دعا روبرتو كالديرولي القيادي في رابطة الشمال وزير تبسيط التشريعات الإيطالي، حكومة بلاده إلى فرض حظر بحري للدفاع عن مياهها وحدودها، وذلك عقب رفض الاتحاد الأوروبي الموافقة على تصاريح "إقامة مؤقتة" أقرتها روما للآلاف من المهاجرين التونسيين غير الشرعيين، حيث كانت تسمح لهم بالتحرك بحرية في فضاء شنجن الأوروبي. وقال كالديرولي اليوم الثلاثاء "إنه إثر الموقف الأناني والمعادي للوحدة الأوروبية المتخذ من جانب الاتحاد الأوروبي بحق دولة عضو فيها وهى إيطاليا، فإنه أصبح من الضروري والعاجل فرض حظر بحري مطلق لحماية مياهنا وحدودنا، كما تضمن ذلك الاتفاقية التي وقعها وزير الداخلية روبرتو ماروني مع الحكومة التونسية". وأشار كالديرولي -القيادي في الحزب الشريك الأساسي في ائتلاف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني- إلى أنه تم أمس إطلاق مبادرة لسحب الجنود الإيطاليين المتواجدين في كوسوفو ولبنان تحت مظلة قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل". وأكد أنه في مرحلة أزمة اقتصادية عالمية وفي وجه أزمة إنسانية تشهد خطر التحول إلى غزو بالنسبة لإيطاليا، فإنه ليس بوسع روما تحمل إنفاق 1.5 مليار يورو سنويا على 30 بعثة عسكرية دولية قوامها 8 آلاف جندي إيطالي مقسمة على 22 بلدا حول العالم.