اقتحم مئات المستوطنين فجر اليوم الأحد موقع "برك سليمان" الأثري العثماني الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية بالضفة الغربية، وقاموا بأداء طقوس دينية يهودية في المكان؛ مما أثار غضب الكثير من الفلسطينيين. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان "إبراهيم موسى": إن المئات من المستوطنين اقتحموا موقع برك سليمان في في مدينة بيت لحم (جنوب الضفة) وأدوا فيها طقوسا دينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي. ولفت إلى أن المستوطنين انسحبوا من الموقع بعد تجمع عدد من الأهالي الغاضبين، الذين حاولوا طرد المستوطنين من المكان وفي تعليقها على الواقعة، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "قائد المنطقة الوسطى" للجيش الإسرائيلي سمح لأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995، للمستوطنين بدخول منطقة "برك سليمان" الواقعة ضمن المناطق المصنفة ضمن الفئة "أ"، وهي مناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية الأمنية والإدارية بشكل كامل. وأوضحت الصحيفة أن زيارة المستوطنين لموقع برك سليمان جاء استجابة لطلب تقدمت به إحدى المؤسسات الدينية في مستوطنة غوش عتصيون قرب بيت لحم ولم يصدر تعقيب من السلطات الفلسطينية أو الإسرائيلية على الواقعة حتى صباح اليوم. وبرك سليمان عبارة عن 3 برك من الماء، وفيما تقول السلطات الإسرائيلية إن الملك اليهودي "هيرودس" أقامها قبل 3 آلاف عام، تقول دراسات إسلامية أن إقيمت في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (1520- 1566) لتزويد القدس بالمياه.