رئيس المنتدى الزراعي العربي: التغير المناخي ظاهرة عالمية مرعبة    هشام نصر يوجه الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    بالمخالفة للدستور…حكومة الانقلاب تقترض 59 مليار دولار في العام المالي الجديد بزيادة 33%    بالصور.. نائب محافظ البحيرة تلتقي الصيادين وتجار الأسماك برشيد    عباس كامل في مهمة قذرة بتل أبيب لترتيب اجتياح رفح الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    قناة الحياة تحتفل بعيد تحرير سيناء بإذاعة احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    مباشر الدوري الإنجليزي - برايتون (0)-(3) مانشستر سيتي.. فودين يسجل الثالث    «ترشيدًا للكهرباء».. خطاب من وزارة الشباب ل اتحاد الكرة بشأن مباريات الدوري الممتاز    "انخفاض 12 درجة".. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة الحالية    أحمد عبد الوهاب يستعرض كواليس دوره في مسلسل الحشاشين مع منى الشاذلى غداً    محمد الباز: لا أقبل بتوجيه الشتائم للصحفيين أثناء جنازات المشاهير    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    دعاء قبل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اغتنم ساعاته من بداية الليل    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    هل الشمام يهيج القولون؟    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    افتتاح مبهر للبطولة الإفريقية للجودو بالقاهرة    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    تأمين امتحانات الترم الثاني 2024.. تشديدات عاجلة من المديريات التعليمية    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    مدحت العدل يكشف مفاجأة سارة لنادي الزمالك    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"تسونامي" الفساد والاهمال.. يجتاح شوارعنا
نشر في المساء يوم 23 - 08 - 2016

يعاني العديد من القري والمدن من أزمة في مياه الشرب وفي نفس الوقت تسير المشروعات الطموحة لبناء محطات وشبكات الصرف الصحي لتحل بديلا عن مثيلاتها المتهالكة بسرعة السلحفاة.. ولم تتوقف معاناة المواطنين عند هذا الحد بل زادت الأوجاع بغمر المياه الجوفية لعديد من المنازل والأراضي وهو ما يهدد صحة المواطن والثروة العقارية بأبلغ الأخطار.
في هذا الملف ترصد "المساء" أبعاد معاناة أهالينا في القري والنجوع بالمحافظات بين مثلث مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي والمياه الجوفية.
الاسماعيلية
الطفح مستمر.. والعينات مطابقة للمواصفات..!!
الإسماعيلية- مجدي الجندي:
أعلن المهندس محمود طه رئيس شركة القناة لمياه الشرب والصرف الصحي ان شبكة الصرف الصحي بمدينة الاسماعيلية متهالكة وتحتاج إلي صيانة شاملة وتغييرها بالكامل وذلك لمواجهة عملية الطفح المستمر بمعظم المناطق نتيجة لانتشار الأبراج السكنية وعدم تحمل الشبكة والمحطات لهذا الكم الكبير من التصرفات بالاضافة إلي المياه السطحية.
وأضاف أنه تم تنفيذ أعمال التطهير لمعظم الشبكات بالمنطقة بداية من محطة ميدان بورسعيد وستغطي كافة الشبكات والمطابق والفواصل والوصلات المنزلية المتهالكة تمهيداً لتنفيذ المخطط العام لتطوير الصرف الصحي بمدينة الاسماعيلية لإنشاء محطة رفع وإحلال وتجديد محطة بورسعيد ومحطة المطافئ.
أضاف المهندس محمود طه ان اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية قد وافق علي اعتماد 10 ملايين جنيه لحل مشكلات الصرف الصحي وأيضاً اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد صرح بأنه جاري تنفيذ أعمال تطوير محطة صرف صناعي باستثمارات 240 مليون جنيه وتطوير محطة أخري للصرف الصحي في غرب بورسعيد لإضافة 50 ألف متر مكعب لطاقتها الاستيعابية.
وما أكده اللواء أحمد الهياتمي محافظ السويس بمتابعة مشروعات الاجتماعي فيما يخص المرافق وأوضح محمود طه عبداللطيف رئيس محافظات القناة لمياه الشرب والصرف الصحي أنه جاري تكثيف العمل لإنهاء مشكلات الصرف والشبكات في منطقة حي السلام بالاسماعيلية بالكامل بما فيها شارع الدقهلية والعلاقمة.
من جانبه أكد د.أحمد عبدالفتاح رئيس قطاع المعامل والجودة أنه يتم إجراء تحاليل يومية بالمحطات والشبكات وبالتنسيق مع وزارة الصحة للتأكد من مطابقة المياه للمواصفات ولم يظهر اطلاقاً اختلاط مياه الشرب بالصرف وان هذا الكلام لا صحة له وأنه مخالف للحقائق وغير علمي بالمرة.
وقال الدكتور أحمد عبدالفتاح رئيس قطاع المعامل والجودة ان مياه الشرب بالاسماعيلية أفضل حالاً من محافظات أخري ولدينا أحدث الأجهزة المععملية لتحليل عينات المياه من جميع المحطات علي مستوي المحافظات والحمد لله جميع العينات مطابقة للمواصفات ولا يمكن ان تختلط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.
وفي الوقت نفسه هناك حالة من الاستياء والمرارة تسود بين أبناء الاسماعيلية بعدما سيطر المشهد الأسوأ علي شوارع المدينة بعد انتشار تلال القمامة علي شاطئ ترعة بورسعيد المتجهة إلي أقرب نقطة لمحطة تحلية المياه التي يشرب منها كل شعب مدينة الاسماعيلية.
لم يكتفوا بإلقاء تلال القمامة بمياه الترعة بل وصل الاهمال إلي تصريف مخلفات الصرف الصحي من المنازل المجاورة إلي مياه الترعة المباشرة وكأن الحكاية بينهم "عشرة عمر".
يقول المهندس أحمد طايع أمين شباب حزب الوفد بالاسماعيلية ان مياه الصرف الصحي أصبحت من العوامل الرئيسية داخل ترعة بورسعيد الممتدة إلي بحيرة الصيادين وكورنيش طريق البلاجات ولم يكتفوا بذلك بل ظلت أكوام وتلال القمامة تحاصر الترعة من كل جانب تحت بصر وسمع المسئولين بالحي والري.
وطالب طايع بسرعة تدخل جميع الجهات المختصة لانقاذ الترعة من التلوث الذي ينتج عنه قطعاً انتشاراً سريعاً للأمراض الوبائية وتلوث مياه الشرب.
وفي مدينة أبوصوير قال المحاسب حسين ناجي ان مياه الصرف الصحي أغرقت الشوارع الرئيسية بلا استثناء وتقدمنا بعدة شكاوي للمسئولين لانقاذ المنازل من الغرق بمياه الصرف حتي سيارات الكسح لا تأتي إلا بالواسطة.
أسيوط
الموت.. في شربة ماء
أسيوط- محمود وجدي:
أكد الحاج "عبده عبدالعال الدقيشي" من أعيان قرية الزرابي مركز أبوتيج ان مشكلة الصرف الصحي أصبحت كابوساً يؤرق أهالي القرية نتيجة لكونها مصدراً خطراً يهدد بزوال القرية حسب رأي الحاج عبده الذي أكد انه في حالة انهيار أحد أحواض الصرف الصحي سوف يؤدي إلي تدمير قرية الزرابي وقرية دكران المجاورة لها وقد طلبنا مراراً وتكراراً بضرورة حل هذه المشكلة بنقل خط الطرد إلي الهضبة الغربية حتي نجنب المنطقة الغرق بعد ان تقصلت مساحة المزرعة الخشبية ل 300 فدان فقط وهي لا تستوعب كمية الصرف التي تزيد علي 6 الاف طن يوميا وهو ما يهدد بكارثة نحذر منها قبل وقوعها.
بينما يؤكد وليد عبدالعال طالب جامعي ان مخاطر الصرف الصحي تخطت كل حاجز بعد حالة التخبط التي اصابت المسئولين بعدم قدرتهم علي تصريف المياه نظرا لصغر المزرعة الخشبية مما أدي إلي تسرب المياه أسفل قريتي دكران والزرابي خاصة ان المنطقة جبلية ورملية وهو ما أدي إلي زيادة التسرب.
وفي مركز أسيوط كانت قرية علون علي موعد مع الأمراض الخطيرة التي ضربت أهالي القرية وانتشار أمراض الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية نتيجة اختلاط المياه بمياه الصرف الصحي.
يقول محمد عبدالعزيز لقد فقدت القرية الكثيرين من أبنائها جراء تلك المياه الملوثة والتي أضحت الفلاتر لازاما علي الأهالي تركيبها حتي لا يصابوا بتلك الأوبئة التي تأتينا من صنابير المياه الغريب ان المياه التي ينشئ منها كل شئ حي أصبحت هي المصدر للموت.
كذلك الحال في العديد من مركز القوصية التي تعاني من كارثة خطيرة وهي خطوط المياه غير الصالحة للاستخدام الآمي ويشكو العديد من أهالي قرية الأنصار من سوء مياه الشرب التي ساعدت علي انتشار الأمراض من الفشل الكلوي إلي فيروس سي نظرا لزيادة مادة المنجنيز والأملاح داخل المياه وكذلك اختلاطها بمياه الصرف الصحي وهو ما ظهرت اثاره السلبية بعد اكتشاف عدد من الأهالي مؤخراً إصابتهم بالفشل الكلوي وأمراض فيروس سي بمجرد وصولهم إلي مستشفي الجامعة والتي تجاوزت 20 حالة وتأكيد الاطباء علي ان مياه الشرب هي السبب الرئيسي.
كان شباب القرية قد قاموا بحملات متعددة لمقاطعة فواتير مياه الشرب للضغط علي شركة المياه والشركة القابضة لحل أزمة القرية وتغيير خطوط المياه الرئيسية التي تمتد لأكثر من 4 كيلو مترات والمتواجدة بالقرية منذ 30 عاماً حتي باتت غير صالحة للاستخدام الآدمي.
قال إبراهيم عبدالجيد من أهالي القرية المصابين بأمراض الكلي ان القرية تعاني من مشكلة كبيرة في خطوط "الاسبستس" وهي غير صالحة للاستخدام الآدمي منذ سنوات وتغطي أكثر من نصف مساحة القرية والخطوط الرئيسية وتزيد نسبة المنجنيز والأملاح بها مما تسبب في انتشار أمراض الفشل الكلوي.
أكد أحمد ممدوح طالب جامعي ان هناك العديد من حالات الوفاة بأسباب غير معروفة ورجح البعض انها بسبب تلوث المياه الملحوظ حيث ان تراكمات التلوث تظهر في كوب مياه الشرب بعد دقائق من نزول المياه من الصنبور بعد اختلاطها بالصرف الصحي الذي أصبحت تعوم عليه القرية.
في الوقت نفسه يشكو أهالي قري عنك والحبالصة ومير وكاروت وبني صالح وعرب التتالية بغرب مركز القوصية من تلوث مياه الشرب الملحوظ حيث تحول لونها إلي اللون الأصفر مع اختلاف طعمها في كثير من الأحيان مما أدي إلي تذمر شديد من أهالي القرية وإرسال شكاوي عديدة إلي المسئولين في شركة مياه الشرب بأسيوط لكن دون أي جدوي.
كما دعا العديد من شباب مركز القوصية إلي الامتناع عن دفع فواتير المياه من خلال حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "قاطعوهم وماتدفعوش" للضغط علي مسئولي شركة مياه الشرب لسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لانقاذ العديد من القري التي تعاني من مشاكل المياه.
أكد المهندس محمد صلاح عبدالغفار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بأسيوط ان هناك تنسيقا مع الشركة القابضة لمياه الشرب لصيانة واستبدال جميع الخطوط المتهالكة لمواسير مياه الشرب كما أوضح انه تم توفير الكميات اللازمة من الكلور الذي يستخدم لتحلية مياه الشرب بجميع محطات الاقليم وذلك لتوفير مياه الشرب مطابقة للمواصفات وصالحة للاستخدام الآدمي.
الوادي الجديد
التلوث.. يقتحم المنازل
الوادي الجديد- محمود عباس:
فوجئ أهالي حي السلام بقرية أسمنت بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد منذ أيام بتسرب مياه الصرف الصحي إلي منازلهم بصورة كبيرة واختلاطها بمياه الشرب مما يهدد حياتهم وقد وجه أهالي القرية الاتهام لجمعية التنمية المستدامة لكونها المسئولة عن الصرف الصحي بقرية أسمنت والمعصرة والشيخ والتي تجاهلت صيانة معدات ومحطات التشغيل الخاصة بالصرف الصحي منذ فترة بعيدة مما أدي إلي حدوث مثل هذه الكارثة وتسربت مياه الصرف الصحي للمنازل.
يقول أحمد عادل أحد سكان القرية ان الصرف الصحي يمثل مرضاً مزمناً بالقرية طالما يتبع مؤسسة التنمية المستدامة ويأمل المواطنون ان يتم نقل الصرف الصحي من الجهة السابقة الذكر إلي الوحدة المحلية حيث الامكانيات والاستعدادات.
يطالب المواطنون قطاع الصحة بايفاد قافلة طبية لإجراء الكشف الطبي علي الأهالي لانهم حتما شربوا من هذه المياه المختلطة بمياه الصرف الصحي.
أضاف عادل ان استمرار تدفق مياه الصرف الصحي إلي المصرف الزراعي يصيبهم بأمراض الفشل الكلوي والتيفود وغيرها من الأمراض.
قال سيد محمود "مهندس زراعي" وأحد سكان قرية أسمنت انه فوجئ أيضا بتسرب مياه الصرف تسربت بالمصرف الزراعي الذي يقع بجوار منازلهم منذ عدة أيام وناشد المسئولين بالوحدة المحلية بسرعة شفطها خاصة بعد ارتفاع منسوبها وظهور الحشرات والأفاعي السامة التي تشكل تهديداً لمنازل المواطنين وبعد شفط المياه فوجئنا بظهور مياه ملوثة ذات رائحة كريهة في مياه الشرب التي تصل لمنازلنا وتبين لنا فيما بعد ان المياه اختلطت بالصرف الصحي وعلي الفور توجهنا بشكوي لرئاسة المركز مؤكداً ان الأهالي امتنعوا حتي الآن عن استخدام المياه التي تصل لمنازلهم خوفا من الأمراض.
الشرقية
"المنير" 16 عاماً تنتظر التشغيل.. والبديل بالجهود الذاتية
الشرقية- عبدالعاطي محمد:
تعاني غالبية مدن ومراكز محافظة الشرقية خاصة بشمال المحافظة أزمة حادة في مياه الشرب واختلاطها بمياه المجاري لتهالك الشبكات مما زاد من طوابير المرض بين الأهالي الذين اضطروا إلي العزوف عن المياه الحكومية وشراء المياه المفلترة أو التي تنقلها جرارات وسيارات إلي منازلهم.
يقول محمد علي أقامت المحافظة عدة مشروعات لمياه الشرب والصرف الصحي منذ سنوات لكنها لم تكتمل حتي الآن وتحولت إلي اشباح رغم وعود المسئولين بدخولها الخدمة لكن تعتمد كونها فض مجالس مما يعد اهداراً للمال العام يستوجب مساءلة القائمين علي هذه المشروعات.
يقول ياسر شوشة من مشتول السوق: الفساد بعينه في مشروع محطة مياه الشرب التي اقيمت علي مساحة 14 فدانا بقرية المنير بطاقة 800 متر مكعب عام 2000 لحل أزمة مياه الشرب ولكن للأسف لم تدخل الخدمة حتي الآن رغم الانتهاء من 80% من الأعمال بحجة عدم توافر الاعتمادات كما ان أبناء مشتول السوق "عايشين" علي محطات مياه الشرب الأهلية المفلترة ومياه الحكومة لا يتم استخدامها إلا في غسيل الأدوات المنزلية لعدم صلاحيتها للاستخدام بالاضافة إلي قدم المواسير التي تم تركيبها من عشرات السنين من الاسبستوس المحرم استخدامها دوليا ومشروعات الصرف الصحي لم تنته بها الأعمال ايضاً من عام 1996 لعدم توافر الاعتمادات مثل محطات رفع صحي الطراطرة وكفر ابراش وابراش والصحافة.
محمد حسن من قرية كفر الحصر.. مواسير مياه الشرب تشبعت بمياه الصرف نتيجة تهالك شبكات المياه هي الأخري بما ينذر بوقوع كارثة تسمم الأهالي من جراء تناول المياه الملوثة.
يقول عزت محمد عبداللطيف من قرية كفر الحصر مركز الزقازيق الكفر غارق في مياه الصرف الصحي نتيجة الطفح المستمر للشبكات لعدم تشغيل محطة الصرف الصحي والتي اقيمت منذ عشر سنوات ولم تسلم حتي الآن لعدم انتهاء باقي الأعمال والتي تحتاج مليوني جنيه رغم اعتمادها وحصلنا علي وعود متكررة بتشغيل المحطة آخرها شهر 6 الماضي ولم ينفذ مما يضر بالمنازل ويجعلها عرضة للانهيار علينا كما ان طفح المجاري يؤدي إلي قطع مياه الشرب عنا بالساعات لحين شفط مياه الصرف كما اننا نفشل في الدخول إلي الأدوار الأرضية من منازلنا ونستخدم قوالب الطوب للتنقل عليها أثناء الدخول وللاسف لم يلتفت أي مسئول لشكوانا.
قال إيهاب العدوي تقدمت بطلب لتغيير خطي مواسير مياه الشرب من الاسبستوس من شارع الدروس حتي مدرسة الاعدادية بنات والمقام منذ عام 1976 وشارع ماك خلف المحكمة حتي شارع ترعة العدوي بفاقوس وحتي الآن لم يتم البت في الطلبات رغم ان المواسير انتهي عمرها الافتراضي وتشكل خطرا علي الصحة العامة كما انه رغم إقامة مشروع الصرف الصحي بقرية كفر العدوي إلا ان بعض الأهالي اقاموا وصلات صرف صحي لمنازلهم علي الترعة المغطاة مما يعد جريمة لابد من التصدي لها.
يقول فيصل حمام وسمير الصعيدي من قرية تلبانة مركز منيا القمح بانه تم بناء محطة صرف صحي بالوحدة المحلية ببني هلال منذ ما يقرب من خمسة عشرة عاماً ولكن لم يتم تشغيلها إلي الآن لعدم وجود محطات رفع كافية لتشغيلها حيث انه لم يتم بناء سوي محطتي رفع بقرية بني هلال وشبرا السلام ولكي يتم تشغيل محطة الصرف لابد من بناء أربع محطات رفع علي الأقل ومنذ عام 2010 والمسئولين يقولون عندما تأتي المنحة الألمانية سيتم بناء محطات الرفع.
يقول محمد حسن حمودة "محام من الحسينية" طريق الحسينية فاقوس يشهد علي مدار اليوم قيام جرارات الكسح بالقاء مياه الصرف الصحي في مأخذ المياه العذبة والموجود عليها محطات مياه الشرب مما يلوث المياه ويؤدي إلي الإصابة بالأمراض والأوبئة والغريب ان قرارات المسئولين لمواجهة ظاهرة القاء مياه الصرف بالمجاري المائية حبر علي ورق.
يؤكد محمد اللق محام من قرية الصالحية القديمة مياه الشرب كارثة كبري تعاني منها قري الصالحية والعساكره والخمايرة والتلاتة بكفورها ونجوعها حيث الانقطاع الدائم للمياه منذ أكثر من عام ولا مستجيب لصراخنا وأصبحت المياه في قلب الصالحية لا تحضر سوي ساعتين في اليوم والقرية لا يوجد بها صرف صحي رغم وجود حساب تبرعات من أهالي الصالحية للمشروع منذ أكثر من سبعة سنوات ونظراً لقيام الأهالي بالاعتماد في الصرف علي الطرنشات واعتمادها في الشرب علي المياه الجوفية المختلطة بمياه المجاري أدي لإصابتهم بالأمراض بالإضافة إلي عدم غسل مواسير المياه علي الإطلاق.
قال محمد أحمد من قرية كفر الحمام بالزقازيق نعاني من طفح مباه المجاري مما أدي إلي تصدع العديد من المنازل ونتمني سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي المتوقف العمل به منذ أكثر من 5 سنوات بعد تنفيذ 30% منه.
من جانبه أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية انه طالب مديري قطاعات مياه الشرب بالمراكز بمراجعة جميع شبكات المياه والوصلات المنزلية وخطوط الانحدار مع اعداد بيان مفصل بالمشاكل والمعوقات التي تقف حائلاً دون تحقيق الاستفادة القصوي من الطاقة الإنتاجية والاستيعابية بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي.
أشار المحافظ إلي ان اجمالي التكلفة المالية للمشروعات المنفذة في قطاع مياه الشرب 1.1 مليار جنيه واجمالي التكلفة المالية للمشروعات الجاري تنفيذها 698 مليون جنيه.
الإسكندرية:
مساكن طوسون.. بالوعات مسدودة.. ورشح يهدد العمارات
الإسكندرية- مرشدي عبدالنبي
مزساة انسانية يعيشها سكان منطقة طوسون بحي المنتزة بالإسكندرية بسبب غرق المنطقة بمياه الصرف الصحي والقمامة وسط غضب شديد من أهالي المنطقة نظرا لانتشار الروائح الكريهة والحشرات والناموس لدرجة أنهم اصبحوا محرومين من فتح اي منافذ "شبابيك" حتي لا يتعرضوا لهجوم الناموس.
انتقلت "المساء" لأهالي المنطقة لرصد المعاناة التي يعيشها الأهالي عن قرب.
في البداية يقول اسامة محمد إبراهيم "موظف" المجاري مسدودة منذ الشتاء الماضي وازدادت خلال هذه الايام بسبب تهالك شبكة الصرف الصحي وعدم قدرتها علي الصرف واصبحنا نعيش في معاناة يومية بسبب غرق المناطق بمياه الصرف الصحي.
اضاف انني ومعي مجموعة من السكان توجهنا إلي رئيس حي المنتزة ثاني فأكد لنا أن الحي بأكمله لا يوجد به إلا 4 ماكينات صرف 2 منهم "شغالين" في عدة مناطق و "2" بايظين وزاد من حجم المشكلة احدي شركات المقاولات التي تعمل بالمنطقة وقامت بالقاء مخلفات البناء في الشوارع ما تسبب في ازدياد انسداد البالوعات ومن كثرة الناموس اضطررت إلي عمل كوكتيل من 3 انواع مبيدات حشرية للقضاء علي الحشرات والناموس.
عادل محمد من الأهالي المنطقة تعاني من تدهور البنية التحتية والصرف الصحي الذي اصبح يلازمنا يوميا ومعظم اهالي المنطقة مصابون بأمراض الصدر نتيجة انتشار الروائح الكريهة والقمامة بين العمارات.
وتقول انتصار السيد "اخصائية مكتبة" المشكلة وجود اهمال من المحافظة في توفير الخدمات لأهالي المنطقة لأن الصرف الصحي والقمامة اصبحا عاملاً مشتركاً مع سكان المنطقة وخلال سنوات ستنهار المنطقة بسبب الانسداد الدائم وغرق المنطقة بالصرف الصحي الذي يأكل الاساسات ويعمل علي تصدعها بشكل سريع.
وتقول أميرة أبوالعنين من أهالي المنطقة لدي ولد وبنت ويعانون من أمراض بالصدر والتنفس نتيجة انتشار القمامة ومياه الصرف فلا توجد سيارات رش للناموس بالمنطقة الموبوءة ولا سيارات شفط المياه الصرف واصبحنا نجد حشرات غريبة تخرج من مياه الصرف.
عادل سعد إن القاء مخلفات البناء في الشوارع ادت إلي زيادة انسداد شبكات الصرف الصحي بالمنطقة وظهور كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي لدرجة اننا نجد صعوبة في الصعود لمنازلنا.
وطالب محمد حمدي من محافظة الإسكندرية ومسئولي شركة الصرف الصحي وشركة النظافة بايجاد حلول عاجلة لمشاكل الصرف الصحي والقمامة بالمنطقة لأنهم لا يوجد لديهم مساكن بديلة ويحتاجون للعيش حياة آدمية.
وتقول مني محمود تزوجت في اسيوط وانتقلت للسكن بمساكن طوسون بالإسكندرية نظرا لعمل زوجي ولكني فوجئت ان المنطقة لا تصلح للسكن نهائيا بسبب القمامة والصرف الصحي والمشكلة الأكبر التي أواجهها خاصة انني من سكان الدور الأول هي رشح الشقق نتيجة انسداد مواسير الصرف واخشي من حدوث ماس كهربائي في المنطقة بأكملها واقول للمسئولين "ارحمونا يرحمكم الله".
المنيا:
19% بدون معالجة.. وملوثات في بني حسن
المنيا- مهاب المناهري:
كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير مراقب الحسابات عن القوائم المالية لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا عن السنة المالية المنتهية في 30/6/2014 في الصفحة رقم 12 بوجود نسبة تصل إلي 19% يتم صرفها بدون معالجة مما يضر البيئة والصحة العامة.
كما أكدت التقارير الصادرة من معامل شركة المياه والصرف الصحي لا تسر عدو ولا حبيب بمحطات بني مزار وأبوقرقاص.
ففي أبوقرقاص تقدم عدد من المواطنين بشكوي للنيابة الإدارية بشأن تلوث المياه في أبوقرقاص.
قال المواطن سمير محمد مقدم الشكوي انه متضرر من تلوث مياه الشرب بمحطة بني حسن الشروق وتم فحص الشكوي واخذ بعض العينات بالشركة فرع أبوقرقاص محطات "اسمنت وحرز وابيوها" التي اثبت انها غير مطابقة بكترولوجيا وعدم وجود كلور حر متبقي بالعملية والشبكة ووجود عطل بجهاز الكلور بعملية منشية دعبس وابيوها مما يؤكد وجود مخالفة من قبل مسئولي هذه المحطات ومسئولي قسم الكلور بفرع الشركة بأبوقرقاص لعدم مطابقة العينات بكترولوجيا وطالب التقرير بضرورة محاسبة المتسببين في عدم مطابقتها وتوقيع الجزاء الرادع حرصا علي الصحة العامة للمواطنين.
كما افاد التقرير بان المذكرة الصادرة في 31 ديسمبر 2014 ان سقف الخزان الأراضي بمحطة مياه بني حسن الشروق بابوقرقاص متآكل مما يؤدي إلي تساقط قطع حديدية داخل الخزان ووجود رمال وزلط في الوسط الترشيحي للمحطة كلها مما يسبب عدم كفاءة المحطة وسوء حالة المياه فضلا عن زيادة نسبة العكارة الخاصة بطرد العملية والشبكة.
الاغرب من ذلك منذ 12 نوفمبر 2012 وحتي هذه اللحظة لم يتم اتخاذ أي إجراءات بشأن محطة مياه بني حسن الشروق من عمليات احلال أو تجديد أو محاسبة المتسببين في تلوث المياه.
كما افاد التقرير وجود محطة أخري مرشحة تابعة للهيئة القومية لا تعمل لان المأخذ غير مطابقة صحيا ولم يتم استلامها للشركة ويؤكد مدير الفرع بابوقرقاص بانه ترك الفرع لعدم تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية بالنسبة لمحطات المياه التي تعمل وهناك تقصير في أعمال السلامة والصحة المهنية واصلاحات منظومات الكلور.
كما افادت معظم معامل مياه الشرب بابوقرقاص عدم وجود كلور حر متبقي بالعملية وعدم مطابقة العينات بكترولوجيا وارتفاع نسبة العكارة وسوء نظافة الهدرات.
وفي 8 فبراير 2015 تبين من خلال المرور علي محطة بني حسن الشروق ان الحالة العملية غير جيدة نظراً لوجود تكسير الواح الشبة الخاصة بالترسيب والتذويب مما تسبب في ارتفاع نسبة العكارة في العملية والشبكة ووجود كميات رمل كثيرة مهدرة في الفلاتر ووجود طلمبة واحدة تعمل والأخري معطلة وطالب اللجنة بضرورة احلال وتجديد المحطة في أقرب وقت ممكن.
الاغرب من ذلك ان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب تم إرسال له نتائج بعض عينات من محطات أبوقرقاس "بالمنصورة والفقاعي" مياه جوفية والتي تفيد بان العينات غير مطابقة في شهر اغسطس والأشهر السابقة ولم يحرك ساكنا حتي الآن ولا يبالي بصحة المواطنين ولم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية من قبل الشركة.
وفي بني مزار ارسلت الشركة لجنة مكونة من بعض أعضاء لجنة التفتيش إلي محطة مياه بني مزار الجديدة غرب النيل والتي اثبت في محضر اثبات الحالة ان المرشحات عددها 5 وطالبت بالكشف علي الوسط الترشيحي وفحص الفواني بالطلمبات وارتفاع نسبة العكارة عن الحد المسموح به لنقص الوسط الترشيحي مما يؤدي إلي عدم وجود المياه بالصورة الموجود وعدم وجود مياه الشرب إلا انه لم يصدر أي قرار جزاء حتي الآن للمسئولين بشركة مياه الشرب بالمحطات.
الجدير بالذكر ان المحطة تغذي 23 قرية بمركز ومدينة بني مزار وافاد تقرير مدير إدارة المعامل بني مزار بان مرشح رقم 4 مغلق منذ 3 ديسمبر 2011 لحدوث انهيار في أرضية المرشح وان مرشح 5 عكارتة مرتفعة عن الحد المسموح به نتيجة عدم وجود مصفاة اسفل بوابة دخول المياه مما أدي إلي تغلل المياه بشدة إلي دخل الوسط وتسبب في وجود حفرة عميقة في الوسط حتي ان وصل إلي المرشح مما تسبب في ظهور طبقة زلطية اسفل الطبقة الزلطية علي السطح وادي إلي ارتفاعه العكارة ناهيك عن تكون كرات طمي بكميات كثيفة بالمرشحات وفقد بعض الفواني وظهورها علي سطح المرشح.
أشارت المذكرة التي تم إرسالها إلي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عن وضع المحطة مؤكدين ان منظومة الكلور الموجودة بمحطة المياه بني مزار الجديدة غرب النيل متهالكة وكثيرة الأعطال ولا يوجد بها سوي منظومة حقن كلور ابتدائي واحدة فقط ومنظومة حقن كلور نهائي واحدة ايضاً وفي حالة حدوث أي عطل بمنطومة الكلور الابتدائي أو النهائي يتم توقف المحطة نهائياً عن العمل وذلك مثلما حدث وتوقفت المحطة عن العمل لمدة 30 ساعة متواصلة يوم الخميس الموافق 13 مارس 2014 وكذلك توقفت 12 ساعة في حضور مدير المعامل يوم الاحد 23 نوفمبر .2014
أرسلوا مذكرة أخري إلي مدير عام المعامل بالشركة تفيد بان عكارة محطة المياه مرتفعة عن الحد المسموح به لضعف منظومة الغسيل وعدم تشغيلها بكفائتها ودخول الطمي داخل الوسط الترشيحي وعدم وجود مصدات اسفل محابس دخول المياه للمرشح كما ان مرشح 4 متوقف عن العمل منذ أكثر من 3 سنوات نتيجة انهيار اساستة ولم يتم اصلاحه حتي الآن واضافوا انهم غير مسئولين عن جودة المياه حتي تتم اعمال الصيانة الكاملة للمرشحات.
الفيوم
مليار و 200 مليون جنيه.. لا تكفي محطة طامية
الفيوم- نبيل خلف:
يوجد في محافظة الفيوم محطة من اكبر ثلاث محطات مياة علي مستوي الشرق الاوسط ولكنها لا تعمل إلا بنصف طاقتها وقد تم انشاء محطة مياه الشرب بيت الري الواقعة شرق مركز طامية محافظة الفيوم علي مساحة 10 افدنة منذ 8 سنوات تقريبا وتم انشاء البنية التحتية من خزانات ومكررات للمياه واحواض تنقية بتكلفة حوالي مليار ومائتان مليون وبها عدد 7 مواتير عضخ سععة الماتور حوالي 1500 لتر في الثانية ومع ذلك تعاني المحطة من تدهور في البنية التحتية التي تكلفت بمبالغ عالية.
المحطة علي كبرها ومساحاتها الواسعة لم تضخ المياه حتي للاماكن المجاورة في منشاء الجمال بسبب اعطال 6 مواتير ولم إلا إلي موتور واحد فقط الذي يضخ المياة ومن كثرة الشكاوي من انقطاع المياه في مركز طامية وسنورس والمنطقة الصناعية بمنطقة كوم اوشيم قام المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم بزيارة المحطة والوقوف علي الاعطال الناتجة والحلول السريعة لضخ المياة.
قال المهندس مجدي صبحي رئيس قطاع مياه الشرب بالفيوم إن نصيب الفرد من مياه الشرب نحو 250 لتر/ يوم في حين تصل المعدلات العالمية لنصيب الفرد 160 لتر/ يوم ومع ذلك مازالت هناك مناطق محروة بالفيوم لطبيعة المحافظة الوعرة في بعض القري والنجوع وسيتم القضاد نهائيا علي مشكلات مياه الشرب بعد ان تعمل محطة شرق الفيوم بطامية بكامل طاقتها.
واضاف صبحي أن مشكلة محطة مياه طامية تكمن في الانتاجية وليست في جودة المياه فالمحطة تم تصميمها لتنتج 170 ألف متر مكعب/ يوم. الآن انتاجها الحالي 100 الف متر مكعب/ يوم بمعدل عجز 70 ألف لتر مكعب/ يوم.
وأكد رئيس قطاع مياه الشرب أنه جاري التغلب علي مشكلة الانتاج بالتعاون مع شركة المقاولون العرب خلال الأشهر القليلة القادمة ومع انتهاء هذه المشكلة ستغطي مركز طامية بالكامل بجانب المدينة الصناعية وجزءا كبيرا من مركز سنورس.
وسبق للمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم أن احال طاقم الاشراف الهندسي بمحطة مياه الشرب بشرق الفيوم بطامية للتحقيق بسبب توقف المحطة العملاقة المنتجة لمياه الشرب 3 مرات متتالية دون أسباب فنية أو اعطال ما ادي لانقطاع مياه الشرب عن مركز طامية وعدد من القري.
بني سويف
"الجوفيه".. خارج الحسابات
بني سويف أسامة مصطفي:
تضم بني سويف 7 مراكز ادارية بها 222 قرية منها 38 قرية فقط مخدومة بالصرف الصحي وباقي القري معظمها تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها مما يعرضها لغرق المنازل علاوة علي ان شبكة مواسير المياه بها من مادة الاسبستوس المعرضة للتهالك وكثرة الاعطال الامر الذي يؤدي الي اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الناتجة عن خزانات وطرنشات المنازل واختلاطها ايضا بالمياه الجوفية وكلاهما مياها ملوثة تعرض حياة المواطنين للخطر.
"والمساء" ناقشت المشكلة مع الأطراف المعنية حيث اشتكي اهالي قري صفط العرفا وصفط النور التابعين لمركز الفشن من ارتفاع منسوب المياه الجوفية واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف وغيرها من القري التي تعاني من عدم توصيل خدمة الصرف الصحي لهم.
قال مسئول الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والذي رفض ذكر اسمه ان دورنا تنفيذ محطات الصرف ومياه الشرب ولكن التشغيل مسئولية شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة لافتا إلي أن بني سويف بها 7 مراكز و7 محطات صرف صحي في عواصم مدنها.
اضاف ان محافظة بني سويف جاري التشغيل التجريبي لها استعدادا لتسليمها لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة للتشغيل خلال ايام وقبلها تم تشغيل 3 محطات في مارس الماضي بقري بني بخيت وبني عفان وبني رضوان التابعين لمركز بني سويف.
أضاف ويجري حاليا تنفيذ محطة صرف ميانة التابعة لمركز اهناسيا وتوسعات محطة مياه الواسطي وتنفيذ ايضا محطتي مياه بقريتي ميدوم وصفط والمقرر الانتهاء من تلك المشروعات بنهاية العام الجاري.
اكد اننا في انتظار الاعتمادات المالية اللازمة للبدء في تنفيذ خطة العام المالي الجديد.
اما المهندس محمد سعيد رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف والمسئول الاول عن تشغيل وصيانة محطات الصرف الصحي ومياه الشرب فقال تقوم الشركة بصفة مستمرة وطبقا للاعتمادات بعملية احلال وتجديد لشبكات مياه الشرب المتهالكة وهي مواسير الاسبستوس ولقد قمنا باحلال اطوال 10 كيلو مترات من تلك المواسير الضارة والمتهالكة بمناطق بلفيا والداوية والزرابي وقمن العروس واي شبكات تظهر فنحن مثلا نقوم بعملية احلال خط مياه من ميدان الزراعيين وحتي كورنيش النيل بشارع عبد السلام عارف بمدينة بني سويف وسوف ينتهي خلال 45 يوما نظرالقدم هذا الخط.
اضاف ورغم عدم ورود ميزانية العام المالي الجديد الا اننا نقوم باتخاذ اجراءات الطرح والترسية والتي تستغرق وقتا طويلا يمتد لأكثر من شهرين للمشروعات الجديدة استعدادا لوصول الميزانية.
وحول مشكلة القري التي تعاني من تهالك خطوط وشبكات مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف فقال رئيس الشركة ان القري التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وغير مدرجة بخطة الصرف الصحي حيث نطبق بها نظام البيارات لتخفيض المنسوب وذلك بسحب المياه الجوفية ونقلها لاقرب مصرف زراعي وهذا بناء علي ترشيح المحليات لتلك القري والتنفيذ علي نفقة المحافظة كما حدث مؤخراً بقرية صفط العرفا وقريبا سيطبق في قرية صفط النور لحين ادراج تلك القري في خطة الصرف الصحي.
أسوان:
قري تعوم في "الصرف".. وزراعات تعاني البوار
أسوان عصمت توفيق:
يقول محمد عبدالله من أهالي قرية سلوا في كوم أمبو إنه تم البدء في مشروعات للصرف الصحي في قري الكاجوج وسلوا بحري وقرية جعفر الصادق في كوم امبو ولكن توقف العمل فيها لفترات طويلة ولم تستكمل وحينما يعود العمل في بعضها يكون التنفيذ بسرعة السلحفاة.
أوضح أن مشروع الصرف الصحي في قرية الكاجوج بدأ العمل فيه منذ 10 سنوات تقريباً ولم يكتمل وكان يستهدف تقديم الخدمة إلي قري الشبيكة والكاجوج وسلوا قبلي وقرية المضيق ومشروع الإسكان الاجتماعي للشباب في قرية فطيرة.
مشيراً إلي أن قرية جعفر الصادق بكوم أمبو تعاني من مشاكل عديدة بسبب سوء حالة مشروع الصرف الصحي بها والذي تم إنشاؤه عن طريق جمعية تنمية المجتمع بالقرية بمنحة أجنبية منذ بضعة سنوات وأصبح هذا المشروع غير قادر علي استيعاب كميات الصرف الصحي لأهالي القرية مما يؤدي إلي تكرار حدوث طفح في بيارات التجميع علاوة علي غرق طريق مصر أسوان الزراعي باستمرار أمام القرية لدرجة أن الأهالي قاموا خلال الأيام الماضية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام القرية مؤخراً للمطالبة بحل هذه المشكلة ووعدهم المسئولون بسرعة التنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لوضع حل نهائي لهذه المشكلة.
مشيراً إلي أن عدم استكمال مشروعات الصرف الصحي بهذه القري أدي إلي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهو الأمر الذي يؤدي إلي تصدع العديد من المنازل بهذه القري المقامة بالطوب اللبن علاوة علي بوار الأرض الزراعية مثلما حدث في بعض الأراضي الزراعية بكوم أمبو.
أحمد حميد مدرس في كوم أمبو إن العديد من قري كوم أمبو تعاني من عدم وجود شبكات للصرف الصحي وعلي رأسها قرية المنشية التي تعتبر من أكبر قري كوم أمبو من حيث الكثافة السكانية حتي أصبحت منازل هذه القرية عائمة علي مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية.
موضحاً أن الأهالي يدركون تماماً بأن نقص الموارد المالية وضعف التمويل هو السبب الرئيسي وراء عدم وصول الصرف الصحي إلي القري ولكنهم يطالبون باستكمال المشروعات المتوقفة بمركز كوم أمبو حافظاً علي المال العام والإهدار.
مشيراً إلي أن الأهالي يضطرون إلي تأجير عربات كسح مياه الصرف الصحي من البيارات مقابل 25 أو 30 جنيهاً للنقلة الواحدة وقد يصل إجمالي التكلفة النهائية لكسح البيارة بالكامل إلي حوالي 200 جنيه مما يمثل عبئاً مادياً كبيراً علي المواطنين.
قال علي عبدالعظيم مدرس من أهالي قرية العدوة في غرب كوم أمبو إنه لا يوجد مشروعات للصرف الصحي في قري الخط الغربي وهي أقليت والرغامة وحتي قرية أبوهور. ويضطر الأهالي إلي إنشاء بيارات داخل المنازل لتجميع مياه الصرف الصحي بداخلها.
قال: إن بعض الجمعيات الأهلية تقوم بكسح مياه الصرف الصحي من المنازل بواسطة السيارات التابعة لها. والبعض الآخر قام بشراء سيارات كسح وتأجيرها للأهالي باعتباره مشروعاً مربحاً في ظل عدم وجود شبكة للصرف الصحي بكوم أمبو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.