منذ صعود تيار الإسلام السياسي إلي سطح الحياة السياسية في مصر.. خاصة في فترة حكم جماعة الإخوان وهناك خطة ممنهجة معدة مُسبقا.. كانت تتكشف يوما بعد يوم.. في محاولات مستميتة لتنفيذها استعملوا فيها كل الأدوات المشروعة وغير المشروعة.. فلا مانع من استخدام كل وسائل الكذب، والمراوغة، وافتعال الأزمات، وتوزيع الاتهامات غير الحقيقية الكاذبة.. ليس فقط علي الرموز الوطنية والشخصيات العامة.. بل أخذوا مؤسسات الدولة الأسباب هدفاً .. والتي بدونها لا تكون هناك دولة!! وذلك يهز صورتها وإشاعة الفوضي الهدامة.. ليعودوا بنا إلي عصر أشبه بعصر الجاهلية يتبني قيمه وتراثه.. عاملين بكل ما يمتلكون من جهد وشراسة - علي هدم تاريخ مصر العظيم الذي تأسست عليه جميع حضارات العالم من بعده. وفي حين أن نظام حكم جماعة الإخوان.. أظهر جليا أن قياداته جهلاء منعدمو الكفاءة.. بصورة صدمتنا كشعب متحضر.. كما صدمت دول العالم الخارجي. فكانوا أسوأ من يمثل وطنا كمصر شعب لديه مخزون حضاري لا حدود له!! ولقد بدأت خطة نظام حكم جماعة الإخوان بمحاولات لهدم مؤسسة الأمن الداخلي «الداخلية» بحرق الأقسام، وفتح السجون وقتل من يحمونها من رجال الأمن الشرفاء.. وتهريب جماعتهم. وفي نفس الوقت وجهوا هجوماً شرسا علي السلطة القضائية التي هي الأساس في التوازن بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ووصل الأمر إلي حد غير مسبوق في أي دولة في العالم.. وذلك بحصار المحكمة الدستورية.. وحرق المحاكم.. واتهام عام للقضاء بالفساد!! كذلك لم يفلت من هجومهم المغرض الشرس المحموم، والمتدني في أسلوبه كل عناصر «القوة الناعمة» الثقافة والإعلام والفن التي تمتلكها مصر.. وتتفوق فيها إقليميا.. ولها امتداد عالميا!!! والأخطر من ذلك كله.. عندما هُيأ لهم فكرهم القاصر أنهم امتلكوا الأرض.. ومن عليها من البشر (وبالمناسبة هذا طبع الجهلاء الذين دائما يعتقدون أنهم الأذكي والأعلم). فبغباء مطلق.. توجهوا بكل قوتهم نحو الهجوم علي جيش مصر الباسل، وقياداته الشامخة.. الذي وصفهم الحديث الشريف (بخير أجناد الأرض).. والذي من المحزن ان أحد الخونة منهم ينكره الآن.. هل يعقل ان يصدر هذا عن مصري؟؟ وهنا استشعر الشعب المصري بخطورة ما يرتكبه نظام حكم الإخوان من جرم في محاولة لإضاعة (هيبة الدولة) التي علي مر الأزمنة.. ومنذ عصر الفراعنة مرورا بمختلف العصور كان (جيش مصر) هو المدافع عن الأوطان والأديان!! ولذلك ما يفتعله من أحداث ملفقة ممن يسمون أنفسهم قيادات إخوانية ومن يلف لفهم في (رابعة العدوية) و(النهضة) من قطع الطرق وارتكاب جرائم تعذيب وقتل وتهجم علي رجال الجيش والأمن.. من أجل أن يظهروا صورة كاذبة.. للعالم الخارجي. وهم بذلك جهلاء واهمون.. لا يدرون أن العالم أصبح (قرية صغيرة) .. وأن ما يجري علي أرض مصر .. يراه العالم بحذافيره والكل يعلم أن مصر ضربت المثل الأعلي في الحشد البشري في ثورة (30 يونية 2013).. وبعدها بأيام في 27 يوليو في (جمعة التفويض) ضد الإرهاب.. في حدود 30 مليون مواطن أو أكثر وذلك للتخلص من حكم الإخوان المهترئ والمغرض.. والقضاء علي الإرهاب الذي تمارسه الجماعة ومن تستعين بهم من المرتزقة!! الكلمة الأخيرة لقد تعرض الشعب المصري للابتزاز من جماعة الإخوان الذين أعلنوها صراحة.. إما أن يحكموا أو سيغرقون البلاد بالدم. وهنا سؤال مطروح.. لمن يدافع أو يتباكي من الدول الخارجية علي نظام حكم فاشي .. صُنف الأسوأ الذي مر علي مصر في تاريخها الحديث. فهل إذا حدث في بلادهم ما فعله ويفعله جماعة الإخوان.. فماذا كانوا.. هم فاعلين؟