قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، تأجيل محاكمة وائل أبو الليل المتهم بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم 8 أبريل ، والمعروفة إعلاميا ب"جمعة "التطهير" لجلسة بعد غد الاثنين؛ لمرافعة الدفاع وتكليف النيابة بإحضار شاشات عرض لمشاهدة السيديهات التي سيقدمها الدفاع في الجلسة القادمة. استمعت المحكمة للداعية الإسلامي صفوت حجازي، والذي طلب من القاضي قبل الإدلاء بشهادته إخراج الصحفيين من غرفة المداولة ورد عليه المستشار عادل عبدالسلام جمعة رئيس المحكمة، أن الجلسة علنية ولا يجوز إخراج الصحفيين منها، ورد حجازي: "بس يتقوا ربنا في اللي بيتكتب". وقال حجازي في شهادته، إنه تعرف على وائل أبوالليل في نقابة الصحفيين يوم الثلاثاء 6 أبريل2011 أثناء الإعداد لمليونية 8 أبريل، وكان هناك عدد كبير من الشباب يريدون أن يكون لهم دور في إدارة المنصة الرئيسية بميدان التحرير،وكان من بينهم وائل أبو الليل وأثناء تواجده علم من بعض الشباب المحيطين به أن هناك ضباط من الجيش سوف يحضرون إلى ميدان التحرير للمشاركة في المليونية احتجاجا على بقاء أعضاء المجلس العسكري. وتابع حجازي، إن بعض المتظاهرين صمموا على صعود الضباط إلى المنصة، وحين صعدوا، قال أحدهم إنهم ثوريون والجيش جزء من الشعب المصري، وأنه يعتذر للشعب المصري والمتظاهرون حول الإرباك الذي تسببوا فيه. وأكد أنه غادر ميدان التحرير متوجهًا إلى منزله بمدينة 6 أكتوبر، ثم تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد الشباب بميدان التحرير يفيد باعتداء المتظاهرين على اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية أثناء دخوله الميدان بعد أن علمت القوات المسلحة بوجود ضباط جيش وأن الشباب أخرجوه من الميدان. وقال، إنه توجه إلى الخيمة التي يتواجد بها الضباط، وشاهد الكارينهات الخاصة وتأكد أنهم ضباط جيش حتى يطمئن أنهم ليسوا من "الفلول" ، وكانوا ما يقارب ال15 ضابط برتب متفاوتة مابين ملازم وملازم أول ونقيب، وطلب منه الضباط حمايتهم حتى الصباح، قائلاً: "هما قالولي إن حسن الرويني هياخدنا بالعافية وهيعدمونا"، وكان رده عليهم، "أنا مقدرش أحميكم"، ثم اقترح عليهم الخروج من الميدان بملابس مدنية وخرج من الخيمة وكان وائل أبو الليل بصحبته. وتابع:"إنه توجه بعد ذلك إلى المتحف المصري وتحدث مع قيادة عسكرية كانت موجودة هناك وطلبت منه تسليم الضباط، وقال "احنا عايزين الناس بتاعتنا"، ومش هيقعدوا في الميدان لغايت الصبح دول ناس عسكريين وإحنا عايزينهم"، وبمجرد وصوله إلى خيمة الضباط ، فوجئ بحشد من قوات الجيش تطلق الرصاص داخل الميدان وسادت حالة من الفوضى، واستمرت المواجهات بين قوات الجيش والمتظاهرين حتى الساعات الأولى من الصباح. وأكد حجازي أنه لم ير أي قتلى، وإنما رأى بقعة دماء في شارع البستان، وأن دور المتهمين وائل أبوالليل وأسامة الششتاوي أنهم شباب لهم رأي مخالف في عدة قضايا في الثورة والمجلس العسكري ولم ير أي دور زعامة لأي منهم داخل الميدان. وواجهت المحكمة حجازى بأقواله في التحقيقات، ورد حجازي على المحكمة أنه لم يتهم وائل أبوالليل بتنظيم جماعة لإدارة الميدان لحماية الضباط ولم يتهمه بتنظيم جماعة، وقال: "إن كلامي تم تأويله وهذا ليس نص كلامي". وطلبت هيئة المحكمة من الشاهد تفسير مصدر دخل المتهم حتى ينفق على المتظاهرين ويمولهم، فرد حجازي إنه لا يعلم مصدر دخله وسمع أن وائل أبو الليل كان مدير مكتب رجل الأعمال إبراهيم كامل المتهم في قضية موقعة الجمل، وأنه سمع فيما بعد أنه يعمل في شركة الباتروس للإنتاج الفني التي يملكها " كامل أبو علي". واختتم حجازى شهادته، بالإشارة إلى أنه لوثبت أن المتهم كان يعمل مع رجل الأعمال إبراهيم كامل فذلك ليس في صالحه، وأن إثبات ذلك ليس من اختصاصه، وأنه نفسه كان يهتف ضد المجلس العسكري وبسقوطه، واعتبر أن ذلك لايعد جناية أو جريمة.