سبيل العرب.. إحدى قرى الصعيد المحرومة من الخدمات والمدرجة ضمن القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا بمحافظة أسوان، تقع القرية على الاتجاه البحرى لمركز ومدينة كوم امبو، معاناة حقيقية يعيشها ما يقرب من خمسة آلاف نسمة يقطنون القرية، فلا وحدة صحية ولا مكتب بريد ولا مركز شباب وبنية تحتية متهالكة، فضًلا عن حصار الضغط الكهربائى العالى لمنازل القرية الأمر الذى ينذر بكارثة الأمراض المزمنة والإضرار بالصحة العامة للمواطنين . قامت «الوفد» بجولة داخل القرية للوقوف على أبرز المشكلات التى تواجه سكانها ونقل صورة حية للمسئولين لمعالجة مشكلاتهم، وفى جولتنا داخل القرية التقينا اشرف عبدالفتاح بربرى - محامٍ – من أهالى القرية: نعانى نقص الخدمات ونحتاج لوحدة صحية ومكتب بريد ومدرسة اعدادية، أيضًا أبراج الضغط العالى التى تحاصر المنازل، ومحول الكهرباء المتهالك الخاص بالقرية. وأضاف بربرى: مدرسة القرية تعمل بنظام الفترتين صباحى ومسائى لاستيعاب طلاب المرحلة الابتدائية والاعدادية، ما يؤثر سلبًا على استيعاب الطلاب نتيجة لضيق الوقت المتاح للمدرس داخل الحصة الدراسية حيث يتم تدريس المنهج المقرر خلال ساعة واحدة فقط بشكل يومى، وكذا المدرسة الثانوية تبعد عن القرية مسافة تصل لنحو 6 كم ذهابًا وايابًا سيرًا على الأقدام فلا توجد مواصلة. وتابع بربرى: أقرب مستشفى مركزى لاستقبال الحالات المرضية والحرجة هو مستشفى كوم امبو المركزي، ونظرًا لبعد المسافة تعرض الكثير منا لحالات وفاة نتيجة لعدم الإسعاف. ثمة مشكلة أخرى تواجهنا وهى ندرة المياه وضعفها داخل المنازل نتيجة لتهالك الشبكة وعدم رفع كفاءتها على مدار عقود من الزمان. ويلتقط طرف الحديث فتحى امين عبدالحميد – موظف – الوحدة الصحية قمنا بتخصيص قطعة ارض 7 قراريط تبرع بها احد الاهالى لبناء وحدة صحية ونحن الآن نتابع إجراءت الملكية ونتمنى من المسئولين الموافقة ببناء وحدة صحية تخدم أهالى القرية. أما بخصوص مكتب البريد، فلا تزال المشكلة قائمة ويضطر كبار السن وأرباب المعاشات للذهاب إلى مكتب بريد كوم إمبو وهو مجاور للطريق السريع اسوانالقاهرة ويتسبب ذلك فى تعريض حياة البعض منهم لخطر الموت نتيجة لسرعة سير السيارات القادمة، أثناء عبورهم الطريق. واضاف عيد عبدالقادر – مزارع – الضغط العالى يشكل خطرًا كبيرًا على الاهالى داخل القرية نظرًا لقرب أسلاك أبراج الضغط العالى من المنازل، وتأثيرها وضررها الخطير على الأطفال بوجه خاص، فضًلا عن صعوبة البناء لأدوار عليا نتيجة تواجد الأسلاك أعلى المنازل. واشار «عبدالقادر» إلى أن مصرف المياه داخل القرية تم تغطيته بالقمامة ونتج عنه انسداد القنوات المائية الخاصة برى الأراضى الزراعية، مطالبًا المسئولين بتغطيته وتحويل مسار المياه داخل مواسير تحت الأرض.