هدد وزير الداخلية الايطالى روبرتو مارونى، فى سابقة خلاف أوروبية، دول إتفاقية " شنجن" المعنية برفع الحدود أمام الحركة التجارية والأفراد، التى تضم 8 دول أوروبية، بتجميد عضوية إيطاليا فى الاتفاقية فيما لو لم تحترم تلك الدول سياسة الحكومة الإيطالية حيال الهجرة غير الشرعية التى تضمنت - مؤخرا - منح تراخيص الإقامة المؤقتة لأكثر من 20 ألف مهاجر تونسى غير شرعى، كانوا قد وصلوا عبر البحر المتوسط الى السواحل الايطالية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة . وجاء التهديد عقب إعلان بلجيكا إغلاق حدودها مؤيدة بذلك موقف فرنسا وألمانيا الرافض لمنح تلك الاقامات لمهاجرين غير شرعيين يعتزمون السفر والتسرب للاقامة فى فرنسا التى أغلقت حدودها مع إيطاليا ، مما أثار ردود فعل سلبية عنيفة لدى الحكومة الايطالية التى اعتبرت موقف تلك الدول تخاذليا حيال سياسة تعاون اوروبى مشترك لمواجهة " طوارئ" تدفق الهجرة غير الشرعية الى إيطاليا . بينما دعا الرئيس الايطالى جيورجيو نابوليتانو الحكومة الايطالية الى الحذر وتوخى الحكمة مؤكدا على أهمية تواجد إيطاليا عضوا نشطا ضمن دول القارة العتيقة ، كما اشار وزير الخارجية فرانكو فراتينى الى أن إيطاليا أكثر قوة أوروبيا ، رغم مظاهر تقاعس الدول الاوروبية الصديقة عن تقديم العون المباشر لإيطاليا لإنهاء أزمتها مع الهجرة غير الشرعية التى تؤرقها.