كفرالشيخ - اشرف الحداد ومصطفي عيد وسعيد حجر رغم قيام قوات الشرطة و القوات المسلحة بإزالة التعديات على بحيرة البرلس إلا أن مافيا البحيرة من ذوى النفوذ مازالوا يعملون فى وضح النهار للاستيلاء على مساحات من البحيرة بعد تجفيفها وضمها الى مزارعهم التى استولوا عليها. وانتشرت التعديات علي مساحة أكثر من 50 الف فدان بسبب تواطؤ هيئة الثروة السمكية وتقاعس دور المسطحات المائية فى الحفاظ على البحيرة من الضياع بالإضافة إلى ضم مساحات من البحيرة إلى أصحاب المزارع السمكية وإقامة حوش وسدود داخل البحيرة التى تعد احد مصادر الدخل القومى المصرى . وتعتبر البحيرة مصدر رزق اكثر من 300 الف صياد الذين يمتهنون مهنة الصيد والتي تعد ثلث سكان محافظة كفرالشيخ البالغ عددها ثلاثة ملايين نسمة. ويشار الى ان القانون ينص على ان المساحات ذات المياه القليلة 20 سم يحق لهيئة الثروة السمكية استقطاعها على مساحة 200 متر وتسليمها الى الصيادين بحق انتفاع بقيمة إيجارية لصالح الثروة السمكية مما عرض البحيرة الى التقلص والانحسار . واتهم الصيادون هيئة الثروة السمكية بأنها هيئة إهدار للثروة السمكية حتى أن الهيئة عندما قامت بإزالة التعديات بالاستعانة بالقوات المسلحة فإن التنفيذ كان على جانب وترك جوانب اخرى أكثر أهمية والازالة لا تتم على الاماكن كاملة بل إزالة شكلية. وطالب الصيادون بضرورة ازالة التعديات على بوابة البحيرة الأصلية التى كانت تغذى البحيرة بالماء المالح من البحر الابيض المتوسط والتى تساعد على تنمية البحيرة وتزويدها بالاسماك والزريعة وعدم اطماء البحيرة ونمو الحشائش وهجرة اسماك البحيرة منها وزيادة التلوث جراء صرف مصارف "كتشنر و نشرت و8 "فى البحيرة وزيادة الطمى وتقدم صغار الصيادين من أبناء المراكز الأربعة البرلس والحامول وسيدى سالم ومطوبس بآلاف الشكاوى إلى جميع المسئولين بداية من رئيس مجلس الوزراء الحالى ووزراء الزراعة والبيئة والرى ورئيس هيئة الرقابة الادارية والنائب العام ومحافظ كفرالشيخ دون أن يلتفت أحد من هؤلاء المسئولين إلى شكوى هؤلاء الصيادين ومازالت البحيرة تئن من كثرة التعديات رغم انها محمية طبيعية ومصدر رزق لأكثر من مليون مواطن من الصيادين وأسرهم والعاملين فى الصناعات المتعلقة بمهنة الصيد وتجارة الاسماك. ويوجه صبيح محمد فرحات صياد من قرية الشخلوبة صرخة استغاثة إلى من يهمه الامر قائلا:" البرلس تحتضر وتلفظ انفاسها الأخيرة فى ظل تقاعس المسئولين وكثرة التعديات عليها وساعد على ذلك هيئة الثروة السمكية التى أتاحت للأصحاب النفوذ والسلطات من رجال الاعمال واصحاب المزارع السمكية من اغتصاب مساحات من البحيرة ومنها منطقة النقعة والزور ". واشار الى انه تم تجفيف مساحات تقدر ب 800 فدان تابعة لهيئة الثروة السمكية بحجة إقامة مفرخ سمكى عليها ولم يتم علاوة على وضع اليد على الجزر المنتشرة داخل البحيرة وتربية مواش عليها رغم انها محمية طبيعية، وطالب بمراجعة العقود الممنوحة من هيئة الثروة السمكية . وتابع السيد فرحات شيخ صيادين الشخلوبة: " أن البحيرة تتعرض لدمار وهلاك شامل بسبب عمل اللنشات بها وهذا مخالف لقانون المحمية وتقوم هذة اللنشات بالصيد المخالف واستخدام طرق صيد تقضى على الثروة السمكية وصيد الزريعة وضرورة عمل جسر فاصل لعدم التعدى على البحيرة". ويقول حسن سميح قدرة أحد صيادي الشخلوبة إن التحاويط المصنوعة من الاخشاب وورد النيل والتى توضع فى البحيرة تتسبب فى تلوث مياه البحيرة وانقراض عدد كبير من الأسماك مثل البياض والقاروص والتعابين والبورى لذلك نناشد المسئولين بضرورة تغيير سياسات هيئة الثروة السمكية فى التعامل مع البحيرة .