قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية:"إن إشارة الرئيس "محمد مرسي" إلى احتمالية تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أكتوبر المقبل، تحرك من شأنه أن يعطي الحكومة الإسلامية التي تعاني من ضائقة مالية فرصة للتنفس والتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض المزعوم البالغ قيمته 4,8 مليار دولار". وذكرت الصحيفة أن خطة الرئيس "مرسي" الأساسية لعقد الانتخابات البرلمانية كانت مقررة على أربعة مراحل تبدأ في أواخر إبريل وتنتهي بمجلس بحلول يوليو؛ ولكن خطط الرئيس باتت واهية بقرار المحكمة بإلغاء مرسوم "مرسي"؛ اعتراضًا على قانون الانتخابات الذي فصلت بعدم دستوريته. ولفتت الصحيفة إلى أن قرار تأجيل الانتخابات أزال واحدة من مصادر الخلاف بين الرئيس "مرسي" وأتباعه وبين المعارضة ومؤيديها الذين قرروا مقاطعة الانتخابات التي دائمًا ما يفوز بها الإسلاميون بشكل عام. وأضافت الصحيفة أن التوترات ما زالت قائمة في المشهد السياسي حيث تعمقت الأزمات والانقسامات منذ انتخاب الرئيس "محمد مرسي" في يونيو الماضي. وتحت عنوان "الاضطرابات محبطة لفكرة انعاش الاقتصاد".. أوضحت الصحيفة أن كثرة الانقسامات والاختلافات تُعقد الجهود الرامية إلى بناء توافق في الآراء وهو ما يريده صندوق النقد لتعزيز القرض الذي يتطلب تخفيضات غير مقبولة في الدعم الحكومي. وانتهت الصحيفة قائلة:" إن تأجيل الانتخابات إلى أكتوبر المقبل قد تكون دفعة من قبل الرئيس "مرسي" لتقديم بعض التنازلات لمطالب المعارضة، بما فيها تغيير الحكومة المثيرة للجدل".