أكدت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، أن الصحافة فى مصر، تتعرض لهجمة شرسة، ومنظمة، من جانب القائمين على نظام الحكم فى البلاد، سواء من كانوا يعتبرون أنفسهم مستشارى الرئاسة، أو من يساندونهم، من قيادات جماعة الاخوان المسلمين، ويقحمون أنفسهم فى السلطة، بدون سند قانونى، أو منصب رسمى. لفتت اللجنة، فى بيان لها اليوم إلى أن تلك الهجمة التى قصدت الصحافة بشكل خاص، والاعلام بشكل عام، تأتى فى إطار مسلسل، يستهدف إحداث حالة من الردة فى مجال حرية الرأى والتعبير، والعودة لنظام تكميم الأفواه، وجعل الصحافة بوتقا للسلطة الحاكمة . وأضافت: "بدأت حلقات هذا الهجوم مع تصريحات المرشد العام للجماعة الخاصة بالصحفيين، ووصفهم بأنهم "سحرة فرعون"، ومن بعده المتحدث الرسمى باسم جماعة الاخوان، الذى قال للصحافة من الاتهامات ماهى بريئة منه ، ومن بعده القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، ثم أحد مستشارى الرئيس، والذين يقومون جميعا، بترهيب الصحفيين والتدخل بكافة الوسائل، لقصف أقلامهم حتى لا تكشف الحقيقة. أعربت اللجنة عن أسفها لموقف وزير العدل، المشابه لموقف السالف ذكرهم، والذى يتبنى موقفا مناهضا لحرية الصحافة والصحفيين، ويؤيد تقييد حريتها، فى وقت كانت الصحافة، من أشد المدافعين عنه والمناصرين له، وقت أن كان محسوبا على الفئة، التى تدافع عن استقلال القضاء، فى وجه نظام مبارك الساقط.