قال هلال العفري، إعلامي إريتري، إن الجمعة الماضية، بدأت قوات جبهة تحرير تيجراي الإثيوبية، بتجاوز حدود إقليم العفر عبر منفذ "حومورتو"، الكائنة بالمنطقة الرابعة وسط الإقليم العفري. أضاف العفري، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه خلال يومي الجمعة والسبت، كان هناك معارك عنيفة بين إقليم تيجراي والجيش الإثيوبي، وفي نهاية العملية القتالية انسحب الجيش والقوات الموالية لرئيس الوزراء الإثيوبي. وأوضح الإعلامي الإريتري، أن اعتراض العشرات من إقليم العفر من تعدي قوات إقليم تيجراي على حدودهم، معتبرين ذلك تعديًا على أراضيهم، ما تم الدفع بعشرات الآلاف من الجنود والدبابات، واعتدت على المدنيين العزل والمنازل براجمات الصواريخ والأسلحة الثقيلة وقتل فيها ما لا يقل عن 20 مدنيًا ونزوح عشرات الآلاف جراء معارك عنيفة بين جبهة تحرير تيجراي، والقوات الخاصة والجيش الشعبي العفري الذي تصدى لهجومها على المدنينن. وأشار إلى أنه يوم 18 يوليو الماضي، اندلع بعد اجتياح منطقة يالوا ومنطقتي مجاورة لها أعلنت حكومة الإقليم العفري، النفير العام ودعت الشعب العفري بالتصدي لهجمات جبهة تحرير تقراي والدفاع عن أرضهم وعرضهم. واستطرد الإعلامي، بأن الأنباء الواردة من ميدان المعارك بأن جبهة تحرير تيجراي، بالرغم من تمكنها كسر دفاع الجيش الإثيوبي إلا أنها تقهقرت أمام الجيش الشعبي العفري، ولم تستطع على مدى 9 آيام، من المعارك أن تتقدم شبر واحد وتمكنت القوات الخاصة والجيش الشعبي العفري، من عرقلة تقدمها نحو الطريق الدولي والسكة الحديد، وأحكموا عليها حصارًا خانقًا في ثلاث مناطق سيطروا عليها، وهي الآن في حالة الدفاع بينما العفريون يهاجمونها لإخراجها من المناطق وإعادتها إلى حدودها. واستكمل حديثه ل"الوفد"، أن جبهة تيجراي باعتدائها علي الإقليم العفري، خسرت أهم حليف كان يعتبر حديقتها الخلفية وارتكبت خطأً إستراتيجيًا لن تستطيع أن تعوده مهما كان وأصبح العفريون بالمرصاد لها، ويشكون في نواياها بعد أن رأوا اعتدائها وأطماعها من خلال نشر خرائط ورفع علم تيجراي في المناطق التي سيطرت عليها من الإقليم.
