مأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية الشيخ عبادة بالمنيل التي تتميز بموقعها علي ضفاف النيل من الناحية الشرقية وتضم آثارا إسلامية وقبطية ويقطنها ما يزيد علي10 آلاف مواطن وتقوم علي خدمة14 قرية أخري. حيث يقوم أهالي تلك القري بدفن موتاهم بمقابر القرية وهي تابعة لمركز قروي الروضة بمركز ملويبالمنيا فالقرية تعاني من نقص شديد في جميع الخدمات الصحية والتعليمية وفي مقدمتها كوب الماء وري الأراضي الزراعية والطرق والكهرباء وعدم وجود نقطة شرطة. انتقل مندوب الأهرام المسائي إلي القرية والتقي بعدد من أبناء القرية. ويقول علي عبداللطيف علي( مدرس): تعاني القرية من نقص شديد في مياه الشرب والري بسبب تهالك مواسير المياه والتي دخلت الخدمة منذ30 عاما علي دخولها الخدمة وعدم صلاحيتها مطالبا بعمل إحلال وتجديد لتلك المواسير مضيفا أن المياه التي يشربها الأهالي تأتي عبر مواسير تمر من قرية دير أبوحنس المجاورة وهي تبعد نحو5 كيلو مترات جنوب القرية وأن إنقطاع مياه الشرب عرض مستمر يوميا ولا يأتي لسكان القرية سوي نصف ساعة أوساعة علي الأكثر يوميا وطالب بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع مدارس للتعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي بسبب زيادة كثافة الطلاب داخل فصول المدرستين الابتدائي والإعدادي بالقرية وتوفير معدية حكومية تعمل بنظام الورديات حفاظا علي أرواح المواطنين والتلاميذ وعلي مواعيد العمل للموظفين. ويضيف شحاتة محمدين( مدير الجمعية الزراعية بالقرية) أن مياه الري لا تغطي سوي200 فدان من الأراضي الزراعية بالقرية وباقي الزراعات يتم ريها بالجهود الذاتية إرتوازيا مطالبا بشق الترع بعد نزع ملكية هذه الأراضي من الأهالي وتعويضهم عن قيمة أملاكهم كما طالب بعمل مخرات للسيول التي تهدد المنازل بالإنهيار, وإنشاء مكتب بريد ووحدة شئون إجتماعية ونقطة شرطة ووحدة مطافئ ومركز للشباب لإستغلال طاقاتهم وعمل مرسي خرساني للمعديات بالبر الشرقي والغربي وناشد المسئولين بنقل أسلاك الضغط العالي بعيدا عن المنازل بسبب تهديده لحياة المواطنين ورصف الطرق وإنارتها وحمل مندوب الأهرام المسائي هموم وأراء اهالي القرية وواجه بها المهندس عامر عمدة عبدالعليم رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي الروضة وجاء رده بأن تكرار انقطاع المياه عن القرية يأتي لسببين الأول بسبب تهالك مواسير المياه وهناك خطة موضوعة من قبل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا للعام المالي الحالي لإجراء عملية إحلال وتجديد للمواسير المتهالكة الممتدة من قرية دير أبوحنس إلي قرية الشيخ عبادة أما الشق الثاني من المشكلة فيتلخص في أن الأهالي الذين يقومون بزراعة الأراضي بالجبل بقرية دير أبوحنس يقومون بعمل محابس مسحوبة من هذه المواسير لري تلك الزراعات مما يؤثر بالسلب علي كمية المياه التي تصل للقرية ونقوم من جانبنا بعمل حملات وإلغاء هذه المحابس عن طريق وضع طبات بدلا من المحابس ثم يعودون لكسر هذه المواسير وعمل محابس مرة أخري وهكذا.. مشيرا إلي أن هذا السلوك يعتبر انفلاتا أخلاقيا ولم ينكر تكرار اإنقطاع المياه ما بين ساعتين إلي3 ساعات يوميا. وعن مشكلة أسلاك الضغط العالي التي تمر فوق المنازل أكد أن عمدة أن هذه الأسلاك موجودة قبل عملية بناء المنازل وليس العكس كما يدعي الأهالي الذين قاموا بالبناء بالمخالفة للقانون ومع ذلك توجد خطة خمسية بالمحافظة برفع أسلاك الضغط المتوسط من فوق المنازل وليس الضغط العالي كما يزعمون طبقا لأولوية الكثافة السكانية بكل منطقة يمر بها اسلاك الضغط المتوسط حيث يتم إستبدال هذه الأسلاك بكابلات تحت الأرض. وعن مشكلة توفير معدية حكومية أوضح عمدة أنه بالفعل توجد معدية أخناتون وهي تابعة للوحدة المحلية يتناوب علي العمل بها7 أفراد معينين بالوحدة المحلية ما بين فني وعامل وميكانيكي وريس للمعدية يتقاضون رواتب بالإضافة إلي السولار والزيت مفجرا مفاجأة بأن المعدية تكبد الوحدة المحلية خسارة سنوية قدرها592 ألف جنيه وتعمل مع أول ضوء حتي آخر ضوء بسبب تدني متوسط الدخل اليومي للمعدية والذي يتراوح ما بين120 إلي160 جنيها مما يعني تحمل الوحدة المحلية لباقي النفقات بالإضافة إلي وجود4 معديات أخري تابعة للأهالي تقوم بنقل أبناء القرية. أما عن مشكلة الري أوضح عمدة بأن جميع الأراضي الزراعية الموجودة علي ضفاف النيل علي البرين الشرقي والغربي تروي من مياه النيل وما يتحدث عنه الأهالي ربما يقصدون الأراضي المنزرعة بالمنطقة الجبلية وعن إنشاء وحدة إجتماعية ومركز للشباب صرح بأن هناك خطة عن طريق تخصيص قطعة أرض أملاك دولة لإقامة ملاعب ومركز للشباب ووحدة إجتماعية معلنا عن وجود40 وحدة سكنية عبارة عن عمارتين جاهزة علي التسليم. وعن الوحدة الصحية قال: توجد وحدة صحية5 نجوم وبها أطباء مقيمون وعن مخرات السيول اختتم عمدة حديثه بأنه توجد مخرات طبيعية تصب مباشرة علي نهر النيل مما يعني انعدام الخطورة من هذه الناحية رابط دائم :