يحلم الرياضيون برئيس لمصر منتخب بمنتهى النزاهة والحياد والشفافية، يحقق أحلام كل المصريين بصفة عامة والرياضيين بصفة خاصة، اختلفوا على الاسم، لكنهم اتفقوا على الهدف أو جملة الأهداف التي ينتظرونها من الرئيس. قالوا جميعاً نحلم بأن تأخذ الرياضة مكانتها مثل كل الدول المتقدمة التي عرفت قيمة الرياضة وأهميتها وأنها تسمو بالشعوب وتقرب بين الدول، وأحياناً كثيرة تحل الأزمات التي تستعصي على أهل السياسة. الرياضيون يحلمون برئيس خامس لمصر يدفعهم إخلاصه وحماسه وطهارة يديه وتجرده وانصافه وعدله لأن يكونوا أكثر قدرة ورغبة على العطاء ورفع راية مصر خفاقة في المنافسات والمحافل الدولية واحراز البطولات وحصد الميداليات ويعزف من جديد السلام الوطني لمصر ونجومها على منصات التتويج. اختلفت الآراء ولكن الاتفاق على الأولويات وأبرزها عودة الأمن والأمان ودفع عجلة الانتاج ورفع حجر الظلم من على صدور المصريين الذين يشعرون بالقهر ويحيط بهم الفقر من كل جانب ويدفعهم إلى الغضب والكرة وعدم الانتماء. الرياضيون ككل المصريين يهمهم أن يكون الرئيس شريفاً من أن يكون «ممثلاً» همه الأول استقبالهم في المطار بعد كل انتصار يحققونه، وأن يكون عادلاً اكثر من أن يمنحهم أوسمة الشرف ونياشين النجاح. وبالاقتراب من عناصر رياضية تنتمي لأكثر من جيل تجدهم يفكرون في المستقبل ولديهم الأمل في تخطي حدود القارة السمراء التي كانت هى الأمل وهي السقف ومنتهي الطموح، والمنافسة عالمياً لأن مصر ليست أقل من أي دولة أخرى مهما كانت حجم المحن والأزمات التي تمر بها في الوقت الحالي. الرياضيون يتطلعون لمناخ سياسي جيد وعدالة اجتماعية تدفعهم للعطاء وتبعدهم عن التعصب الأعمى الذي أدى بنا إلى كوارث في الملاعب والمدرجات وراح ضحيتها شباب في عمر الزهور خاصة في ستاد بورسعيد ودخل بنا إلى نفق مظلم نسعى جاهدين للخروج منه، وبالرغم من المعوقات الكثيرة مازال الأمل قائماً في اختيار «الأصلح» لهذا الوطن. ولا يغيب عن ذاكرتي مشهد الفوضى في ستاد بورسعيد ولا مدرجات الملاعب الخاوية التي هجرتها الجماهير بعد توقف الأنشطة الرياضية بسبب الشغب الذي نتمنى أن يختفي بلا رجعة.