قبل الانتخابات العامة لمجلس الشعب 2010 انقسم الناس بين مؤكد أن الانتخابات ستجري كالعهد بها دائماً كلما أجريت في ظل التزوير وتزييف إرادة الأمة وبين من يطمع في انتخابات نزيهة ولو إلي حد ما استناداً إلي الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية علي نفسه بأن الانتخابات ستجري بنزاهة، وقد وثق الناس في وعد الرئيس لأنه رأس السلطة في الحكومة ورئيس الحزب الوطني ويكفي أن يصدر توجيهاته كما عهدنا في جميع الأحوال وعندها لن يستطيع أحد أن يخالفها. وخاض الوفد المعركة وتقدم بخيرة رجاله معتمداً علي رصيده وسط الجماهير وصورته الحسنة وثوابته التاريخية التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يتجاهلها وكان الوفد بين الحين والحين وكلما أدلي رئيسه الدكتور السيد البدوي بحديث أو خطبة في مؤتمر كان دائماً يذكر بوعد الرئيس بنزاهة الانتخابات وأن هذه المسألة هي مسئولية الرئيس شخصياً، إذ المفروض أن يكون وعد رئيس الجمهورية له وزنه وله هيبته ولابد من تنفيذه. ومنذ بدأت إجراءات الانتخابات وتقدم المرشحون بأوراق ترشيحهم بدأت معها ألاعيب الحكومة والحزب الوطني التي كانت علي مرأي من الجميع. إن الرئيس محمد حسني مبارك لم يتحدث حتي الآن عن الانتخابات التي شغلت الجميع وما حدث كان من رجالة في الجهاز التنفيذي فهو رأس السلطة وكان من رجاله في الحزب الوطني فهو رئيس الحزب الوطني. سيادة الرئيس: نرجو ألا تقول في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة أنك تتحدث مع ممثلي الشعب لأن هذا المجلس بشهادة مصر كلها يمثل الرشوة التي بعثرها رجال الأعمال وحماها البلطجية.. ونسأل الله العفو.