القرى المهمشة بمحافظة الدقهلية صداع فى رأس المسئولين فالقرية مصرية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فقرية " التحسين " التابعة لمركز بنى عبيد تعانى من انعدام الخدمات بالقرية سواء مدارس أو وحدات صحية أو مواصلات أو طرق أو صرف صحى أو مياه شرب نظيفة، علاوة على مشكلة رغيف خبز وانعدام الأمن وانتشار البلطجية وفساد المحليات و الرشاوى وتجاهل المسئولين. وكان الأهالى قد أعلنوا سابقا عن عصيان مدنى وقاموا بالاعتصام مطالبين بحل مشاكلهم ووقتها ربما يتراجعوا عن العصيان بعد أن أغلقوا جميع مداخل القرية فى وجه كل المسئولين واستقلوا بدولتهم المزعومة. نفس مشكلة انعدام الخدمات تكررت فى أكثر من 100 قرية من قرى الدقهلية الموجودة داخل مراكزها المختلفة لنفس الأسباب وليس هو حال قرى الدقهلية فقط ولكن حال كل قرى مصر. وداخل الدقهلية ينطبق نفس حال قرية " التحسين " على حال قرية أبو حجازى بمركز بلقاس حيث يقول محمد الروينى من أهالى القرية : يعيش فى القرية أكثر من 20 ألف مواطن معدومين من أى خدمات فلا توجد وسائل مواصلات هنا إلا التوك توك فى طريق لا يتعدى عرضه متر ونصف منعزلين وسط الأراضى الزراعية يختبأ فيه البلطجية ليلا ونهارا فأقرب نقطة مركز تبعد عنا ما يزيد عن 15 كيلو علما بأنه لا يوجد مدراس لأطفال القرية سوى شقة قمنا باستئجارها وتسع 50 طالبا لمدرسة ابتدائى وبعدها يتسرب الطلبة من المدارس لقلة الامكانيات وتكدس الفصل وأقرب مدرسة تبعد عنا 7 كيلو مع عدم توفر مواصلات فيتسرب الأطفال من التعليم ونعيش هنا وسط واقع من انعدام الخدمات من مستشفيات أو عيادات أو صرف صحى أو مياه للشرب وكل عام نطالب المسئولين بالاهتمام بنا. فيكون الرد واحد وهو فى الميزانية القادمة ونبقى منسيين ولا أحد من النواب السابقين يهتم بتصعيد مشكلتنا . أما فى المنصورة داخل قرية الصفيح فيقول شداد العربى :إنه مع انعدام الخدمات يقوم أهالى القرية بإلقاء الصرف الصحى داخل ترعة المنصورية ويروون منها الأراضى الزراعية علما بأن ترعة المنصورية أكبر وأهم ترعه بالدقهلية لتخرج انتاج أكثر من 150 ألف فدان مروى بمياه الصرف ليصاب المواطنين بالفشل الكلوى والمسرطنات وتزداد مشكلة عزبة الصفيح التى أطلق عليها مؤخرا النهضة مع عدم وجود أى معالم للنهضة بها من وجود شبكات الضغط العالى لأهالى المنصورة أسفل بلكونات المنازل فيخرج الأطفال أو الكبار فى البلكونات ليصعقوا موتا فوريا من اسلاك الضغط العالى وكل يوم تقدم الشكاوى للمسئولين ولا من مجيب علما بأن عزبة الصفيح احتوت على أهم بلطحية الانتخابات والمخدرات حتى مديرية الامن تقوم بالتخلص من الاحراز من المخدرات بها باحراقها، فلا يوجد مظهر آدمى لنا حتى نشعر بالانتماء لوطننا.. أما محمود حسن المهدى من قرية كفر الشيخ هلال بميت غمر فقال نحن هنا أكثر من 25 ألف نسمة ولقد ضجرنا من مشاكلنا فلا يوجد لدينا خدمات فقام الأهالى بالتبرع لبناء محطة مياه وبناء مكتب بريد وإنشاء وحدة صحية ومطافئ ووحدة صحية وعرضنا مساهمتنا فى رصف الطرق حتى المدرسة التى قمنا بالتبرع بأرضها لنرحم أبناءنا من مشقة السفر ورفض المسئولون حتى مساهمتنا فى إعطاء الموافقات ونحن سنتولى البناء كأنه مكتوب علينا أن نعيش فى كهف الظلم والفساد منسيين أمام المسئولين من حقوقنا حتى بعدما عرضنا اقامتها نحن ولا نعرف السر فى تجاهلنا بهذ الشكل. فحال قرية التحسين لا يقل سوءا عن حال قرية الفتح بمركز ميت سلسيل حيث يقول عبده البحيرى : فنحن نعيش 10 آلاف مواطن "آخر طريق الموت " هكذا أطلقنا على الطريق الواصل بيننا وبين ميت سلسيل فبيننا وبينه أكثر من 20 كيلو وسمى بذلك الاسم نظرا لانتشار قطاع الطرق والبلطجية يقومون بتهديدهم بالسلاح وسرقتهم كما تتكرر حوادث سرقة الدراجات البخارية تحت تهديد السلاح ولذلك فقد أطلق الاهالى على هذا الطريق طريق الموت كل ما نطلبه هو إنارة الطريق ناهيك عن شبكات مياه الشرب بالقرية متهالكة، بالإضافة إلي عدم وجود صرف صحي، واعتماد الأهالي علي مياه الطلمبات بالقرية التي اختلطت مياهها بالصرف الصحي فضلا عن انتشار القمامة المياه بشكل دائم حول القرية لبؤرة تلوث نتيجة انقطاع المياه الدائم والتي لا نراها إلا في ساعة متأخرة من الليل لافتا إلي أن مصرف القرية أصبح مركزا لتسمين الفئران والثعابين والكارثة الاكبر هى تصدع منازلنا العائمة على بركة من المياه الجوفية مما جعلها معرضة للانهيار،، كما أن أهالى القرية أصابهم الفشل الكلوى والسرطانات نتيجة شربهم مياه الصرف وأكلهم منها بعد رى أراضيهم من المجارى . وكذلك قرى حفير شهاب الدين ببلقاس والنزل بمنية النصر والمواجد بالمنزلة والبر الثانى بالمطرية والاسكندرية الجديدة بالجمالية وكلها نماذج مصغرة من قرى محرومه بمدن ومراكز الدقهلية وسط تجاهل المسئولين.