أكد السفير الإسرائيلى السابق فى مصر "اسحاق ليفانون" أن مصر اليوم تختلف عن ذي قبل ولذلك على إسرائيل دراسة الأوضاع من مظور جديد. واضاف " ليفانون" ان اسرائيل سترى شخصيات جديدة ستصل للمناصب العليا فى مصر لم تكن نعرفها من قبل ، مؤكدا ان نظام الرجل الواحد في مصر انتهى إلى غير رجعة. وزعم " ليفانون" ان الجيش فى مصر مازال يحكم ودلل بقوله :" علينا أنْ نأخذ بعين الاعتبار أنّ المشير "طنطاوي" طالب بتعيين وزيرين جديدين في الحكومة أى إن الجيش يتدخل، ولكن بموازاة ذلك فإنّ حركة الإخوان المسلمين تلعب دوراً هامًا في السياسة المصريّة". واشار " ليفانون" خلال ندوة عقدت أمس بمركز الحوار الاستراتيجي التابع لكلية "نتانيا" الإسرائيلية الى ان "محمد مرسى" رئيس مصر لن يكون "محمد مرسى" الناشط بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن "مرسى" يريد فتح ملف اتفاقية السلام مع إسرائيل، خاصة البند المتعلق بوضع القوات المسلحة وعدد قوات الجيش المصري في سيناء . وقال ان "مرسى" قد أعلن أنّه لن يلغى اتفاقية السلام مع إسرائيل لأنها تشمل العلاقات الاقتصادية مع واشنطن والمعونات التي تتلقاها منها سنويا. زاعما ان "مرسي" سيُواجه تحديات اجتماعية واقتصادية شاقة مع ضرورة طمأنة الليبراليين بمصر الذين يخشون ليس فقط على وضعهم ولكن ايضا على الأمن القومي، مضيفًا ان الشعب المصريّ اصبح يعبر عن آرائه بحريّة كاملة. واردف قائلا :"علينا فى اسرائيل التعود على مصر جديدة ومختلفة عن ذى قبل ونسج العلاقات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافية من جديد مع المصريين وخاصة أن نظام "مبارك" لم يفعل شيئًا من أجل تطوير السلام بين الشعبين. واشار إلى أنّ المجلس العسكريّ ارتكب العديد من الأخطاء منذ خلع "مبارك" وحتى انتخاب "مرسي" رئيسًا لمصر. وعبّر "ليفانون" عن قلقه من أن تبدأ في مصر عملية تصفية حسابات، لافتًا إلى أنّ الخلافات بين الجيش والنظام الجديد ما زالت في أوجها. واختتم "ليفانون" حديثه قائلا:" لن يستطيع "مرسى" التملص من وعوده ولن يسمح لنفسه بالفشل، لأنّ فشله يعني فشل الإخوان المسلمين. مشيرًا إلى أنّ لحركة الإخوان المسلمين نفسًا طويلاً، وبالتالي فإنّ الرئيس "مرسي" لن يخوض معارك بسبب الاختلافات الداخليّة ومؤكدًا على أنّ اتفاق السلام سيبقى.