أكد الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى أنه رفض مشاركة بعض ضباط الجيش بمظاهرات جمعةالتطهير فى الثامن من إبريل الماضى خوفا من أن يكونوا مندسين على المتظاهرين، وفى نفس الوقت كان هناك انقسام بين المتظاهرين حول المجلس العسكري بين مؤيد له ومعارض. جاء ذلك خلال شهادة حجازى أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة فى قضية اتهام وائل أبو الليل مدير مكتب إبراهيم كامل القيادى بالحزب الوطنى المنحل وعمرو يوسف وأسامة الششتاوى، بتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون واستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير للتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، والتصدي لرجال القوات المسلحة اثناء دخولهم لميدان التحرير، مما تسبب في وفاة أحد المتظاهرين وإصابة آخرين خلال يومي 8 و 9 من أبريل العام الماضى. وأضاف حجازى أنه فى ميدان التحرير كان هناك تفريق بين الجيش والمجلس العسكرى، وكانت الهتافات "الجيش المصرى بتاعنا والمجلس مش تبعنا". وتابع حجازى أن بعض المتظاهرين صمموا على صعود الضباط إلى المنصة، وحين صعدوا قال: احدهم إنهم ثوريون وأن الجيش جزء من الشعب المصرى "وانه يعتذر للمشعب المصرى والمتظاهرين حول الإرباك الذى تسببوا فيه . وأكد حجازى انه غادر ميدان التحرير متوجها الى منزله بمدينة 6 اكتوبر وبعد وصوله، تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد الشباب بميدان التحرير يفيد قيام المتظاهرين بالاعتداء على اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية اثناء دخوله الميدان بعد أن علمت القوات المسلحة بوجود ضباط جيش وأن الشباب أخرجوه من الميدان . وقال إنه توجه إلى الخيمة التى يتواجد بها الضباط وشاهد الكارينهات الخاصة وتأكد انهم ضباط جيش حتى يطمئن انهم ليسوا من "الفلول"، وكانوا ما يقارب ال 15 ضابطا برتب متفاوتة ما بين ملازم وملازم أول ونقيب، وطلب منه الضباط حمايتهم حتى الصباح، قائلاً: "هما قالولى إن حسن الروينى هياخدنا بالعافية وهيعدمونا"، وكان رده عليهم"انا مقدرش احميكم"، ثم اقترح عليهم الخروج من الميدان بملابس مدنية وخرج من الخيمة وكان وائل ابو الليل بصحبته . وتوجه بعد ذلك الى المتحف المصرى وتحدث مع قيادة عسكرية كانت موجودة هناك وطلبت منه تسليم الضباط وقال "احنا عايزين الناس بتاعتنا" "ومش هيقعدوا فى الميدان لغاية الصبح دول ناس عسكريين وإحنا عايزينهم"، وبمجرد وصوله إلى خيمة الضباط, فوجئ بحشد من قوات الجيش تطلق الرصاص داخل الميدان وسادت حالة من الفوضى، واستمرت المواجهات بين قوات الجيش والمتظاهرين حتى الساعات الأولى من الصباح . وأكد حجازى انه لم ير أى قتلى، إنما رأى بقعة دماء فى شارع البستان، وان دور المتهمين وائل ابوالليل واسامة الششتاوى أنهما شباب لهما رأى مخالف فى عدة قضايا فى الثورة والمجلس العسكرى ولم ير أى دور زعامة لاى منهما داخل الميدان. وواجهت المحكمة حجازى بأقواله فى التحقيقات, ورد حجازى على المحكمة انه لم يتهم وائل ابوالليل بتنظيم جماعة لإدارة الميدان لحماية الضباط ولم اتهم وائل ابوالليل بتنظيم جماعة، وقال: "إن كلامى تم تأويله، وهذا ليس نص كلامى". وطلبت هيئة المحكمة من الشاهد تفسير مصدر دخل المتهم حتى ينفق على المتظاهرين ويمولهم، فرد حجازي أنه لا يعلم مصدر دخله وأنه سمع أن وائل ابو الليل كان مدير مكتب رجل الأعمال ابراهيم كامل المتهم فى قضية موقعة الجمل، وأنه سمع فيما بعد أنه يعمل فى شركة الباتروس للإنتاج الفنى التى يملكها "كامل أبو على". واختتم حجازى شهادته مشيراً إلى أنه لو ثبت أن المتهم كان يعمل مع رجل الاعمال ابراهيم كامل فذلك ليس فى صالحه، وأن إثبات ذلك ليس من اختصاصه، وأنه نفسه كان يهتف ضد المجلس العسكرى وبسقوطه، واعتبر ان ذلك لايعد جناية أو جريمة.