صدعتنا الحكومة القابعة خلف قضبان سجن طرة فى الماضى بأن شعب مصر ينعم فى ملذات الخير ؛ وخرج كبيرهم فى تصريحاته "نظيف"يؤكد أنه لم تعد هناك قرة واحدة فى بر مصر المحروسة تعانى من انعدام المرافق ،وخرج ابن الرئيس المخلوع وحزبه المنحل بأضحوكة اسمها تنمية ألف قرية ؛والآن وبعد قيام ثورتنا المباركة خرج الأهالى من قهرهم الإجبارى الذى فرضته تلك الحكومة وجنودها وعبروا عن أنفسهم ..وطالبوا بحقوقهم المشروعة التى هى أبسط حق لبنى آدم يعيش على وجه البسيطة وتتمثل فى المرافق العامة ؛خاطبوا المحافظين بفاكسات ووقفات وحضور وجها لوجه ؛ولكن محافظا الدقهلية بعد الثورة "ودن من طين وودن من عجين"وتعامل آخرهم بمبدأ فوت علنا بكرة ا سيد"..هذا لسان حال عزبتى الفتح وعوض بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية "الزمان المصرى" زارت العزبتين وتوابعهما ..فعزبة الفتح تقع علي مساحة 2000 فدان ويقطنها 4500 نسمة وتعانى من انعدام المرافق العامة فلا مواصلات تربطها بالعمران غير طريق وحيد ترابى بطول 2 كيلو متر ووسط الإنفلات الأمنى من بعد آذان المغرب لا يخرج ولا يدخل أحد منها وإليها ؛واشتكوا ولا مجيب فلجأوا إلى الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات ومقابلة المسؤلين بعناء شديد عن طريق لقاءات في اليوم المفتوح مع المحافظين ،وعندما لم يجدوا بدا عرضوا شكواهم عبر موقع المحافظة والصفحة الخاصة بمحافظ الإقليم يقول عبده البحيري تبرعنا بأراضى لبناء مدرسة بمساحة نصف فدان و وحدة صحية و بناء بيارة للصرف الصحى ولم يتم أي إنشاءات؛ناهيك عن وجود 450 تلميذ فى المرحلة الابتدائية مشتتون فى ثلاث إدارات تعليمية تابعة لثلاث مركز ( الجمالية والمتزله وميت سلسيل) وعندما ذهبنا للمسئولين قالوا سوف ندرج لكم الطريق والمدرسة والصرف الصحى والمسجد والإنارة والوحدة الصحية فى الخطط المستقبلية القادمة لأنه ليس لدينا ميزانية ولا نجد أموال لدفع رواتب الموظفين فنتأكد أن هذا الرد عبارة عن وهم كبير نعيش فيه من عشر سنين ويضيف البحيري أن جميع الخدمات التى توفرها الدولة لا تصل إلينا مع تحديد ثلاث ساعات مياه شرب كل أربع وعشرون ساعة حيث لا تكفى حاجة وتقدمنا بأكوام من الطلبات والفاكسات لشركة مياه الشرب ولكل وللمسؤلين ولكن دون جدوي ويؤكد الأهالي أنهم يقومون بتوفير مياه الشرب لهم ولأطفالهم من الترع والمصارف أضف إلى ذلك انتشار مياة الصرف في القرية مما يهدد المنازل بالانهيار وانتشار الأمراض ويطالبوا بنظرة بسيطة من المسؤلين لحل شكواهم والتي تتمثل في إيجاد وسائل الحياة الأولية ويؤكد الأهالي أن المسجد الوحيد بالعزبة متصدّع و متهالك ومياه الأمطار تهطل على المصلين من سقف المسجد. وقد حصلوا مرتين على موافقة مديرية الأوقاف بعمل إحلال وتجديد للمسجد. مرة عام 2006، والأخرى عام 2010. وفى المرتين أقرت المديرية بأن المسجد آيل للسقوط ولا يصلح لإقامة الشعائر الدينية، وفيه خطورة داهمة على المصلين. ورغم صدور قرار إزالة من قِبَل المجلس المحلى بمركز ميت سلسيل بمعرفة اللجنة العليا بالمحافظة، وكذلك قرار بإغلاق المسجد، ورغم موافقة وزير الأوقاف (السابق) على الإشهار، (إحلال وتجديد)، لا شيء تم! علمًا بأن مساحة المسجد 200 متر وقد قدموا جميع المستندات بذلك. وهم الآن يصلون فى الشوارع لأنه ليس لديهم إلا هذا المسجد. وإذا حدث ودخلوا المسجد للصلاة يبتهلون لله سبحانه وتعالى ألاّ تكون الصلاة الأخيرة، فهم يترقبون بين لحظة وأخرى سقوطه فوق رؤوسهم حسب ..فهل سنستيقظ على كارثة؟