استغاث سكان عزبة "الفتح" مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية ب"بوابة الوفد" الإلكترونية بعد طول معاناة وتعدد استغاثات الأهالى بالمسؤولين دون جدوى، حيث يعيش سكان القرية فى وسط الثعابين والفئران والناموس وتلال القمامة فى قرية يبلغ تعداد سكانها مايقرب من خمس آلاف نسمة، وبرغم علم المسئولين بهذه المشاكل يزيد استمرارهم فى التجاهل. ويقول "عبده البحيرى" معلم إن شبكات مياه الشرب متهالكة ولا يوجد صرف صحى بالقرية وأهالى القرية يعتمدون على الطلمبات الحبشية ومياه الآبار المختلطة بمياه الصرف الصحى، ناهيكم عن القمامة التى تهدد حياة الكبار قبل الصغار كل هذا بالقرية غير امتلائها بالفئران والثعابين والمسئولون يعلمون ويتجاهلون هذا الأمر. ويضيف "البحيرى" إننا نشكو منذ أكثر من عشرة سنوات بسبب انعدام الخدمات حيث إن عدد السكان يزيد عن خمسة آلاف نسمة ولا توجد لدينا أدنى الخدمات فلا توجد لدينا أى مدرسة من أى نوع ولا وحدة صحية ولا طريق مرصوف ولا صرف صحى ولا وحدة صحية ولا إنارة فى الشوارع، والمسجد الوحيد مغلق ونصلى فى الشارع، وكل ذلك بسبب فساد النظام السابق من محليات وحزب وطنى، حيث كانت توزع الخدمات على "الحبايب" من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ومعظم أعضاء المجالس المحلية الذين كانوا يقومون بالتزوير لصالحهم فى صناديق الانتخابات لعضوية المجالس المحلية. ويوضح "البحيرى" أنهم تبرعون بأرض لبناء مدرسة ابتدائى لخدمة تلاميذ العزبة الذين يذهبون إلى ثلاثة مراكز، هى مركز الجمالية ومركز المنزلة ومركز ميت سلسيل على بعد 15 كيلو مترا طرق ترابية وعددهم يزيد على 250 تلميذا فى المرحلة الابتدائية و250 فى المرحلة الإعداية ويستكمل "البحيرى" تبرعنا بأرض لبيارة الصرف الصحى، حيث إن شوراع العزبة تموج بمياه الصرف الذى أدى إلى تصدع المبانى وانتشار الأمراض والروائح الكريهة وعلما بأن جميع أوراق البيارة خالصة وحصلنا على موافقة وزير الزراعة وقرار التخصيص لها ومع ذلك الرد المألوف لنا منذ عشرة أعوام لا توجد اعتمادات مالية. بالإضافة إلى تبرعنا بأرض لبناء وحده صحية لخدمة أهالى العزبة لأنه ليس لدينا وحدة صحية فيها حتى ممارس عام يقوم بعمل الإسعافات الأولية أو طريق مرصوف يربطنا بالعمران ونسمع ونقرأ كثيرا عن اهتمام الدولة بالصحة والتعليم، فأين نحن من ذلك؟" واستطرد "البحيرى" الطريق الوحيد الذى يربطنا بالعمران طريق ترابى بطول 2 كيلو متر وفى الشتاء يتحول إلى أكوام من الوحل فلا نستطيع الخروج من منازلنا ونكون فى بيات شتوى أسبوعا أو شهرا أو أكثر وتفضل السيد المحافظ السابق اللواء محسن حفظى باعتماد 500 ألف جنيه من إجمالى مقايسة الطريق 3.5مليون جنيه ومع ذلك لم يتم عمل شىء ونخاطب مجلس الوزراء دون مجيب. ويتابع، ترعة الرى من امام عزبة الفتح دائمة الانهيار وعبارة عن مقلب للقمامة على مسافة 150 مترا فى مدخل العزبة الأمر الذى يعوق وصول مياه الرى إلى أراضينا وقد طالبنا السيد وزير الرى بتغطية 150 مترا أمام العزبة ولكن أيضا الرد السائد لا توجد اعتمادات مالية!". ويقول "البحيرى" حتى المسجد الوحيد بعزبة الفتح آيل للسقوط ومياه الأمطار تسيل من سقف المسجد على المصلين وقد حصلنا على موافقة المديرية بعمل إحلال وتجديد للمسجد مرتين مرة فى عام 2006 ومرة فى عام 2010 وفى كلتا المرتين أقرت المديرية بأن المسجد آيل للسقوط ولا يصلح لإقامة الشعائر الدينية وفيه خطورة داهمة على المصلين ورغم صدور قرار إزالة من المجلس المحلى بمركز ميت سلسيل بمعرفة اللجنه العليا بالمحافظة نظرا لخطورة المسجد المعرض للوقوع على المصلين ورغم صدور قرار لإغلاق المسجد ورغم موافقة وزير الأوقاف على الإشهار (إحلال وتجديد) علما بأن مساحة المسجد 200 متر وبتكلفة 400 ألف جنيه وقد قدمنا بأوراق بحجم المسجد ومع ذلك والله نصلى فى الشارع لأنه ليس لدينا إلا هذا المسجد!!. ويقول "سالم عبده " من أبناء القرية إن معظم منازل القرية أصبحت عائمة على بركة من المياه الجوفية بسبب تهالك شبكات مياه الشرب والتى أدت إلى حالة من الفزع بين الأهالى خوفا من حدوث كارثة بانهيار هذه المنازل. كما أضاف قائلا "إننا قد شكونا أكثر من مرة لمكتب وزير الرى وذلك لتغطية 150 مترا على ترعة الجوابر فرع الملك أمام مدخل العزبة المذكورة، حيث إن هذه المسافة تنهار بصفة مستمرة من الجانبين وهذا الأمر الذى يعوق وصول مياه الرى إلى أراضينا التى أصبحت عبارة عن مقلب قمامة وفى نهاية كلامة يتساءل "عبده" هل حياتنا أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة وكأنه لم تقم ثورة؟. ويضيف"نصر عبد الحق" إنه خلال الفترة الأخيرة شهدت القرية ارتفاعا ملحوظا فى عدد المصابين بأمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد نتيجة لسوء الخدمات وسوء مياه الشرب واعتماد الأهالى على الآبار الخارجة من باطن الأرض التى تتكون من رشاحات الخزانات والطرنشات . ويضيف "صلاح ابو العنين" وكيل المجلس المحلى السابق إن المشاكل لا تقف عند هذا الحد بل إن القرية تفتقد إلى الاحتياجات الأساسية للمعيشة الإنسانية فمعظم الأهالى يعيشون على ضوء الشموع واللمبة الجاز، وذلك بسبب الانقطاع المستمر فى الكهرباء رغم علم المسئولين الذين لم يلتفتوا إلى هذه المشكلة، كما أضاف "أبو العنين" أن كل هذا بالقرية فضلا عن رحلة العذاب اليومية المتمثلة فى أزمة المواصلات بالقرية التى بها أكثر من 8 آلاف طالب وموظف يعملون خارج مركز ميت سلسيل ولايوجد أى وسيلة مواصلات بالقرية وسائقو التوك توك لايزيد سنهم على 15 عاما وكيف نأمن على أرواحنا معهم؟. وأخيرا يتساءل أهالى القرية وهم يستغيثون ب"بوابة الوفد" أن توصل صوتهم للمسؤولين "هل حياتنا ليس لها قيمة أم إننا مازلنا فى عصر المخلوع؟".