«قتل عمد وخطف وهتك عرض».. عندما تحدث هذه الجرائم الثلاث من طفلين أحدهما 13 سنة، والآخر 11 سنة، فلابد أن نتوقف فيها لبضع لحظات، وأن نتساءل: كيف وصل تفكير طفل إلى هذا الحد من القسوة والقتل. تلك القضية دارت راحاها فى قرية المنصورية بمركز منشأة القناطر، بدأت عندما تلقى اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، بلاغًا من «م.ع» 38 عامًا، مدرس، يفيد باختفاء طفلته 6 سنوات، ولكن والدة الطفلة وجدت جثة طفلتها فوق سطح العقار اليوم التالى، وبإجراء التحريات حول الواقعة تبين وجود مفرش سرير ملطخ بالدماء ملقى على سطح العقار المجاور، وتبين أن هذا السطح ملك عم المجنى عليها، وكشفت تحريات النيابة أن مرتكبى الواقعة هم «أ.ع» 13 سنة، و«أ.أ» 11 سنة، نجل عم المجنى عليها وصديقه، وبضبطهما واستجوابهما، أقرا بارتكاب الواقعة تفصيليًا، بأنهما خطفا الطفلة وهتكا عرضها وقتلاها وأمرت النيابة بإيداع المتهمين بالمؤسسة العقارية 7 أيام على ذمة التحقيقات. وقال المتهمان: إنهما استدرجا الطفلة «فاطمة، 6 سنوات»، داخل المنزل بحجة أن والدتها تجلس فى منزل عم الطفلة، والصعود أعلى سطح العقار وتجريدها من ملابسها، وقام المتهم الأول، ابن عم الطفلة بهتك عرضها عن طريق ملامسة جسدها من الخارج، فكانت الطفلة تصرخ استغاثة منهم فقاموا بوضع كيس بلاستيك على رأسها لكتم صوتها من الصراخ، وعقب ذلك قام المتهم الثانى بهتك عرض الطفلة أيضًا بالطريقة نفسها ثم قام المتهم الأول بإحضار سكين من منزلهم وطعنها عدة طعنات حتى لا تفضحه، ثم طعنها المتهم الثانى عدة طعنات بالرقبة وأماكن متفرقة من جسدها، وبعدها ضربها المتهم الأول بقطعة حديد على رأسها عدة ضربات حتى فارقت الحياة، وقاما بنقل الجثة بالسطح المجاور للعقار، عن طريق مفرش سرير وربطاها وألقاها فوق العقار المجاور، حيث يقع منزلها، وأحضرا مياه ومسحا آثار الدم وغسلا السكين ليخفيان آثار الجريمة.