب مراعاة ساعات الحرمان من الكهرباء فى سداد الفواتير حيث أصبح قطع الكهرباء حصة مقررة يوميًا على الأهالى بالمحافظة بما يرهق ميزانيتهم فى شراء الكشافات والشموع التى قد تسبب فى كوارث وحرائق فى منازلهم. فيما ارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة وشهدت أسواقها رواجًا كبيرًا واستغل التجار الأزمة فى رفع أسعارها. وتسود حالة من الظلام الدامس طرق القليوبية وخاصة الزراعى والدائرى والمنصورة والزقازيق وخط 12 المؤدى للقناطر مما تسبب فى انتشار البلطجية والسرقات على تلك الطرق.