تجرد الأطفال من ثوب البراءة التي يتميزون بها، وامتلأت المحاكم والنيابات بالعديد من القضايا التي أتهم فيها أطفال بالقتل والإغتصاب والتحرش والسرقة والاتجار بالمواد المخدرة، فأصبحنا نسمع كل وقت عن أشياء غريبة لا يتوقعها أحد، كمقتل طفل لأبيه بسبب المصروف الضئيل أو طفل لأخيه بسبب الغيرة أو لصاحبه عن طريق المزح الذي يتخذ طرق أخري. وترصد الوفد في السطور التالية أبرز القضايا التي ارتكبها الأطفال: البداية مع الطفل قاتل صديقه محمود، فقد شهدت محافظة الدقهلية حادثا غريبا، راح ضحيته الطفل محمود البالغ من العمر 13 عاما، والذي كان يعمل بأحد أفران الخبز البلدي، وبعد انتهاء يوم العمل كان محمود وصديقه يمزحان مع بعضهم البعض، إلا أن المزح تطور ليأخذ طريق آخر، حيث قام صديقه بنزع البنطلون عن المتوفي وأدخل خرطوم هواء في فتحة الشرج حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي على الفور. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته باتهام أم المجني عليه أكد أنه لم يهتك عرضه، ولم يكن ينوي قتله، ولكنه كان يمزح معه أثناء تنظيف ملابسه من الدقيق عن طريق كمبروسر هواء حيث تطور الهزار، وقام بنزع البنطلون عن صديقه المتوفى، وأدخل الخرطوم في فتحة الشرج، وبعدها سقط على الأرض صارخا ولم يكن يعلم أنه سيصاب بتلك الإصابات التي أدت لوفاته. ولم تكن هذه هي أول جريمة، فقد شهدت قرية ميت معاند التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية، جريمة بشعه هزت الجميع ، بعدما عثر الأهالي على طفلة تدعى "منة.ح.م" تبلغ من العمر 6 سنوات، مقتولة داخل جوال بلاستيك وملقاة بجوار ترعة القرية. وبتكثيف التحريات الأمنية، تم القبض على الطفل وبالضغط عليه انهار واعترف خلال التحقيقات أنه قام بقتل ابنة عمه وكان فى نيته التخلص من جثمانها بالترعة. وقال الطفل، "إنه حال تواجده أعلى سطح منزله، سمع الطفلة المجني عليها تطرق على باب شقتها، حيث يعيشون جميعا فى منزل واحد، ولم يفتح أحد الباب للطفلة، فقام بالنداء عليها للصعود على سطح المنزل، للعب حتى عودة والدتها. وأضاف الطفل خلال التحقيقات، أنه قام باحتضان الطفلة ومحاولة التعدي عليها جنسيا أعلى سطح المنزل، وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، فصرخت الطفلة وقالت له أنها ستخبر أمها بما حدث، فقام بجرها إلى غرفة تربية الطيور، أعلى سطح المنزل واستل سكينا يستخدم في ذبح الطيور ومفك كان موجودا بالغرفة، وقام بطعنها 4 طعنات، حتى سقطت ميتة داخل غرفة الطيور، وقام بإخفاء الطفلة فى جوال ووضع حولها القمامة حتى لا يعثر عليها أحد. وشهدت منطقة المطرية حادثا مأسويا، حيث قام طفل بالغ من العمر 14 عاما بقتل والده في العقد السادس من عمره، بطعنة خارقة أدت إلى وفاته. تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من مستشفى المطرية العام بلاغا بوصول موظف في العقد السادس توفي نتيجة إصابته بسلاح أبيض تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وتبين من مناظرة النيابة أن المجني عليه يدعي "م.م" 56 سنة" قتل نتيجة طعنة واحدة بسلاح أبيض "سكين" في منطقة الصدر من الناحية اليسرى، تم نقله علي إثرها إلى مستشفي المطرية العام لمحاولة إسعافه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه. ولم يكن الأمر غريب عندما سمعنا عن الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، الذي قتل شقيقه الرضيع بمحافظة الدقهلية. عندما تركت سيدة عشرينية طفلها الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات، مع شقيقته الرضيعة بمفردهما داخل منزل الأسرة في محافظة الدقهلية، وتوجهت لشراء بعض احتياجاتها المنزلية، وعقب عودتها فوجئت بوجود رضيعتها، عمرها لا يزيد عن شهر، فاقدة للوعي وتبين لاحقًا أنها قتلت خنقًا على يد شقيقها. بينما شهدت منطقة المعصرة حادثا آخر، حيث أنهى طفل فى العاشرة من عمره، حياة آخر يبلغ من العمر 6 سنوات، عقب مشادة بينهما أثناء اللهو سويا، الأمر الذى دفعه للاعتداء عليه بالضرب وملاحقته داخل قطعة أرض فضاء والتعدي عليه بقطعة زجاج بالضرب على رأسه، مما تسبب فى وفاته، فتم ضبط الطفل المتهم. وتعد واقعة مقتل طفله على يد طفلين واقعه غريبة من نوعها، فبعد أن شاهد كلا من "إسلام.ع" 14 عاماً وصديقه "أدهم.إ" 13 عاماً، فيلم جنسيا اتفقا على تطبيق ما شاهداه على أي فتاة يقابلانها فى طريق عودتهما إلى المنزل، ولسوء حظها كانت "فاطمة" 6 سنوات_ابنة عم المتهم الأول_ هي الضحية، حيث كانت فى طريقها لحضور دروس التربية الدينية، وما أن شاهدها الطفلين، حتى قررا أن تكون فريستهم، فاستدرجوها إلى أسطح أحدى العقارات بمنطقة كرداسة، وتناوبا الاعتداء عليها جنسياً، بعد أن كمما فمها حتى لا تفضح أمرهما، بعدها تخلصا منها بقتلها حتى تختفى معهما أثار جريمتهم، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف الجريمة، وألقى القبض عليهما وأحالتهم النيابة لمحكمة جنايات الطفل لبدء محاكمتهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات.