"إذا كان هناك أي شك في أن الأوضاع تغيرت في مصر، فإن الرئيس المصري الحالي "محمد مرسي" يستخدم الفيس بوك للتواصل مع شعبه وعرض سياسته"، بعد هذه المقدمة قالت صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية أن الرئيس "مرسي" يكشف مصر على العالم الخارجي من خلال بوابة الأممالمتحدة في زيارته الجارية إلى نيويورك. ويؤكد مرسى خلال الزيارة أن العلاقات الخارجية المصرية تتوازن مع كافة الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وفتح الأبواب وعدم إغلاق أي منها. وتحت عنوان "مصر اللاعب الأهم في المنطقة ويحظى باهتمام الخارج"، قالت الصحيفة إن الرئيس "مرسي" سعى خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى توصيل تلك الرسالة إلى العالم بأكمله ليؤكد أنه رئيس لكل المصريين وأن شرعيته غير خاضعة لجماعة الإخوان المسلمين وأنه يذهب شرقًا وغربًا خوفًا على مصالح بلاده ابتداء من طهران والصين وحتى أمريكا ليحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن زيارة "مرسي" هذا الأسبوع إلى الأممالمتحدة ليست مجرد فرصة أخرى لتقديم مصر الجديدة إلى المجتمع الدولي، بل أيضًا فرصة جيدة لتوطيد شرعيته وسلطته في موطنه ووسط جيرانه العرب. واستطردت الصحيفة لتشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الساحة العالمية لكل قائد يود أن يبعث برسالة إلى العالم، ومن خلال منصتها أراد "مرسي" أن يقول إن سياسة أمريكا مع مصر لن تكون مشابه إطلاقًا لتلك التي انتهجوها مع سالفه "حسني مبارك"، داعيًا واشنطن لإعادة النظر من جهتها في سياستها المنتهجة في الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن "مرسي" يستغل وجود القادة الأوروبيين ليلتقي خلال زيارته مع رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" والرئيس الفرنسي "فراسوا هولاند" لبحث سبل تعزيز الاقتصاد والدبلوماسيات بين الجانبين. وانتهت الصحيفة "أن مرسي لن يفقد ثقة البيت الأبيض لأن المنطقة ستكون أفضل إذا ظلت أمريكا حليفًا لكن بشروط مصرية مما يساعد على حفظ الاستقرار الإقليمي، وهو الطريق الأفضل أيضًا للولايات المتحدةالأمريكية وللعالم."