كشفت صحيفة «ميدل إيست» أسراراً جديدة عن تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، لقناة الجزيرة القطرية، لتكون منبراً ومنصة تبث من خلالها الجماعات الإرهابية أفكارها التخريبية. قالت الصحيفة، خلال تقرير نشرته أول أمس: إن «الجزيرة» كانت تتقاضى تمويلاً من جماعة الإخوان لإثارة الشغب فى المنطقة، بالإضافة إلى تعاونها مع جماعة حماس التى وصفتها ب«الإرهابية». وأضافت «ميدل إيست» أن الجزيرة استضافت عدداً كبيراً من قيادات حماس ب«الدوحة»، بالإضافة إلى مجموعة من رموز الإخوان وفى مقدمتهم يوسف القرضاوى، فضلاً عن المداخلات التحريضية لمؤيدى الجماعة الإرهابية. واستعرض التقرير تطور قناة الجزيرة خلال العقدين الماضيين وامتلاكها لحوالى 65 مكتباً فى جميع أنحاء العالم، وبثها بلغات متعددة، لنشر الأفكار المسمومة. ويأتى تقرير «ميدل إيست» متزامناً مع تقرير نشره موقع «جولف نيوز» الخليجى، أكد خلاله أن أكثر من 22 موظفاً فى مناصب حساسة بالقناة القطرية قدموا استقالاتهم خلال أحداث ثورة 30 يونية، اعتراضاً على النهج الذى اتبعته «الجزيرة» فى تغطية أحداث الثورة الشعبية. جدير بالذكر أن شبكة قنوات الجزيرة تم إطلاقها بعد عام واحد من تولى حمد بن خليفة آل ثانى السلطة عام 1995، بعد الانقلاب على أبيه، لتكون بديلاً لوزارة الإعلام القطرية التى قام بإلغائها، بمساعدة أعضاء من تنظيم الإخوان، الذين جاءوا إلى قطر خلال فترة الخمسينيات والستينيات، لتبدأ الاستراتيجية الممنهجة لدعم الحركات المرتبطة بالجماعة، وجعل قطر قوة مؤثرة بالمنطقة، وهو ما اتضح خلال فترة ما أطلق عليه الربيع العربي.