"باسم يوسف شو".. برنامج لنقد و رصد التغطية الإعلامية خلال أيام الثورة، القنوات التي انتقدها البعض وهجرها البعض الآخر لوقوفها ضد الثورة هي الآن سبب قوي ومعتبر في إثارة الضحك والفرفشة لكل من يشاهد برنامج "باسم شو" على قناة باسم يوسف التليفزيونية على الموقع الإلكتروني "اليوتيوب". يقوم على البرنامج شاب يدعى باسم رأفت محمد يوسف من مواليد 21 مارس 1974، لا علاقة له بالإعلام أو التمثيل من قريب أو من بعيد، ولكن استفزته التغطية الإعلامية لأحداث الثورة مثله كأي مواطن مصري، ولكنه قرر أن يبين ويوضح ما يحسب للقنوات التليفزيونية وما عليها. تخرج باسم يوسف فى كلية الطب عام 1998 و حصل على دكتوراه جراحة القلب والصدر من جامعة القاهرة وهو حاليا عضو بهيئة التدريس بكلية الطب، كما حصل على رخصة مزاولة المهنة بالولايات المتحدةالأمريكية عام 2005، وعلى زمالة كلية الجراحين البريطانية عام 2006. وأكد باسم على صفحته الإلكترونية على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" أن تم تصوير البرنامج بمنزله، في حين أنه لم يكن ينوي عمل هذا البرنامج وتنفيذ فكرته لأنه كان يستعد للسفر للإقامة وللعمل بأحد المستشفيات في مدينة كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية، كما أنه لم يتوقع أن يشاهده هذا العدد الهائل من الجمهور الذي أحب برنامجه وواظب عليه وانتظر حلقاته واحدة تلو الأخرى. وأضاف على صفحته التي بلغ عدد أعضائها أكثر من 27 ألف عضو :"نحن نؤمن بالديمقراطية والتعبير عن الرأي ومن حقك تقول رأيك، ولكن من حقنا إن إحنا نتريق عليك، و لأننا نؤمن بالتسامح وإعطاء فرصة أخرى لكل من أخطأ ولعب في دماغ الشعب، فنحن بدورنا على استعداد للتسامح معكم بس بعد ما نلعب في دماغكم إحنا كمان، ولذلك إلي كل من أخطأ في حق الشعب المصري بتضليله والضحك عليه نهدي لكم هذا البرنامج وعلى الله تحسوا على دمكم". انتقد يوسف من خلال برنامجه أبرز ما جاء في التغطية الإعلامية للثورة المصرية ومنها تصريحات الفنان طلعت زكريا، والفنانة عفاف شعيب، والإعلامي سيد على والإعلامية هناء سمري، و"تامر من غمرة" الشاب الذي ظهر علي شاشة التليفزيون المصري عبر مداخلة تليفزيونية وهو يبكي ندماً علي وجوده في ميدان التحرير خلال الثورة، والذي اتضح بعد ذلك أنه محرر في قناة النيل للأخبار ويدعى هاني بيبرس . باسم يوسف شو.. ليس برنامجا ساخرا فحسب، وإنما توثيق شبه مكتمل لمعظم تصريحات المتحولين من الفنانين، والإعلاميين، والسياسيين، وقادة الرأى بعد الثورة. شاهد الفيديو: