ذكرت وكالة رويترز في تحليل لها أنه من غير المحتمل أن يجد الرئيس محمد مرسي الدعم السياسي المطلوب للحصول علي قرض صندوق النقد الدولي كاملا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل القادم. لكنه يمكن أن يؤمن مساعدة مؤقتة من الصندوق. ونقلت الوكالة عن المحللين قولهم إن القاهرة أشارت إلي رغبتها في استئناف المحادثات مع الصندوق حول القرض الذي يقدر بحوالي4.8 مليار دولار لكنه من غير المحتمل الحصول علي القرض قبل الانتخابات, وأوضحوا أن هذا يمهد الطريق إلي مساعدة مالية مؤقتة. وقال إبراهيم سيف الباحث الاقتصادي بمركز كارينجي للشرق الأوسط في بيروت إن اتفاقا مؤقتا ربما تمثل تسوية بين القضايا السياسية الداخلية ومطالب الصندوق, وربما يرسل إشارة إلي أن مصر ترغب في اتخاذ إجراءات وكذلك رسالة إلي المصريين أن الحكومة لن تخضع لمطالب الصندوق بشكل كامل. وفي تقرير آخر لرويترز نشرته صحيفة شيكاجو تريبيون الأمريكية تحت عنوان مصر في ورطة سواء حصلت أم لم تحصل علي قرض صندوق النقد أن مصر تتعرض لخطر ثورة الجوع بعد عامين من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك حيث ان أسعار الغذاء والطاقة سترتفع سواء حصلت أم لم تحصل علي القرض من المؤسسة المالية العالمية. ورسم التقرير سيناريو قاتما لمستقبل الاقتصاد المصري مؤكدا أن الفشل في الحصول علي قرض صندوق النقد أو قروض أخري سيكون له عواقب وخيمة خاصة إذا واصلت مصر زيادة سعر صرف العملة الأجنبية بالمعدل الذي شهدته منذ ثورة يناير وهو ما يهدد باختفاء العملة خلال أقل من عام. وأضافت الوكالة أن النجاح في الحصول علي القرض سوف يزيد من الغليان السياسي والاجتماعي حيث ان الصندوق سيطالب بإصلاح نظام الدعم. وأضافت أن الانهيار الاقتصادي جر المصريين من قمة الربيع العربي إلي قاع الفقر المدقع.