شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا قياسيا خلال شهر مارس الحالى حيث قفز متوسط سعر كيلو الدواجن الحى من 12 إلى 14 جنيها. كما أدى إلي ارتفاع سعر صرف الدولار إلى زيادة تكلفة الدواجن المجمدة التى كان استيرادها يحافظ على نوع من الاستقرار فى سوق الدواجن. ومن المعروف أن مصر استوردت خلال العام الماضى نحو 125 الف طن دواجن معظمها من البرازيل والأرجنتين وماليزيا . وقامت شركات مصنعات الدواجن بزيادة أسعارها خلال الأسبوع الماضى بنسب تراوحت بين 12و15 %، كما تم زيادة أسعار توريد الدواجن ومصنعاتها إلى مطاعم الوجبات السريعة بنسبة 10%. وشهدت أسعار الدواجن عالميا ارتفاعات كبيرة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة حيث ارتفع متوسط سعر الطن من 2130 دولارا خلال نوفمبر الماضى إلى 2185 دولارا خلال يناير بزيادة قدرها 55 دولارا، ونسبتها 2.5%. وكانت شعبة صناعة الدواجن قد قدرت الانتاج خلال عام 2011 بنحو 800 مليون دجاجة مقابل 600 مليون دجاجة خلال 2010 مما يعنى أن مصر اقتربت من تحقيق الاكتفاء الذاتى. وشجعت الشعبة التوسع فى صناعة الدواجن باعتبارها أقل تكلفة لتوفير مصدر بروتينى حيث يحتاج كيلو اللحم البقرى 7 كيلو علف بينما يحتاج كيلو الدواجن 1٫5 كيلو علف. كذلك يحتاج كيلو اللحم 16 لتر مياه، بينما يحتاج كيلو الدواجن 3 لترات مياه. وقال المهندس طارق توفيق رئيس غرفة الصناعات الغذائية السابق والعضو المنتدب لشركة القاهرة للدواجن ل«الوفد» أن الارتفاع فى أسعار الدواجن موسمى بسبب قلة الانتاج خلال شهور الشتاء، مع نشاط مرض انفلونزا الطيور. وأوضح أن الارتفاع الطارئ فى أسعار الدواجن جاء نتيجة أزمة السولار والذى يستخدم للتدفئة خلال شهور الشتاء. وتوقع «توفيق» تراجع أسعار الدواجن فى مصر بدءا من أوائل شهر ابريل القادم بسبب ارتفاع الإنتاج وتراجع الطلب نتيجة بدء صيام الأقباط. وأوضح أن سعر الكتكوت ارتفع الى 450 قرشا وهو ما يعنى وجود طلب عال على التربية سينتج عنه زيادة الانتاج خلال الاسابيع القادمة.