بالأسماء.. تعيين قيادات جديدة في 6 جامعات حكومية    وزير الدفاع يلتقى وزير خارجية جمهورية بنين    سعر الدولار اليوم الأربعاء 4-6-2025 في البنوك نهاية التعاملات    رئيس الوزراء: مشروع «جريان» يستهدف تعظيم القيمة المضافة لأصول الدولة    محافظ بورسعيد يستقبل وفد "تنظيم الاتصالات" لبحث التعاون بملف الوعى الرقمى    تكريم مصر إيطاليا العقارية بجائزة شنايدر إلكتريك للاستدامة 2024 في الشرق الأوسط وأفريقيا    زراعة الغربية تضع آليات لضمان عدم التعدي على الأرض الزراعية خلال إجازة عيد الأضحى    وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق من دون قبول التخصيب    أبو ريدة يتسلم من طولان خطة تجهيز منتخب مصر لكأس العرب    موعد مباراة منتخب فلسطين ضد الكويت فى تصفيات المونديال    بعد اهتمام برشلونة والنصر.. ليفربول يحسم موقفه من بيع نجم الفريق    رئيس بعثة الحج: نجاح خطة تصعيد حجاج القرعة إلى صعيد عرفات الطاهر (صور)    ب«المقص» و«يا أنا يا مفيش».. تامر حسني يشعل حفل تخرج الجامعة البريطانية بمصر (صور)    «لو جاعوا يطاطولي».. محمد رمضان يطرح أغنية «أنا رئيسها» (فيديو)    جامعة القاهرة ترفع درجة الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ بجميع مستشفياتها خلال أيام عيد الأضحي    مصدر ليلا كورة: الزمالك يتوصل لاتفاق لفسخ عقد نداي    فابريجاس يوافق على تدريب إنتر ميلان خلفًا لسيموني إنزاجي    5G فى مصر: كل ما تريد معرفته عن الهواتف المدعومة .. السرعة والمميزات    وزيرة خارجية لاتفيا: سنعمل في مجلس الأمن لتعزيز الأمن العالمي وحماية النظام الدولي    طرح البوستر الرسمي لفيلم "آخر رجل في العالم"    تقرير: زوارق إسرائيلية تخطف صيادا من المياه الإقليمية بجنوب لبنان    الصحة: 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك    وزارة الصحة والسكان تؤكد التزامها بتيسير الخدمات العلاجية للمرضى في مستشفى جوستاف روسي    رئيس الوزراء: إزالة تداعيات ما حدث بالإسكندرية تمت فى أقل وقت ممكن    طريقة عمل المكرونة المبكبكة، أسرع أكلة من المطبخ الليبي    لحظة تفجير جسر كيرتش بين القرم وروسيا ب2400 رطل من المتفجرات زُرعت تحت الماء (فيديو)    الخريطة الكاملة لمنافذ توزيع الألبان المدعمة خلال إجازة عيد الأضحى في الدقهلية    البنك المركزي: ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 48.526 مليار دولار بنهاية مايو 2025    يوم عرفة.. طريقة الاستعداد وأفضل الأعمال والأدعية المستحبة    نقلوني عشان سافرت الحج.. الشيخ محمد أبو بكر يعلق على قرار نقله للوادي الجديد    شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف غير مشروط للعدوان على غزة    إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية    مها الصغير تتقدم بشكوى رسمية ضد مواقع إخبارية    ما تفاصيل مشروع قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن غزة؟    «بن رمضان» في مواجهة توانسة الأهلي.. الأرقام تحذر معلول    إنتر ميلان يفتح قنوات الاتصال مع فابريجاس لتدريب الفريق    حسام حبيب: مشكلة جودة أغنية "سيبتك" قد يكون بسبب انقطاع النت أو الكهرباء    بالصور.. تامر حسني يتألق بحفل عالمي فى ختام العام الدراسي للجامعة البريطانية.. ويغني مع محمد ثروت "المقص"    مد فترة التشطيبات.. مستند جديد يفجر مفاجأة في واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر    نجم الزمالك السابق يحذر من خماسي بيراميدز قبل نهائي الكأس    مجلس الوزراء يوافق على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق التنمية الرقمية    وفاة الضحية الرابعة في حادث كورنيش المقطم    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    «بيحبوا المغامرة».. 4 أبراج تستغل العيد في السفر    وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة    رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    «جبران»: قانون العمل الجديد يرسخ ثقافة الحقوق والحريات النقابية    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ُسلطنة عمان تطبق استراتيجية شاملة ضد كورونا
نشر في الوفد يوم 30 - 07 - 2021

السلطان هيثم بن طارق: «غايتنا الأسمى حماية جميع المواطنين والمقيمين»
خطط متنوعة ومتكاملة لمواجهة «كوفيد 19».. ودليل استرشادى للتحصين ضد الفيروس
أولى السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، جُل اهتمامه بمجابهة جائحة كورونا «كوفيد 19» منذ بداية ظهوره وتفشيه كوباء عالمى وتصنيفه كجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية، وباتت استراتيجية المجابهة من أوليات الحكومة العُمانية التى تبذل جهودًا متواصلة ومستمرة بتوجيهات دائمة من لدن القيادة السياسية.
حماية الجميع
وقد أكد السلطان هيثم بن طارق أن الغاية الأسمى فى عُمان، ومنذ حالات الإصابة الأولى بهذا الوباء، هى حماية جميع من يعيش على أرض عُمان من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى استمرارية عمل الدولة وأدائها واجباتها، والتقليل من تأثير الأوضاع المستجدة على جميع القطاعات، وحماية الاقتصاد العُمانى واستمرارية عمل القطاع الخاص بأقل قدر من الأضرار.
وتفضل السلطان هيثم بن طارق وأصدر أوامره فى العاشر من مارس من العام الماضى 2020م بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار هذا الفيروس فى ضوء المعطيات والمؤشرات الصحية المستجدة وما يصدر عن منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن، ورصد الجهود المبذولة إقليميًا وعالميًا للتصدى له ومتابعة الإجراءات المتخذة بشأن ذلك ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات المناسبة بناء على نتائج التقييم الصحى العام بحيث تستعين اللجنة بالأدوات والإمكانات اللازمة لإنجاح المهام المنوطة بها، وكانت لتوجيهات سلطان عُمان بتشكيل تلك اللجنة الأثر فى الحد من انتشار الوباء ومعالجة آثاره.
المتابعة الدورية
كما تفضل السلطان هيثم بن طارق فى إطار ذلك الاهتمام فترأس عددًا من اجتماعات اللجنة العليا التى تعمل منذ تشكيلها ولا تزال بشكل دؤوب على متابعة الحالة الوبائية والتعامل معها ومع آثارها واتخاذ القرارات المناسبة فى الوقت المناسب، من بينها التعريف بالإجراءات الاحترازية والغلق الجزئى والكلى لبعض المحافظات من خلال نقاط التحكم والسيطرة ومنع الحركة أثناء الفترة المسائية وإغلاق الجوامع والمساجد وتعليق الدراسة فى المدارس والكليات والجامعات وتقليل نسبة الموظفين بمقر العمل للقطاعين وتفعيل «العمل عن بُعد» بالإضافة إلى غلق عدد من الأنشطة التجارية وفرض القوانين والأنظمة التى تضمن الالتزام بالإجراءات التى تحول دون انتشار الجائحة.
وفى إطار دعمه الشخصى لمكافحة هذه الجائحة، تبرع السلطان هيثم بن طارق بمبلغ عشرة ملايين ريال عُمانى للصندوق المُخصص للتعامل مع الجائحة، وهو ما يؤكد تضافر الجهود بين القائد والحكومة وأبناء الوطن والمقيمين من أجل القضاء على هذه الجائحة.
كما أسدي أوامره السامية بتشكيل لجنة منبثقة عن اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا «كوفيد19»، برئاسة وزير الداخلية رئيس اللجنة العُليا تتولى معالجة الآثار الاقتصادية الناتجة عن الجائحة عبر وضع آلية مناسبة تضمن سرعة عودة الأنشطة الاقتصادية لضمان تحقيق معدلات نمو اقتصادى مُتسارع.
دعم القطاعات
وتواصل الحكومة العُمانية بقيادة السلطان هيثم بن طارق، دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال جائحة كورونا كوفيد19، الذى يحظى باهتمام وعناية خاصة لتنميته والنهوض به عبر عدد من الإجراءات والمبادرات والحوافز التى أقرتها الحكومة لدعم هذا القطاع الحيوى بهدف تخفيف آثار الجائحة عليه.
وتمثلت جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى تقديم مجموعة من التسهيلات والحوافز المصرفية تضمنت «تأجيل الأقساط والفوائد والأرباح، وتسهيلات ائتمانية، وإعادة جدولة القروض» وتسهيلات وإعفاءات ضريبية اشتملت على «تخفيض ضريبة الدخل، وتقسيطها، وترحيل الخسارة، والإعفاء من الضريبة السياحية والبلدية وغيرها».
كما تضمنت جهود الهيئة فى هذا الجانب إعفاءات رسوم التراخيص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأجيل سداد الاشتراكات الشهرية فى نظام التأمينات الاجتماعية وتخفيض الرسوم والإعفاء من غرامات التأخير والبرامج التمويلية الطارئة وتأجيل دفع مستحقات الخدمات الأساسية «الكهرباء والمياه»، إضافة إلى دراسة أوضاع المؤسسات المتأثرة ومعالجتها ودراسة قياس أثر المُحفزات والإعفاءات فى تحسين وضع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتنفيذًا للتوجيهات السامية باعتماد حزمة من المبادرات الاجتماعية وتعزيز نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستدامتها، فقد أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البرنامج التمويلى الطارئ الموجه لرواد الأعمال حاملى بطاقة ريادة الأعمال بسقف تمويلى يصل إلى 19 ألف ريال عُمانى والبدء فى تلقى الطلبات وإطلاق حزمة من المبادرات التشغيلية.
الحماية الاجتماعية
وجاءت حزمة مبادرات الحماية الاجتماعية التى أقرها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الرئيسة للبرنامج الوطنى للتوازن المالى فى شهر أبريل الماضى بتكلفة تزيد على 100 مليون ريال عُمانى - استمرارًا للحزم والمبادرات التحفيزية فى الجانبين الاقتصادى والاجتماعى لوضع اللبنات المتينة لمنظومة الحماية الاجتماعية التى تعمل الحكومة على بنائها، لتكون مظلة فاعلة ومستدامة لخدمات الأمان الاجتماعى وبرامجه وشبكاته القائمة أو المستقبلية كافة.
وتمثلت حزمة مبادرات الحماية الاجتماعية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى إطلاق هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برنامجًا تمويليًا طارئًا موجَّهًا لرواد الأعمال الحاملين لبطاقة ريادة الأعمال وإعفاء المواطنين المستفيدين كافة من برنامجى سند وموارد الرزق «سابقًا» من أداء المبالغ غير المسددة المستحقة عليهم.
مختبر مركزى للصحة
ومن منطلق متابعة سلطان عُمان، أمر بإنشاء مختبر مركزى جديد للصحة العامة، يواكب التطور التقنى والأنظمة الفنية الحديثة، ويغطى الاحتياجات المطلوبة فى أى ظرف من الظروف.
ومنذ بداية الجائحة قامت وزارة الصحة العُمانية بعمل الأدلة الإرشادية والسياسات للحد من دخول المرض إلى السلطنة، من أجل التعامل مع أى حالات وافدة يشتبه بإصابتها بالمرض، كما تم تدريب العاملين الصحيين على التعامل مع المرض ورفع كفاءة المؤسسات الصحية وجاهزيتها للتعامل مع الأوبئة وخاصة الوقاية ومكافحة العدوى، كما تم توفير وسائل الوقاية الشخصية وتدريب العاملين الصحيين على استخدامها، وتم تعزيز وتحديث نظام التقصى الوبائى الإلكترونى لمتابعة الحالات المصابة والأشخاص تحت الحجر الصحى.
وفى ذات السياق، تم تعزيز ورفع قدرات المختبر المركزى للصحة العامة بالوزارة، وتزويده بالكواشف اللازمة لتشخيص المرض، وتعزيز إجراءات الصحة العامة فى المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، وتطبيق الإفصاح الذاتى لجميع المسافرين القادمين من مناطق موبوءة بالمرض، وعمل الفحص الطبى للأشخاص الذين يعانون أعراضاً مرضية وتطبيق الحجر الصحى المنزلى أو المؤسسى للقادمين، ونسقت وزارة الصحة مع شرطة عُمان السلطانية والهيئة العامة للطيران المدنى ومشغلى المطارات والموانئ والمعابر البرية لتعليق الطيران المباشر إلى عدد من الدول، وتم تسجيل أول حالتى إصابة بمرض فيروس كورونا بالسلطنة، فى 24 فبراير 2020م.
تطورات مستمرة
وتواصلت الجهود العُمانية للتعامل مع التطورات المُستمرة التى شهدها العالم جراء الجائحة وارتفاع عدد الإصابات، فقد دشنت وزارة الصحة العُمانية فى أكتوبر من العام الماضى المستشفى الميدانى لمرضى كوفيد 19 بمبنى مطار مسقط الدولى القديم، ليشكل رافدًا للقطاع الصحى وليستقبل الحالات التى تحتاج إلى رعاية متوسطة فقط، أما بالنسبة للحالات الحرجة التى يتم وضعها بالمستشفى فسيتم تحويلها مباشرة للمستشفيات المرجعية، وبدأ المستشفى فى مرحلته الأولى بسعة 100 سرير على أن يبلغ عدد الأسرّة به 312 سريرًا فى المراحل التالية، وأُلحق بالمستشفى الميدانى مركز للإيواء أقيم على مساحة عشرة آلاف متر مربع بسعة 384 سريرًا.
وكان التثقيف الصحى، ورفع الوعى المجتمعى عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعى، من أهم التدخلات التى قامت بها وزارة الصحة منذ يناير من عام 2020م، وهى مستمرة حتى الآن، إضافة الى التواصل مع مختلف فئات المجتمع المدنى عن طريق التواصل مع المجالس البلدية فى مختلف المحافظات، واللجان الصحية على مستوى الولايات، والأنشطة التثقيفية للجمعيات الأهلية والأندية الرياضية، للحد من العدوى فى المجتمع واتباع وسائل الوقاية الشخصية وتجنب السفر إلى المناطق الموبوءة والالتزام بإجراءات الحجر الصحى.
آلية إلكترونية
وفى سياق متصل، جرى استحداث آلية إلكترونية عن طريق استخدام منصة «ترصد بلس» التى تُعد منصة متكاملة ومطورة بكوادر وكفاءات محلية وبمواصفات عالمية ومزودة بأحدث تقنيات التحليل والمتابعة الحديثة بحيث يتم من خلالها رصد جميع متلقى اللقاح فى جميع المواقع المحددة فى
المؤسسات التابعة لوزارة الصحة وغير التابعة لوزارة الصحة ومؤسسات القطاع الخاص، وتم إعداد آلية إلكترونية للتبليغ عن الآثار الجانبية بعد أخذ اللقاح إن وجدت، وتنظيم عدد من حلقات العمل لتدريب فرق ميدانية عن طريق التواصل المرئى لجميع الشركاء المعنيين بعملية التنفيذ والمتابعة لسير عمل جميع الخطط المتعلقة باللقاح فى جميع المحافظات العُمانية.
جهود التحصين
وفيما يتعلق بجهود التحصين، فقد تم إعداد الدليل الاسترشادى لتنفيذ خطة التحصين ضد الفيروس فى السلطنة، وتحديد الفئات المستهدفة باللقاح وإعداد خطة إعلامية مكثفة للعمل على رفع مستوى الوعى العام باللقاح والرد على المعلومات المغلوطة والشائعات المتعلقة به بالتعاون مع دائرتى العلاقات العامة والإعلام ودائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية، تزامن كل ذلك مع تدشين الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 فى السابع والعشرين من ديسمبر الماضى تحت شعار «التحصين وقاية».
وأكدت الحكومة العُمانية أنه تم اختيار اللقاحات المستخدمة فى عملية التحصين وفق أسس منهجية علمية من قبل فريق عمل من المختصين فى مجال اللقاحات تم تشكيله بقرار وزارى، مستفيدة من الخبرة الطويلة فى التعامل مع اللقاحات وإنجازاتها، منها الحصول على المركز الأول على مستوى العالم فى إدارة اللقاحات عام 2016م حيث قام فريق العمل وما يزال بدراسة كل ما يتعلق باللقاحات المتوفرة والتواصل مع مُصنعى اللقاحات ودراسة البحوث التى نشرت عن اللقاحات وفعاليتها ومأمونيتها، كما اطلع على نتائج المسح المصلى الذى أجرى على السكان فى السلطنة، ومن ثم تم اعتماد أنواع اللقاحات والشريحة السكانية التى يجب تحصينها لمنع سريان المرض وتحديد الفئات ذات الأولوية للتحصين.
وقد قامت السلطنة بالتعاقد مع عدة شركات مصنعة للقاحات وانضمت إلى التحالف العالمى للقاحات، وقد أكدت الحكومة العُمانية على مأمونية اللقاحات المُستخدمة والمُعتمدة فى السلطنة، كما أكدت أنه لم تُسجل أى مضاعفات جسيمة لمن تلقوا اللقاح حتى الآن.
وفى نهاية الثلث الأول من يوليو الجارى بلغ إجمالى المُطعمين باللقاحات المُضادة لفيروس كورونا فى السلطنة منذ بداية الحملة الوطنية مليونًا و359 ألفًا و65 شخصًا بنسبة بلغت 38٪ من إجمالى المستهدفين، وأكثر الجرعات المستخدمة فى عملية التطعيم من شركة فايزر بنسبة 90٪، حيث بلغ إجمالى الحالات المُسجلة فى السلطنة 281688 حالة حتى نهاية الأسبوع الأول من يوليو الجارى، والمتعافين 250564 بنسبة تصل إلى 88.9% والوفيات 3371 بنسبة 1.2%، فيما بلغ عدد الحالات النشطة 27753، وتسعى حكومة السلطنة إلى أن تصل نسبة المطعمين على الأقل بين 65 و70٪ بالجرعة الأولى للفئات المستهدفة قبل نهاية شهر أغسطس الجارى.
جرعات أخرى
وتأمل وزارة الصحة العُمانية أن تصل الى السلطنة بنهاية شهر سبتمبر المقبل نحو 3 ملايين و200 ألف جرعة من اللقاحات المُضادة لكوفيد 19، وقد أكدت الوزارة أنه منذ بداية جائحة كورونا كان لدى المؤسسات الصحية الحكومية فى السلطنة أقل من 148 سريرًا فى العناية المركزة فقط، وتضاعف عدد الأسرّة بها حاليًا إلى عشرات الأضعاف بفضل جهود القائمين والعاملين فى القطاع الصحى والدعم المستمر من السلطان هيثم بن طارق، كما أن عدد الأطباء الذين تم استقطابهم منذ بدء الجائحة بلغ ألفين و64 طبيبًا، وأصبحت السعة الاستيعابية للمؤسسات الصحية فى السلطنة أعلى مقارنة بالدول الأخرى المتقدمة.
الخطة الخمسية
وكانت وزارة الصحة العُمانية قد دشنت فى نهاية مارس الماضى الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 والبرامج الاستراتيجية للقطاع الصحى، التى يُشكل إطلاقها نقلة جديدة أخرى فى رحلة تطوير النظام الصحى والتخطيط الصحى فى سلطنة عُمان، مع التركيز على أن الصحة أولوية وطنية فى رؤية «عُمان 2040» لتقديم خدمات أكثر شمولية تتجسد فى تحقيق الصحة للجميع، ورعاية أفضل، وجودة أعلى، مع التركيز على التشارك فى عملية التنفيذ ومشاركة القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة، حيث تتألف الخطة من خمسة أهداف استراتيجية ومبادرات أساسية ذات أولوية، و«43» نتيجة متوقعة تشترك فيها الوزارة بما فيها المديريات المركزية والمديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات حسب مستويات التنفيذ.
وتشتمل الخطة على ستة برامج استراتيجية، تنفذ من خلال مبادرات ومشاريع بهدف التغطية الصحية الشاملة وحوكمة وإعادة هيكلة قطاع الصحة، وتحقيق منظومة تخطيط وتمويل قطاع الصحة أكثر كفاءة وتتصف بالاستدامة، وتنمية الموارد البشرية من أجل الصحة، واستدامة توافر المنتجات والمعدات الطبية والصيدلانية، والتحول الرقمى فى القطاع الصحى.
كما تستند الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية إلى مجموعة من الممكنات التى تدعم عملية التنفيذ، أهمها الهيكل التنظيمى للوزارة والتزام المديريات العامة بعملية التنفيذ للحصول على أفضل المؤشرات محليًا وعالميًا لتسهم فى ارتقاء الخدمات الصحية فى السلطنة، وأيضًا وجود قدرات وكفاءات وطنية مؤهلة لتقديم خدمات صحية بجودة عالية، ووجود نظام معلوماتى متقدم، وأنظمة وأجهزة متطورة، وتوفر موازنة تشغيلية، مع طرق استخدام الموارد بطريقة ممنهجة، واستحداث طرق تسهل تمويل الابتكارات والبحوث فى المجال الصحى، هذا فضلاً عن وجود شركاء فى كافة القطاعات وغيرها الكثير من الممكنات التى ستُسهم فى نجاح هذه الخطة.
ونظراً للوضع الاستثنائى لجائحة كوفيد 19 فقد تم إعداد الخطة الخمسية العاشرة والبرامج الاستراتيجية على المستوى المركزى وعلى مستوى الخطط التشغيلية للمحافظات باستخدام عملية التدريب وعقد الاجتماعات عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.