قالت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية، أن الرئيس المصري محمد مرسي من غير المرجح أن يجد الدعم السياسي المطلوب للحصول على قرض صندوق النقد الدولي قبل بدء الانتخابات في شهر إبريل، ولكنه قد يكون قادر الآن على تأمين المساعدات المؤقتة من «الصندوق». و أشارت الصحيفة إلى ما قاله حول أن القرض سوف يمر على مصر من خلال أربعة مراحل لتكون بدايتها مع بداية الانتخابات يوم 22 من شهر «ابريل» القادم،في الوقت نفسه سوف يعمل الصندوق على إرسال إشارات و تقارير إلى الأسواق المالية حول مدى التزام مصر بالإصلاحات الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة أنه من غير المحتمل أن تكتمل عملية الإقراض بالكامل قبل الانتخابات، و هو ما يجعل أمر المعونة المؤقتة أكثر احتمالا.
و نوهت الصحيفة إلى تصريحات «إبراهيم سيف» الخبير الاقتصادي في مركز «كارنيغي » للشرق الأوسط في بيروت،و التي أكد خلالها على أن المساعدات المؤقتة سوف تكون بمثابة حل وسط بين القضايا السياسية المحلية و المجتمع الدولي، كما أضاف أن هذه المساعدات المؤقتة من شأنها أن تبعث برسالة للمجتمع الدولي تؤكد على أن مصر على استعداد تام بأن تتخذ التدابير اللازمة للحصول على القرض فضلا عن رسالة أخرى لتثبت أن المصريين لا يعتمدوا بشكل كامل على القرض.
أشار «سيف» أنه لا يستطيع أن يرى الرئيس المصري محمد مرسي يعمل على اتفاقا حقيقيا مع الصندوق حاليا،و لكنه يعمل بشكل واضح على «اتفاق مؤقت»،الأمر الذي يعطي وقعا سياسيا و لكنه ينذر بما سوف يحدث في المستقبل.
تابعت الصحيفة مقالتها بالإشارة إلى ما قاله بعض خبراء الاقتصاد أن القرض سوف يكون متأخرا جدا للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية في مصر و هو ما شدد عليه «كيري» أثناء زيارته لمصر، خاصة في ظل تراجع العملات الأجنبية أيضا عجز الموازنة، شدد الخبراء على أن الفرصة أمام الرئيس مرسي ليست متاحة للاختيار من الأساس على الأقل حتى يؤمن خطة تمويل ثنائية.