خلال العام الماضى.. كشفت الأحداث عن المستور من جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى.. ببذل محاولات مستمرة ومستميتة للاستيلاء على مقدرات الوطن، وفي نفس الوقت تشجيع الطامعين فيها. وكان ذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة حتي ولو غير شرعية وغير أخلاقية.. وخطط لها بأسلوب العصابات والجماعات الإرهابية.. وليست الجماعات الدينية!! فلقد كان ينظر للاستيلاء بل خطف مصر.. هو الجائزة الكبرى التي ستكون.. دولة الارتكاز.. للوصول إلي مقدرات الدول الأخرى.. بحجة إقامة مشروع (الخلافة الإسلامية) التي كانت قائمة في زمن ما واندثرت منذ ما يزيد على 80 عاماً.. بعد أن ثبت أنها كانت السبب وراء التخلف والانهيار -في زمانها- في الدول التي هيمنت عليها. ولذلك فلقد تعرضت مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة لهجمة شرسة من جماعة الإخوان استخدم فيها في بداية الأمر أسلوب الخداع، والمراوغة، والظهور بمظهر الحمل وأنهم (بتوع ربنا).. وهم في حقيقة الأمر يخفون أنيابهم ومخالبهم إلي حين.. ولكن بمجرد أن تولوا السلطة وكما ظهر بالخداع والتهديدات بحرق مصر كما أعلنوا.. وذلك يؤكد أن الوطنية المصرية ليس لها مكان لديهم.. فهم القائلون (طظ في مصر). وبالرغم من أن المرشح الإخوانى جاء بفارق صغير يزيد قليلاً على 1٪.. فإنه في حقيقة الأمر لم يكن رئيسًا لكل المصريين.. كما كان مفترضاً بل واجباً.. بل كان يمثل صورة رئيس.. في حين كان ممثلاً لمكتب الإرشاد الإخوانى في الرئاسة، ومنفذاً لكل قراراته وتوجهاته!! ففى خلال عام كامل منذ تولي منصب الرئاسة إلي أن عزل منه.. تركزت القوانين.. والقرارات.. لصالح الجماعة والأهل والعشيرة أينما كانوا!! وعناصر التآمر ظهرت جلياً.. بالسعي الحثيث لهدم مؤسسات الدولة الراسخة.. والجهلاء والأغبياء هم الذين لا يعلمون أن مصر العصية هي دولة عتيقة عميقة.. لا يستهان بها. وتحت حكم الإخوان أشاعوا الأكاذيب، ونشروا شائعات في محاولة مُغرضة لتحجيم والتقليل من قيمة الوطن ومن شأن أبنائه.. إلي أن وصل الأمر إلي بعض الدول الكبرى.. وحتى من الدويلات خدعت بوعود الإخوان ولم يستوعبوا القول (الإخوان ليس لهم أمان) واعتقدوا أنهم ببعض مليارات الدولار سيحل لهم تملك الوطن المصرى.. والهيمنة علي مقدراته.. حتي قناة السويس رمز الكفاح المصرى.. وسيناء التي ارتوت أرضها بدماء أنبل أبناء مصر. وآثار 7 آلاف سنة يمكن إهداؤها أو إيجارها للغير. وجماعة الإخوان كانوا مستعدين للتنازل عن أرض الوطن لدول مجاورة مثل (حلايب وشلاتين) تُعطي هدية للسودان الذي قُسمت بلاده وضاعت أرض منها.. ولكن طمعاً في أرض ملك لمصر خارج حدوده.. مادام نظام الإخوان راضيًا عن ذلك.. وكانت ستصبح سابقة في التاريخ.. أن نظام حكم يوزع أراضى دولته علي الآخرين. ولكن غاب عن الجميع المتآمرين وأولهم جماعة الإخوان أن العنصر الحضارى للشخصية المصرية الذي انصهر عبر آلاف السنين.. لن يرضي بالمساس بأرض مصر المباركة.. والتي ذكرت في الكتب السماوية.. وحتي يستولى عليها وعلي خيراتها.. الطامعون من شتات الأرض!! الكلمة الأخيرة سجل التاريخ لشعب مصر العظيم.. أنه ضرب المثل.. في إعادة (ثورة 25 يناير المجيدة).. إلي مسارها الصحيح.. بقيام (ثورة 30 يونية) في جميع ميادين مصر.. وأدخلتها الموسوعات العالمية كأكبر تجمع في تاريخ البشرية.. ولم يحدث من قبل. كما جسدت بصورة مبهرة الشرعية الشعبية.. كمصدر للسلطات.. والتي أسقطت نظاماً متآمراً علي الوطن وأطاحت بكل أطماع المنضمين إليه!! عظيمة يا مصر