تحت عنوان "إسرائيل لا تملك الجرأة الكافية لضرب إسرائيل"، انطلقت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية لتقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لا يعمل سوى على تأجيج القلق حول شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أنه لو كان يملك القدرة على التحرك على أرض الواقع لكن قام بتلك الضربة منذ سنوات. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لن تأخذ أي خطوة فعلية في نيتها بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية إلا بعد أن تقف الولاياتالمتحدةالامريكية وراء إسرائيل وتدعم مشاريعها في ضرب طهران التي نفت مزاعم الغرب عن تطرير برنامجها النووي وبناء سلاح نووي قائلة إنها تدعم المشاريع السلمية. ومن جانبه، حث وزير الخارجية الإسرائيلي "داني أيالون" الأسبوع الماضي المجتمع الدولي على دعم إسرائيل والاصطفاف حولها للتخلص من إيران ومشروعها الذي بات يشكل تهديدًا واضحًا على كافة الدول الغربية لاسيما بعد أن فشلت كافة المفاوضات السلمية مع اختلاف الوسطاء في كافة الدول العربية والغربية وأخفقت الضغوطات والعقوبات عن ردع طهران عن موقفها. واستغربت الصحيفة من نية إسرائيل واستعدادها على حد المزاعم التي يرددها رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع لضرب طهران في حين كشفت كافة الاستطلاعات والتقارير الإحصائية عن رفض الشعب الإسرائيلي لدخول بلادهم في حرب جديدة لا يحمد عقابها، ولا شك أنها سوف تسفر عن خسائر بشرية وهذا ما يخشاه المجتمع الإسرائيلي بعد أن قام بعدة احتجاجات في الآونة الأخيرة اعتراضًا على السياسات والقرارات التي يتخذها القادة الإسرائيليون. واختتمت الصحيفة مقالها بأن المجتمع الدولي بأكمله لا يبدي استعداده للدخول في صراع دموي مع دولة تملك سلاحًا نوويًا-على حد قول الصحيفة-وأسلحة دمار شامل، مشيرة إلى أنه بالنسبة لأمريكا فالشعب منقسم على نفسه بين مؤيد لضرب إيران متمثلًا في شخصية المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكيةالجديدة "ميت رومني" الذي يحفز إسرائيل على شن هجوم عسكري على طهران والتخلص من الوباء الذي يهدد المجتمع الدولي وبين مؤيد لاتباع استراتيجية المفاوضات وعدم الحاجة إلى حرب ستكون كارثية في حال حدوثها متمثلًا في الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية "باراك أوباما" الذي ينبذ العنف ولا يريد سوى الحلول السلمية.